استجابة للجماهير الرياضية العريضة في دول المجلس والتي ما انفكت تطالب وبشدة بنقل المباريات الهامة سواء كان ذلك من خلال الدوري أو الكأس، وعلى مستوى دول المنطقة من خلال التلفزيونات الحكومية دون الحاجة للهرولة خلف المحطات الفضائية الاحتكارية والتي تحاول جاهدة سلب رغباتهم واحتياجاتهم وحقوقهم وفرض الأمر الواقع من خلال اجهزة الديكودر أو (الصناديق),,؟!.
فقد اجتمع وكلاء وزراء الإعلام والوكلاء المسئولون عن الشباب والرياضة واتحادات كرة القدم بدول المجلس بالرياض في الاسبوع الماضي وخرجوا بالقرارات والتوصيات التالية:
عدم البيع الحصري لأي نشاط رياضي مشترك بين دول المجلس مع السماح بتسويقه لاي جهة سواء حكومية او غير حكومية وإتاحة المجال امام تلفزيونات بقية الدول الأعضاء لنقله حسب ضوابط تحفظ حقوق التلفزيونات والاتحادات الرياضية في دول المجلس كما اوصى الاجتماع بتشكيل لجنة دائمة مشتركة بين اجهزة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية واجهزة التلفزيون بدول المجلس وتكون من مهام اللجنة دراسة احتياجات الدول الاعضاء وتكوين موقف موحد في اجتماعات اتحاد الدول العربية بالاضافة لدعم موقف اتحادات الدول العربية في مجال الشراء الجماعي للاحداث الرياضية العالمية والقارية والتأكيد على الشراء الجماعي دون السماح بتفرد احد الاعضاء بذلك.
كما تم التأكيد على اهمية الالتزام بالقرارات السابقة لوزراء الشباب والرياضة الخليجيين بخصوص نقل المباريات الختامية لكؤوس ملوك وقادة دول المجلس.
وبالرغم من تلك القرارات ايها السادة والتي تعتبر مخيبة لطموح وآمال كبار المشفرين إلا أننا نطالع أحد أهم أقطاب المحتكرين الفضائيين الذي لم يأبه على الإطلاق بتلك القرارات حيث عقد مؤتمراً صحفياً ودعا له بعض الأحباب والأصحاب من الصحفيين والذين يتفقون مع مايطرحه من آراء ليعلن بان (من لايملك قيمة الصندوق كما تحلو له هذه التسمية فليس من حقه على الإطلاق أن يشاهد تلك المناسبات الرياضية )؟!.
والسؤال أيها السادة هل تتمكن تلك القرارات والتوصيات الشجاعة والقوية جداً والتي صدرت عن مسئولي قطاع التلفزيون الشباب والرياضة بدول المجلس أن تصمد أمام طموحات وآمال المحتكرين أم أن القضية ستحكمها ظروف أخرى,,,؟! هذا ما سنعرفه من خلال الأيام القليلة القادمة,,,؟!,.
|