* الرياض حمد الجمهور
افتتح معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ صباح أمس الأحد اللقاء الثاني لرؤساء كتابات العدل الأولى بالمملكة.
وقد بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم رتله محمد البرقان ثم ألقى رئيس كتابة العدل الأولى بالرياض الشيخ محمد الخرجي كلمة رؤساء كتابات العدل أوضح فيها التجارب التي قامت على شرع الله ثم انطلقت لتحقق مصالح البلاد والعباد عبر اجتهادات اصحاب الفضيلة فيما يتعلق بنظام وتعليمات كتاب العدل بالمملكة والذي استمد نظامه وتعليماته من القواعد الشرعية تأصيلاً وتفريعاً, وان تجربة المملكة في ذلك لتجربة فريدة، وليدة لبيئة اسلامية لم تستمد من شرق أو غرب كما هو الحال في بلدان أخرى.
وقال: إن كل عمل يلامس مصالح الناس وحوائجهم لابد له من مدارسة ومحاورة كل حين، حتى تتلاقح الأفكار والآراء ولتذليل العقبات وتوحيد الاجراءات والقضاء على السلبيات أو تخفيفها.
ثم ألقى وكيل وزارة العدل الشيخ عبدالله بن محمداليحيى كلمة أكد فيها على أهمية اللقاء لما يمثله من أهمية في تبادل الرأي والمشورة حول اعمال كتابات العدل وتوثيق عرى المحبة والاخاء فيما بين رؤساء كتابات العدل بما ينعكس ايجابا على سير العمل وسرعة الإنجاز, وبين اليحيى أن أهمية أعمال كتابات العدل وإحساسا من لجنة كتاب العدل جاء تنظيم هذا اللقاء الذي يوضح للرأي العام أهمية أعمال كتابات العدل فيما تصدره من وثائق تحقق لهم الطمأنينة والراحة بعد صدورها من جهة موثوقة وهي كتابات العدل.
وأكد اليحيى حرص اللجنة على متابعة سير أعمال كتابات العدل وذلك بتوجيهات معالي الوزير وفقه الله.
وأشاد اليحيى بالخطوة المباركة لكتابة عدل الرياض الأولى فيما يتعلق باستخدام الحاسب الآلي في استخراج الصكوك وحفظ المعلومات.
وفي ختام كلمته قدم الشكر باسم رؤساء كتابات العدل لمعالي الوزير على اهتمامه ورعايته لهذا اللقاء.
بعد ذلك القى معالي الوزير الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ كلمة أوضح فيها أهمية العمل في الوزارة واضطلاعها بخدمة الشريعة الإسلامية وقيامها بتحقيق الجانب التطبيقي للشريعة مما جعل العمل فيها طريقاً للتقرب إلى الله اذا صلح العمل.
وقال معاليه: ان هذا اللقاء يأتي لدراسة ما تم التوصل إليه في الاجتماع الأولى من اجل الثمرة التي تسعى لها الوزارة وايجاد الحلول الناجعة اذا وجدت العقبات.
وأكد معاليه: ان المملكة قامت على تطبيق الشريعة منذ تأسيسها وولاة الأمر يحرصون على تمثل الشريعة ويحثون على ذلك وجميع المسؤولين في الدولة خاصة الذين يعملون في الجوانب الشرعية ينبغي ان يكونوا مثالاً يحتذى به في تطبيق الشريعة وامتثالها.
وحث معاليه رؤساء كتابات العدل والعاملين في الوزارة اداء الاعمال المناطة بهم بكل اخلاص وامانة وتسهيل معاملات المراجعين والتعامل معهم بكل محبة وتعاون لان ذلك بمثابة دعوة غير مقصودة للتعاون.
وقال معاليه أحزن كثيراً عندما أسمع ان هناك قضية لم تنته أو ان هناك تعاملاً من قبل غير محبب من قبل العاملين من رؤساء كتابات العدل سواء في التعامل أو حتى في الالتزام بالنواحي الشرعية، مؤكداً معاليه انه لن يقبل مثل هذه التصرفات والشخص الذي لا يستطيع مساعدة الناس وقضاء حوائجهم يطلب النقل للعمل الاداري وسيتم نقله.
وأضاف معاليه ان بعض ضعفاء النفوس يحاولون الدخول من بعض الثغرات لكنهم يصطدمون بواقع قوة كتابات العدل.
ورحب معاليه بالاتصال برؤساء كتابات العدل وأخذ المشورة سواء من الوزارة أو من الزملاء في كتابات العدل الأخرى.
وبين معاليه ان الوزارة بصدد ايجاد جهة مسؤولة وشخص معني يتولى كافة مسؤوليات أعمال كتابات العدل تسهيلاً وتيسيراً في أداء الأعمال وانهائها بصورة دقيقة وسريعة.
وتمنى في ختام كلمته التوفيق لاصحاب الفضيلة رؤساء كتابات العدل في اللقاء الثاني وان يتمخض عنه الخطوات التي تكفل اداء العمل بالصورة المثالية.
|