** مدخل:
في البداية لا بد من كلمة ترحيب اقدمها للقراء الأعزاء الذين عشت معهم فيما مضى عمراً طويلا عبر هذه الصفحة وهذه الجريدة,, وقبل ما يربو على خمسة عشر عاماً كانت البداية في تراث الجزيرة هذا العشق الأزلي بالنسبة لي,, والآن اعود لك عزيزي القارىء وانا كلي شوق ورغبة لتأكيد ذلك العشق القديم,, محاولاً ايصال رسالة عزيزة تهم الساحة الشعبية التي لم تعد تحتمل السكوت,, فيها من محاولة التكامل والعطاء الكثير والكثير,, فيها من الشمولية الكثير والكثير,, وفيها من الحب لكم ما اتمنى ان اسدده في ظل العلاقة الطيبة التي أتمنى ان تدوم بينكم وبين جريدتكم جريدة الجزيرة وبينكم وبين صفحتكم مدارات شعبية , وعلى القارىء الكريم ان يتابع ليرى الحقيقة.
* * *
* للاسف الساحة الشعبية,, اصبحت ساحة يدخلها كل من هب ودب,, يكفي انه يحمل سلاحاً عفواً اقصد قلما ليشهره في وجه الآخرين!!.
وهذا الاسلوب؟ مع الاسف في الميدان الادبي لا يخدم فكرة,, ولا يؤدي غرضاً,, والسؤال هنا,, كيف اجاز الكاتب لنفسه هذا الاسلوب؟ وكيف سمح المشرف على صفحات الادب الشعبي، لهذه الكلمات غير الهادفة بالعبور الى قرائه؟ لا اعتقد ان هناك قراء يتعطشون للمهاترات,, فمتى نرى عيوبنا؟.
* * *
* كم كنت معجباً بهذه الصفحة من الصفحات الشعبية ومتطلعاً الى تلك وباحثاً في معارج ثالثة عن فكرة جميلة عن بيت نادر عن حكمة يستفاد منها عن موضوع يبحث ما يطور هذا الأدب الشعبي عن موضوع فيه عبق الماضي واصالة الحاضر.
واحمدالله انني اجد هنا وهناك لمحات هادفة واساليب طيبة واتجاهاً جيداً,, لكنني مع الاسف الشديد أجد في بعض الزوايا هجوماً لاذعاً على شاعر من الشعراء وتهكم بسخرية على شخصية معينة ربما لغاية في نفس يعقوب!!.
ولنفترض ان هناك هفوة حدثت في صفحة من الصفحات الشعبية او حتى رأيا من الآراء قصد منه الفائدة فلم يوفق صاحبه فهل يكون هذا سبباً لأن نفتح الصفحات الشعبية لنقاش مثل هذا؟.
* * *
* الشللية والتهجم الأعمى من المؤسف تفشيهما بشكل غير معقول في مجلات العبث الشعبي ، واقول لهؤلاء الثقة بالنفس تجعل الانسان قادراً على مواجهة المواقف.
* * *
* لقد خسرنا الكثير من الشعراء في ساحتنا الخليجية، وذلك بشيء من سلوكنا اليومي البعيد عن جوهر العمل الثقافي المهموم والمهجوس بآلام المبدع وتشوقاته الصغيرة.
* * *
* علينا جميعاً احتضان واستقبال ومساعدة ومؤازرة المبدع الخليجي الحقيقي اينما كان وفي اي مكان كان,, انني مع الابداع ومع احترامه ومع المبادرة الى الحفاظ عليه,, وسيعيش الابداع ويتجاوز محنته مهما طال الزمن.
* * *
* لو كنت ثرياً مليونيراً خليجياً لاسهمت في تحسين أوضاع الشعراء!.
* أتمنى أن أجد شاعراً كاتباً يناقش قصيدة ما فهل نتناقش؟ ارجو ذلك.