كان من الممكن ان نستمتع بمباراة أجمل وأميز من المباراة المتواضعة جداً,, التي شاهدناها أول أمس بين الهلال والنصر,, لولا الطرد القضية الذي تعرض له مهاجم الهلال جاسم الهويدي,, حيث ساهم ذلك في قلب موازين المباراة وتغيير تكتيكات المدربين وحساباتهم وهو الأمر الذي اثر سلبا على العطاء الفني في المباراة وشوه بكل تأكيد جمالها الفني وحرمنا من الاستمتاع بالهلال والنصر او النصر والهلال حتى لايزعل صديقي القديم والعزيز على قلبي سمو الأمير عبد الرحمن بن سعود .
ولكن بكل تأكيد فقد شهدت المباراة نجاح لوري وتفوقه على نظيره ميلان,, فلوري استطاع رغم النقص بسبب الطرد واصابات معظم النجوم ان يحافظ على موازين القوى في المباراة وان يخرج بتعادل ثمين جدا امام فريق كامل وليس متكاملا!
ولوري نجح بقدرته من فترة الى اخرى بتجديد حيوية الفريق ونشاطه وذلك بتغييراته الموفقة والمناسبة,, اما ميلان فقد ظل يتفرج على سلبية لاعبيه وتخبطهم وعدم قدرتهم على بناء هجمة صحيحة وسليمة على المرمى الهلالي,, ولايلامون على ذلك فلم يتعودوا على أخذ المبادرة بالهجوم على فريق الهلال فقد جرت العادة وفي مباريات الفريقين ان يهاجم الازرق بضراوة وقد لا يفوز ويهزم بهجمة مرتدة منظمة,, ولكن عندما اتيحت الفرصة للنصر بالهجوم والاندفاع نتيجة الطمع في استغلال النقص الهلالي انكشف الفريق النصراوي وثبت وبدون ان يزعل النصراويون ان الفريق يلعب بالبركة وتسير أموره بدعاء الوالدين.
* اما قضية القضايا في المباراة والمتمثلة في الطرد الاشكالية للاعب الهلال جاسم الهويدي فقد سألت اكثر من حكم صديق بعد المباراة وطلبت منه اعطائي رأيا قانونياً فيما حدث واجمعت الآراء على أن خبرة علي الطريفي المتواضعة قد ورطت الحكم المتميز معجب الدوسري وان افادته لم تكن دقيقة بحيث لم تسمح للحكم المثير للاعجاب معجب باتخاذ القرار الصائب والمناسب والذي يتمثل في أسوأ الأحوال بإنذار اللاعبين جاسم الهويدي ومحسن الحارثي بحكم ان ماحدث منهما مخالفة تستوجب الانذار والتنبيه لكليهما,, ولو تصرف الحكم بهذه الطريقة لحافظ على المباراة مما شابها من فوضى والعاب خشنة,, ولخرج بمباراة هامة وجماهيرية لبر الأمان ولما اهتز أيضاً بعد الطرد,, بالصورة التي رأيناها فانقلبت معظم قراراته بسبب شعوره بعقدة الذنب فتسلط على النصر واحتسب على لاعبيه العديد من الاخطاء واغفل لهم ضربة جزاء واضحة واخفق اخفاقا واضحا في المباراة.
كل هذا حدث بسبب الطرد الخاطىء للهويدي والذي تسبب فيه الحكم الطريفي.
** وبعيداً عن كل هذا فإن تواضع مستوى رجال الخطوط او مساعدي الحكم دائما مايؤثر على حكام الساحة ويهز من وضعيتهم داخل الملعب,, وهذا الأمر يدعونا لأن نطالب بان تتيح لجنة الحكام الرئيسية لحكام المباريات الهامة والحاسمة اختيار المساعدين الذين يرتاحون لهم ويثقون في قدراتهم لمساعدتهم,, لانه متى ما كانت المجموعة متفاهمة ومتوافقة ومتعاونة,, فإن النجاح سيتحقق للجميع في النهاية.
باختصار
* في الفضائيات نجح لوحده زميلنا صالح الحمادي في تقديم طرح مميز وتحليل واقعي لمباراة الهلال والنصر.
* اعتراف سمو الامير فيصل بن عبد الرحمن بأن الفريق النصراوي كان سيئا امام الهلال يعتبر بداية التصحيح لوضع الفريق النصراوي.
***
* نجح من الهلال الشريدة وليتانا والمسعري ولطف والثنيان.
***
* نجح من النصر محسن الحارثي لقدرته على إخراج الهويدي بالكرت الاحمر.
***
* الوجوه القديمة جداً قد تنجح في دورة تنشيطية او مباريات هامشية اما مباريات الحسم فهي بحاجة لروح الشباب وحماسهم وقدرتهم.
***
* ويبقى جولة اخرى من ارتفاع ضغط الدم وشد الاعصاب والقلق.
***
* ما يدين الطريفي انه تابع الهجمة وتابع انفراد الهويدي ولم يشر للخطأ الا بعد توقف اللعب, ماذا سيحدث لو ان الهويدي سجل هدفا,,؟ سؤال يتكرر.