الصحافة في كل بلاد العالم لم تعكس طموحات الأكثرية وتعبر عن آرائهم وتطلعاتهم ولهذا قيل بأنها السلطة الرابعة في المجتمع تقديرا لمكانتها ودورها في طرح الأفكار البناءة والانتقاد لا يعني تجاهل المكتسبات والايجابيات التي تحققت انما هي امتداد لها حتى تواكب جمال الصورة اذ ان هذه بدون اطار يتساوى مع الجهد الذي بذل فيها يلغي تصدرها, وهذا يعني ان وجود الزوايا في الصحافة اليومية - كما هو رأي كبار الصحفيين علامة صحة وقوة, فالأخبار والأحداث الخارجية التي تنقلها وكالات الأنباء ليس فيها ذلك الجهد المحلي فهي مفبركة ومطبوخة اعلاميا حسب ما أرادت وكالات الأنباء التي تدار بعقول غير نظيفة مع الأسف وقد اعتاد المثقفون قراءة ما بين السطور من الأحداث العالمية وليس كما أوردته وكالات الأنباء الواقعة - أكثرها - تحت مظلة الفكر اليهودي.
وحين ألمحت الى سلطة الصحافة المعنوية فما ذلك إلا لكونها من آليات التقدم وتجاوز المعوقات التي تصطدم بها والزوايا ليست من محسنات العمل الصحفي وانما هي من أسسه وجذوره لأنها الوسيلة التعبيرية عما يجيش في أفئدة غالبية الناس لاسيما الفئة المستنيرة, لذا فإنها -الزوايا- تحتاج الى تواصل مع القراء والا انقطع معينها وجف مدادها فتيبست كما شجرة ذاوية, على ان التصويب أو المداخلة ينبغي ان تستهدف الصالح العام وليس الهفوات والغايات الشخصية لأن هذا الكاتب أو ذاك لا يملك سوى هذه الأفكار التي يطرحها على الورق ولا يتوخى من ورائها وظيفة عليا أو مركزا مرموقا.
كما أنه صديق للجميع حتى وان أخلف مع بعض المخططين أو المنفذين للمشاريع فالاخلاص دافعه,وهكذا فإنني أرجو من قراء هذه الزاوية ان يمنحوها ثقتهم ودعمهم لأنها تستند على وعيهم وترجو خدمتهم التي هي خدمة الوطن.
|