* باكو مكتب الهيئة الأنجوش، غروزني الوكالات
كشفت التقارير الواردة لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية بأن حوالي (200,000) لاجىء شيشاني في انغوشيا يمرون بظروف صحية سيئة للغاية اد تفشت بينهم الأمراض,, وحالتهم تبعث على الشفقة حيث تضع الحوامل أجنة ميتة بينما اصيب العشرات بمرض السل.
وقال الدكتور عدنان بن خليل باشا الأمين العام للهيئة بأن التقارير الواردة من مكتب الهيئة في باكو اشارت الى انه وفي ظل شح المساعدات الغذائية والخدمات الصحية ولا سيما في مجال الادوية فان الامراض تنتشر بصورة سريعة وتزداد رقعتها يوماً بعد يوم,, خصوصاً وسط الاطفال,, والنساء الحوامل,, والشيوخ,, الأمر الذي يدعو الغيورين والخيّرين من ابناء هذه البلاد الطيبة للمساهمة في تخفيف معاناة اشقائهم الشيشان وتوفير الغذاء والكساء والدواء والخيام لهم,, ولا سيما ان الجيش الروسي اعلن عزمه على استمرار شن الهجمات على الشيشان لمدة تزيد عن العام الواحد.
واضافت التقاير بأنه كان من المتوقع ان يعبر الحدود الى انغوشيا حوالي 300,000 لاجىء من الشيشان,, الا ان اغلاق الحدود بين البلدين ادى الى توقف هذا السيل المنهمر في الوقت الذي حذرت فيه السلطات الأنغوشية من حدوث كارثة انسانية بسبب نقص الامدادات,, وارتفاع عدد اللاجئين الشيشان الى مائتي ألف نسمة بينما لا يزيد عدد سكان انغوشيا عن ثلاثمائة وستين ألف نسمة,, كما ان هناك 5000 لاجىء يعيشون في العراء وبدون مأوى وذلك على الطريق السريع,, حيث ينهشهم برد الشتاء القارس اضف الى ذلك اعلان موسكو ان عدد المهجرين بلغ مائتي ألف نسمة وجد عشرة في المائة منهم مكاناً في المخيمات.
هذا وجاء في تقرير آخر لوكالة رويترز ان آلاف اللاجئين الشيشان قضوا ليلة باردة اخرى في خيام نصبت في جمهورية الانجوش المجاورة لجمهورية الشيشان في الوقت الذي يستعد فيه مراقبون اوروبيون لتفقد محنة اللاجئين على الطبيعة اليوم أمس الاربعاء,ويزور وفد من منظمة الأمن والتعاون في اوروبا المخيمات المقامة في جمهورية الانجوش الفقيرة التي استقبلت نحو 200 ألف لاجىء شيشاني فروا من الحملة العسكرية التي تشنها روسيا على الجمهورية الانفصالية منذ اكثر من ستة اسابيع.
وتجيء زيارة بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا بعد ان دافعت روسيا امس بشدة عن حملتها في الشيشان في مواجهة انتقادات غربية متصاعدة.
وتعهد فلاديمير بوتين رئيس وزراء روسيا امس الأول باستمرار تقدم القوات الروسية الاتحادية داخل اراضي الشيشان رغم الجليد الذي غطى اجزاء شاسعة من المنطقة والذي قصر العمليات العسكرية على معقل باموت الجبلي للثوار الشيشان في غرب البلاد ومدينة جودرميس ثاني اكبر المدن الشيشانية.
وقال كيم ترافيك السفير النرويجي الذي يقود بعثة منظمة الأمن والتعاون في اوروبا المكونة من عشرة اعضاء لرويترز في العاصمة النرويجية اوسلو: المنظمة تشعر بالقلق ازاء الموقف في شمال القوقاز, سنحاول ان نتفقد موقف اللاجئين وايضاً موقف النازحين الشيشان في الداخل .
وتتولى النرويج حالياً الرئاسة الدورية للمنظمة.
هذا وعلى صعيد الوضع الميداني في الشيشان نفذت روسيا المزيد من الهجمات امس على المناطق الجنوبية من الشيشان كما شنت هجوماً بالصواريخ ضد العاصمة جروزني.
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية صباح امس ان الضغوط الدولية تتزايد على روسيا لانهاء حربها ضد الشيشان الا ان موسكو لا تزال مصممة على استمرار الحملة العسكرية قائلة انها ستواصل حملتها حتى يتم تدمير ما وصفته بمواقع الارهاب هناك,واشارت الشبكة الى ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون اكد مجدداً دعوته الى ايجاد حل سلمي عن طريق التفاوض للأزمة في الشيشان ويذكر ان نحو مائتي ألف لاجىء فروا من الشيشان الى انجوشيا المجاورة منذ تفجر الصراع في الجمهورية التي تقع شمال القوقاز منذ شهرين.