* القدس المحتلة غزة عمان الوكالات
تحتفل فلسطين اليوم الاثنين بالذكرى الحادية عشرة لعيد الاستقلال,, وهو تاريخ إعلان المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988م قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967م.
ويوجه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كلمة بهذه المناسبة يتناول فيها تطورات عملية السلام وجهود تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على الأرض الفلسطينية.
وتنطلق في المدن الفلسطينية مسيرات شعبية للمطالبة بقيام الدولة المستقلة ورفض سياسة الاستيطان والدعوة إلى التزام اسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات.
كما تنظم الأحزاب والفصائل الفلسطينية ندوات حول معنى إعلان الاستقلال والموقف السياسي الراهن ووسائل مواجهة الاستيطان وسبل العمل من أجل الحصول على الحقوق الفلسطينية المشروعة وفي مقدمتها حق تقرير المصير وحق اللاجئين في العودة.
وقررت السلطة الوطنية الفلسطينية اعتبار يوم غد عطلة رسمية بهذه المناسبة.
من ناحية اخرى أكد المجلس التشريعي الفلسطيني ضرورة عودة القدس الشرقية إلى السيادة الفلسطينية الكاملة,, مشيرا إلى أنها أرض فلسطينية احتلها الإسرائيليون بالقوة في حرب يونيو عام 1967م.
كما أكد المجلس أن مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي هي موضع تفاوض مع الجانب الإسرائيلي في مفاوضات الوضع النهائي.
وجدد المجلس التشريعي في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لإعلان وثيقة الاستقلال التي تصادف اليوم رفضه لتصريحات ايهود باراك رئيس الحكومة الإسرائيلية التي زعم فيها أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لا ينطبق على الضفة الغربية وقطاع غزة,, مشددا على أن هذا القرار هو المرجعية الرئيسية لعملية السلام بموجب الاتفاقات الموقعة بين الطرفين.
وأوضح المجلس أن قضية اللاجئين هي جوهر الصراع وأن لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وفق قرار الأمم المتحدة الذي يضمن حق العودة والتعويض عن ممتلكات اللاجئين ومعاناتهم طيلة العقود الماضية.
وشدد على ضرورة ازالة كافة المظاهر والانشاءات الاستيطانية اليهودية في الأرض المحتلة,, وقال لا تعايش ولاسلام مع الاستيطان والمستوطنين .
علي صعيد آخر للتطورات الفلسطينية فقد أكدت القوى والفصائل والأحزاب الفلسطينية أهمية عقد المجلس المركزي الفلسطيني في 30 نوفمبر الحالي لبحث الموقف السياسي الراهن.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السيد سليم الزعنون (أبو الأديب) إن ممثلي القوى والفصائل رحبوا في اجتماعهم التمهيدي في رام الله أمس الأول بمشاركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحزب الخلاص الإسلامي في الحوار الوطني والاجتماع المقبل للمجلس المركزي.
وأوضح أنه تم في الاجتماع استعراض الوضع السياسي الراهن بكافة محاوره خاصة مع بدء مفاوضات الوضع النهائي,, وتم التأكيد على أن تكون أطر منظمة التحرير الفلسطينية هي المرجعية للوفد الفلسطيني المفاوض وتقرر عقد لقاءات بين رئيس الوفد المفاوض وأعضاء الوفد مع ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية للبحث في سير المفاوضات.
وقال الزعنون إنه تم التأكيد على أهمية تجسيد السيادة الفلسطينية في إطار الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف كخيار وطني ثابت.
وأضاف ان ممثلي القوى والفصائل أكدوا في اجتماعهم ضرورة وقف ومواجهة الاستيطان والاجراءات التي تستهدف تهويد القدس والانتهاكات الإسرائيلية للاتفاقيات ولروح عملية السلام.
هذا وعلى صعيد التحرك الأمريكي سوف يصل إلى منطقة الشرق الأوسط اليوم الاثنين المنسق الأمريكي لعملية السلام في المنطقة دينس روس في زيارة تستمر عدة أيام تشمل مناطق السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
ومن المقرر أن يعقد روس خلال الزيارة سلسلة لقاءات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الحكومة الإسرائيلية يهودا باراك تتركز حول مجريات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حول التسوية الدائمة والتي كانت قد بدأت الأسبوع الماضي.
وجاءت زيارة روس للمنطقة تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في قمة أوسلو الأخيرة التي ضمت الرئيس الامريكي والفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي لضمان إشراف الولايات المتحدة على سير المفاوضات أولا بأول.
وستمهد زيارة روس هذه أمام زيارة تعتزم وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت القيام بها الشهر القادم لفلسطين وإسرائيل لاعطاء دفعة جديدة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حسب ما تعهد به الرئيس الأمريكي خلال قمة أوسلو.