* الرياض الجزيرة
استقبل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض يوم الأربعاء 10 نوفمبر 1999 صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة ونجله صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد نائب رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة، وحضر الاجتماع كل من رئيس الأمن القومي الأمريكي السيد ساندي برجر ورئيس البيت الأبيض السيد جون بوديستا وكذلك السفير الأمريكي لدى السعودية السيد وايش فاولر, وجرى في حوار بين الرئيس كلينتون والأميرالوليد استعراض استثمارات الأمير في الولايات المتحدة الأمريكية حيث شكر الرئيس سمو الأمير على استثماراته المتنوعة, وركز الرئيس كلينتون على أهمية العلاقات الاقتصادية السعودية/ الأمريكية, كما تناول الاثنان الأهمية الاستراتيجية لهذه العلاقة في منطقة الشرق الأوسط.
هذا وأكد الرئيس كلينتون لسمو الأمير ان السلام قادم لمنطقة الشرق الأوسط، كما شدد الرئيس على أهمية السلام لاستمرار الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.
وتفاجأ الأميرالوليد بمتابعة الرئيس الأمريكي لاخبار استثمارات سموه التي كان أحدثها في أمريكا توقيع عقد مع شركة سن وورلد Sun World من ولاية كاليفورنيا، وحسب بنود العقد الذي تبلغ قيمته مليار دولار ستقوم الشركة بالاشراف على المشاريع الزراعية في منطقة توشكى بجنوب الوادي، وكان حاكم ولاية كاليفورنيا قد زار الشهر الماضي الرئيس المصري حسني مبارك قبل تفقد مشاريع منطقة توشكى.
كما عقد سمو الأمير الوليد اجتماعاً منفرداً مع مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا.
ويعد سمو الأمير الوليدمن أهم رجال الأعمال المستثمرين في الأسواق المالية والشركات الأمريكية، حيث يبلغ مجمل استثمارات الأمير هناك حوالي 46 مليار ريال.
يستثمر الأميرالوليد عبر شركة المملكة القابضة في قطاعات متعددة في الولايات المتحدة الأمريكية، تشمل هذه القطاعات المصارف، والدعاية والإعلام، والتقنية وشبكة الانترنت، والفنادق، والترفيه، وتجارة التجزئة،والملاحة الجوية.
في عام 1991 استثمر الأميرالوليد 590 مليون دولار أمريكي لانقاذ شركة سيتي كورب المصرفية Citicorp المالكة لمصرف سيتي بنك Citibank مما جعل سموه أكبر مساهم فردي في أكبر بنك أمريكي، وفي ابريل 1998 تم الدمج مع مجموعة ترافللرز Travelers Group لتكوين سيتي جروب Citigroup، ثاني أكبر مؤسسة مالية في العالم.
وفي عام 1993 قام سموه باجراء استثمار استراتيجي بمبلغ 100 مليون دولار لشراء حوالي 10% من أسهم محلات ساكس فيفث أفينيو Saks Fifth Avenue الفاخرة لبيع الأزياء في نيويورك.
في شهر يوليو 1994 استثمر سموه لشراء حصة 50% من سلسلة فنادق فيرمونت Fairmont التي مركزها سان فرانسيسكو واتفق مع المالكين الاصليين على تنفيذ خطط توسع ضخمة.
وفي يونيو 1994 توصل سموه لاتفاق لحيازة 25% من أسهم منتجع ديزني لاند Disney land بالقرب من باريس مقابل 345 مليون دولار أمريكي، وتمت حيازة هذه الأسهم في أكتوبر 1994 عبر صفقة انقذت المنتجع مالياً.
وكذلك في 1994 اتفق سموه مع مؤسس وصاحب أكبر حصة لشركة تدير سلسلة فنادق فور سيزنز Four Seasons الفاخرة على حيازة 24% من أسهم الشركة مقابل ما يزيد عن 120 مليون دولار أمريكي، ومع أن هذه الشركة كندية الأصل، إلا أن اسهمها مسجلة ومتداولة في أمريكا حيث تدير الشركة أكبر نسبة من فنادقها في العالم.
في يونيو 1995 استحوذ الأمير على حصة 42% من الفندق العريق بمدينة نيويورك المعروف باسم فندق نيويورك بلازا New York Plza Hotel بمبلغ 300 مليون دولار.
وفي سبتمبر 1996 اشترى سمو الأمير حصة 40% من فندق كوبلي بلازا Copley Plaza في مدينة بوسطن الذي يحتوي على 379 غرفة، في سبتمبر من هذا العام رفع سمو الأمير الوليد ملكيته الى 100%.
وفي مارس 1997 اشترى سموه حصة 5% من شركة الطيران العالمية World Trans Airlines )TWA( بمبلغ 21 مليون دولار، كما دخل الأمير مجال الاستثمار في التقنية، حيث اشترى حصة 5% من شركة أبل للكمبيوتر Apple Computers مبلغ 115 مليون دولار.
وفي شهر ابريل 1997 اعلن الأمير عن قيام تحالف استراتيجي بينه وبين شركة بلانيت هوليوود Planet Hollywood العالمية، حيث يقوم سموه بتطوير اربعة وأربعين مطعماً للشركة في أربع وعشرين دولة في الشرق الأوسط وأوروبا، ويملك سموه حصة 20% من سلسلة المطاعم.
خلال شهر سبتمبر 1997 اشترى سمو الأمير 7% من بيت الأزياء العالمي دونا كارن Donna Karan International بقيمة 20 مليون دولار.
أما في نوفمبر 1997 فقام سموه بابرام ثلاث صفقات كانت الأولى لشراء 5% من الأسهم الممتازة لشركة نيوز كوربوريشن The News Corporation Limited بمبلغ 400 مليون دولار، هذه الشركة هي أكبر امبراطورية اعلامية في العالم تضم بين ثناياها حوالي 800 شركة في مجالات الاعلام والتصوير التلفزيوني والفوتوغرافي، والبث التلفزيوني، والانتاج السينمائي والتلفزيوني، والطباعة والنشر من أشهر هذه الشركات فوكس Fox وصحيفة NY Post، وصحيفة The Times UK، وقناة التلفزيون FOX Television وفي ابريل 1999 رفع سموه استثماره إلى 600 مليون دولار.
أما الصفقة الثانية في نوفمبر 1997 فكانت لشراء 5% من شركة نيت سكيب Netscape بمبلغ 146 مليون دولار، وهي شركة رائدة في مجال تطوير برامج تصفح الانترنت بشكل فعال، وفي نوفمبر 1998 قامت شركة اميريكا أون لاين America Online بشراء أسهم شركة نيت سكيب Netscape في صفقة قدرت بحوالي 16 مليار ريال.
بالنسبة لثالث صفقة في نوفمبر 1997 فجاءت عندما اشترى سموه حوالي 1% من شركة موتورولا Motorola مبلغ 300 مليون دولار،موتورولا Motorola عملاقة تطوير اشباه الموصلات والأنظمة الالكترونية وأجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية المدنية والعسكرية.
وفي ابريل 1998 وقع الأمير الوليد عقداً قيمته 200 مليون دولار لشراء حصة 16% من شركة تيليدسيك Teledesic التي تقوم ببناء الانترنت في السماء، قائمة كبار المستثمرين في الشركة تضم رائد تقنية الهواتف النقالة كريج مكاو،وشركة طائرات بوينج، والسيد بيل جيتس.
|