* القاهرة مكتب الجزيرة ابراهيم فليفل
بمشاركة سعودية مميزة عقدت جمعية لسان العرب لرعاية اللغة العربية مؤتمرها السنوي السادس بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة تحت عنوان حقوق اللغة العربية على اهلها، وشارك في المؤتمر اكثر من 500 باحث ومتخصص من مختلف الدول العربية، وشارك من المملكة الدكتور عوض بن حمد القوزي الاستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الملك سعود والدكتور عبدالله بن موسى الطاير من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية,وافتتح المؤتمر كل من د, حسين كامل بهاء الدين وزير التربية والتعليم وصفوت الشريف وزير الاعلام المصري والسفير علي عبدالكريم نائبا عن عصمت عبدالمجيد,حظيت المشاركة السعودية باهتمام كبير حيث اشاد الدكتور عاطف نصار امين عام المؤتمر ورئيس جمعية لسان العرب بجهود المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا في دعم الجمعية وحرصها على رعاية اللغة العربية ونموها وقال ان مشاركة المملكة المستمرة في المؤتمر الذي تقيمه الجمعية سنويا ادت الى دفع عجلة العمل والنشاط في جمعية لسان العرب بما يخدم اللغة العربية لغة القرآن الكريم.
رعاية اللغة وحفظها
وفي مداخلته اكد الدكتور عوض بن حمد القوزي ان التعليم يخضع لاعتبارات تاريخية ودينية واجتماعية وسياسية والتعليم في الدول العربية لا يختلف عن التعليم في الهيئات الاخرى من حيث الاهداف والغايات غير ان التعليم في بلادنا انيطت به رسالة دينية وعاؤها اللغة العربية التي شرفها الله بالقرآن الكريم ومن هنا كان لابد من المحافظة على اللغة العربية فقد رأينا ان انتشار الاسلام في القرون الاولى من الهجرة كان يسير جنبا الى جنب مع انتشار اللغة العربية ورأينا الامصار خارج البلاد العربية يكتبون آدابهم بالعربية، ومايثير العجب هو كيفية انتشار اللغة العربية في الشعوب المفتوحة واعجب من قوتها ونقائها على ألسنة المتحدثين بها في وقت لم تتوفر فيه الامكانات العلمية والتقنية مثلما هي متوفرة حاليا ومن هنا يجب استثمار هذه الظروف للحفاظ على اللغة العربية.
وقال أ, عبدالله بن موسى الطاير بجامعة الامام محمد بن سعود بالمملكة العربية السعودية ان الحفاظ على اللغة العربية ونموها امر ليس هينا ويجب ان تتكاتف كل المؤسسات من اجل ذلك الهدف واعترض أ, عبدالله الطاير على من يشترط على العاملين غير العرب في الوطن العربي اجادة اللغة العربية مبرراً ذلك بالحاجة الى عمالة اجنبية مؤهلة ولايتم ذلك الا اذا حققنا النهضة على جميع المستويات وشدد الطاير على ضرورة التمسك باللغة العربية وعدم التفريط فيها امام اللغات الاخرى لانها عنوان واساس نهضتنا المنشودة.
وقد ناقش المؤتمر اكثر من اربعين بحثا وورقة عمل تناولت القضايا العامة والميثاق العربي لرعاية اللغة العربية وتعريب العلوم ومشكلة الضبط والشكل في اللغة العربية.
توصيات المؤتمر
واوصى المؤتمر في ختام فعالياته بضرورة استمرار اللغة العربية في التعليم العالي كما طالب بعودة نظام الكتاتيب ولكن في ثوب جديد يتلاءم مع دخولنا القرن القادم وان تعمل كليات ومعاهد العلوم الاساسية والتطبيقية على تعريب العلوم وتدريسها بالعربية وتنشيط وضع وتوحيد المصطلحات وان تعمل مؤسسات الابداع المسرحي والتمثيلي بالتحول تدريجيا الى اللغة العربية الفصحى واشاعة التركيب السهل الفصيح، وان تعمل المؤسسات التجارية على الالتزام باستخدام اللغة العربية في كافة الانشطة واسماء المنتجات والعلامات التجارية .
وانشاء مجلس اعلى لرعاية اللغة العربية لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات والترويج لها.