* الرياض واس
افتتح معالي وزير الصناعة والكهرباء الدكتور هاشم بن عبدالله يماني امس ورشة العمل حول ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في المملكة التي نظمها البنك الدولي وذلك بفندق الانتركونتننتال بالرياض.
وأقيم حفل بهذه المناسبة بدأ بالقرآن الكريم ثم ألقى الممثل المقيم للبنك الدولي في المملكة الدكتور عبدالحفيظ الشيخ كلمة بهذه المناسبة.
بعدها ألقى وكيل وزارة الصناعة والكهرباء لشؤون الكهرباء عبدالرحمن التويجري كلمة اوضح فيها ان التطور الكبير الذي شهدته وتشهده المملكة أدى إلى ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء بالمملكة مقارنة مع كثير من الدول حيث تطلب ذلك التوسع في بناء محطات التوليد وانتشار شبكات النقل والتوزيع وتعزيز القائم منها مما يتطلب استثمارات مالية ضخمة.
وقال ان ترشيد استهلاك الكهرباء والحد من الاسراف في استخدام الطاقة ورفع كفاءة الاجهزة الكهربائية عوامل ايجابية تساعد وبشكل ملحوظ على خفض نفقات الاستثمارات المطلوبة وخفض تكاليف تشغيل وصيانة نظم الكهرباء مفيداً ان وزارة الصناعة والكهرباء وايمانا منها بأهمية هذا الموضوع بذلت وبشكل مركز جهودا لتحقيق ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وتحسين كفاءة استخدامها, وأكد التويجري ان الجهود المبذولة في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء قد اثمرت بفضل الله ثم بفضل التعاون بين وزارة الصناعة وشركات الكهرباء وجميع قطاعات المشتركين تحقيق نتائج مشجعة مشيراً إلى انه تم خلال الاربع السنوات الماضية تخفيض احمال الذروة وتخفيض احمال بعض كبار المشتركين خلال فترة ذروة الاحمال بحوالي 40 في المائة من احمال الذروة نتيجة لادارة الاحمال خلال هذا الوقت.
بعد ذلك القى معالي وزير الصناعة والكهرباء كلمة اشار فيها إلى ان الكهرباء تعد من الركائز الاساسية في عمليات التنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية حيث يتزايد الطلب عليها بصورة مستمرة خاصة في الدول النامية لاسباب عدة ومنها التطور السريع الذي تمر به تلك الدول وتزايد أعداد السكان اضافة إلى الحاجة لتزويد اكبر عدد من السكان بهذه الخدمة الضرورية.
وقال ان معدلات نمو الطلب على الكهرباء في المملكة تفوق المعدلات المألوفة في الدول الاخرى موضحا ان معدل نمو احمال الذروة قد بلغ حوالي 15 في المائة خلال العقدين الاخيرين.
واضاف ان الخطة طويلة الامد لنمو قطاع الكهرباء تتوقع ان تبلغ احتياجات المملكة من قدرات التوليد حوالي 70 ألف ميجاوات بعد عقدين من الآن مما يتطلب تأمين استثمارات ضخمة تصل إلى حوالي 438 مليار ريال.
وأكد الدكتور هاشم يماني ان من اسباب ارتفاع معدلات الاستهلاك بالمملكة الظروف الجوية القاسية التي تجبر المشتركين على استخدام التكييف اضافة إلى رخص اسعار الكهرباء وتدني كفاءة بعض اجهزة الاستهلاك.
وقال انه من هنا تبرز اهمية ترشيح استهلاك الطاقة الكهربائية ورفع كفاءة اجهزة انتاجها واستهلاكها مفيدا ان حكومة المملكة لم تغفل هذا الجانب واصدرت التوجيهات بضرورة الترشيد في استهلاك الكهرباء واستخدامها في حدود الحاجة كما اولت اهتماما كبيرا بهذا الجانب عندما صدر الامر السامي الكريم بتاريخ 29/4/1405ه الذي يوجب استخدام العزل الحراري في المباني الحكومية.
واستعرض معالي وزير الصناعة الانجازات التي حققتها الوزارة في مجال ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية ومنها ادخال موضوعات الترشيد في المناهج الدراسية وعقد ندوات عديدة في مجال الترشيد الى جانب العمل المكثف مع الجهات الحكومية لتخفيض الاحمال الكهربائية وقت الذروة حيث تم التخفيض الملموس في انارة الشوارع ووصل في بعضها الى خمسين في المائة, وفي ختام كلمته اكد معاليه ان هذا اللقاء يجسد الاهتمام الجاري حول ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية على مختلف المستويات كما يركز على جوانب التطبيق للدراسات والتوصيات التي سبق الخروج بها, من جهة أخرى يتوجه اليوم الدكتور هاشم بن عبدالله يماني الى جمهورية جنوب افريقيا على رأس وفد رسمي من عدد من الجهات الحكومية وعدد من رجال الاعمال والصناعيين بالمملكة وذلك في زيارة رسمية تهدف الى متابعة واستكمال بحث التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية جنوب افريقيا في مجالات الصناعة .