صمت العصافير وإن غداً لناظره,, بعيد!! ناهد باشطح |
زقزقة:
التطبيق العملي هو النظرية الوحيدة التي تفيد).
حكمة فرنسية
* * *
يقال والعهدة على الرواي بان غدا صباحا سوف يعقد اللقاء السنوي للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) وعنوانه (مناهج التعليم العام في المملكة, وقفة تقويمية ورؤية مستقبلية).
وبالرغم من جاذبية العنوان بالاضافة الى الابحاث المقرر تقديمها والتي تشترك في جاذبية ذلك العنوان الا انني اقترح أن نناقش اهمية تجاوز التنظير كإحساس ووعي بالواقع المعاش نريد ان يوجد قرار شجاع يختصر المناهج ويغيرها جذريا عسى ان تخرج من دائرة الحشو والجمود.
سوف يعقد اللقاء غداً وسوف تناقش الابحاث وأوراق العمل وسوف تقدم التوصيات وسيطالنا التسويف امهات وطلابا حيث سيظل الاطفال تحت رحمة مناهج عقيمة لا تسهم بأي حال في تطوير شخصية الطفل وتأهيله للمستقبل.
ماذا يضير وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات ان يتخذا قرارا حازما بحذف اجزاء عدة من المناهج عفى عليها الزمن مثلما اتخذ مؤخرا قرار الغاء الامتحانات للمراحل الاولى من الصفوف الابتدائية.
لن اقول يجب ان نفكر,, بل يجب ان نقرر,, ان نعمل على رحمة عقول اطفالنا من هذه المناهج المطولة.
خصوصا وان العصر الآن لم يعد يحتمل بشكل اكبر اهدار الوقت.
ولعل الملل يوما سيدفع ابناءنا الى ترك المدرسة مثلما فعل أحد الطلاب الصغار في امريكا حيث اختار اكمال دراسته عبر (الانترنت).
وتأكيدا لأهمية المعلم كمرب ودور المدرسة كمؤسسة تربوية تساهم في عملية التنشئة الاجتماعية, فانه لابد من الاهتمام بتعديل المناهج لتتناسب وايقاع العصر وعقول الطلاب.
ان تجربةدولة عربية كمصر تستحق التفكير والاقتداء حين اتخذ المسؤولون قرارا بحذف جزء كبير من مناهج التعليم حدث ذلك منذ سنوات عدة بعدها ابتدأ مشروع مهرجان القراءة للجميع وانتعش الاهتمام بإبداع الطفل ومواهبه.
حيث اصبح لدى الطفل المصري الوقت ليفكر ويبدع ويبتكر.
اما اطفالنا فيمتد بهم الوقت حتى منتصف الليل لمذاكرة المناهج وقت الاختبارات الشهرية والنهائية.
وباقي الايام يزدحم وقتهم بانجاز الواجبات المدرسية,, يؤسفني ان يكون هذا هو واقع التعليم في مدارسنا ويؤسفني اكثر تشدقنا باهمية المراحل التأسيسية في تعليم ابنائنا ويؤسفني بشكل اكبر اننا سنظل نكتب ولا من مجيب,, لكننا لن نملّ فدورنا ان نبلغ فقط!!
|
|
|