برئاسة معالي د, التركي,, في السادس من الشهر الجاري بالأردن المؤتمر العام السادس لرابطة الجامعات الإسلامية يبحث التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في القرن المقبل |
* الرياض الجزيرة
يترأس معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي المستشار بالديوان الملكي ورئيس رابطة الجامعات الاسلامية المؤتمر العام السادس لرابطة الجامعات الاسلامية بجامعة آل البيت بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال المدة من 6 10 شعبان 1420ه الموافق 14 18 نوفمبر 1999م تحت عنوان: التحديات التي تواجه الامة الاسلامية في القرن المقبل، ويشارك فيه مديرو الجامعات العربية والاسلامية، وعدد من العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين في المؤسسات العلمية.
واعرب معالي الدكتور عبدالله التركي بهذه المناسبة عن سعادته لانعقاد المؤتمر الذي يعد الاجتماع الرئيسي الذي يقع عليه عبء تنفيذ القرارات في رابطة الجامعات الاسلامية بما يدفع العمل ويحقق الاهداف.
وقال معاليه ان رؤساء الجامعات هم الأقدر على معرفة ما يواجه الجامعات الاسلامية من تحديات ولديهم القدرة على تنفيذ ما يقرره المجلس، ومشددا على الأهمية الكبرى التي تعلقها المجتمعات الاسلامية على جامعات بلادها التي تضم النخب المتميزة علميا وفكريا وتربويا بما يؤهلها من خلال التعاون فيما بينها الى توجيه خطى التقدم في الدول الاسلامية,ودعا إلى بذل جهود مضاعفة في الجامعات الاسلامية لخدمة الشعوب الاسلامية خاصة في هذا العصر التي تتسارع فيه المعلومات في شتى المعارف الانسانية والتي تحتاج إلى المتابعة المستمرة.
واضاف الدكتور التركي ان التحديات كبيرة امام الامة الاسلامية في المجال السياسي والمجال الاقتصادي والتعليمي والاعلامي، وكل مجال من هذه المجالات يحتاج ان تبذل جهود متوافرة قوية من مختلف القدرات ومن مختلف الكفايات حتى تتمكن الامة الاسلامية متعاونة ومجتمعة من مواجهة هذه التحديات,, مشددا على اهمية العلم والمعرفة والجهاد العلمي الذي يرفع مستوى المسلمين.
مضيفا انه بتضافر جهود الدول والهيئات والجامعات الاسلامية يستطيع المسلمون ان يواجهوا التحديات في مختلف المجالات، أما والمسلمون متفرقون وكثير منهم بعيد عن اصل دينه وعن كتاب الله وعن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فانهم لن يحققوا شيئا.
وأعرب معالي الدكتور عبدالله التركي عن امله في ان يخرج هذا المؤتمر بصورة واقعية عما تم تنفيذه في الفترة السابقة وان يتم الوصول إلى تصور سليم لما ينبغي اتخاذه من قرارات وإلى اهمية هذا المؤتمر العالمي الذي تستضيفه مشكورة جامعة آل البيت بالاردن، حيث انه يبحث قضايا هامة للغاية تواجه الامة الاسلامية في القرن المقبل.
وألمح د, عبدالله التركي الى ان المؤتمر يسعى إلى تبصير المثقفين في العالم الاسلامي بما يمكن ان يسهموا به في التغلب على التحديات التي يمكن ان يواجهها عالمهم في المستقبل.
وقال معالي رئيس رابطة الجامعات الاسلامية د, عبدالله التركي ان الرابطة تدين بالفضل الكبير لله تعالى، ثم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله في دعم وتنمية وخدمة مناشط الرابطة، التي تأتي انطلاقا من سياستها في خدمة الاسلام والمسلمين بصفة عامة، ونشراً للثقافة الاسلامية وتعليم اللغة العربية بصفة خاصة.
وقال معاليه: ان المملكة العربية السعودية تحرص كل الحرص على نشر التعليم الاسلامي سواء من خلال تقديم الكتب او المنح الدراسية او ايفاد مدرسين للجامعات الاسلامية على نفقتها وغير ذلك من مجالات التعاون والتنسيق المستمر بين جامعات المملكة والجامعات الاسلامية.
وقد أصدرت اللجنة المنظمة للمؤتمر جدول الاعمال المنتظر، الذي يتضمن اربعة عشر موضوعا سوف يتم مناقشتها خلال جلسات المؤتمر.
ويشمل الموضوع الاول عرضاً لتقرير رئيس الرابطة عن النشاط خلال الفترة الماضية، يليه الموضوع الثاني ويتضمن تقرير الامين العام عن الاحوال المالية والادارية للرابطة، اما الموضوع الثالث فسيكون حول ما تم بخصوص مقر الرابطة، واتفاقية المقر، ومن خلال الموضوع الرابع سوف يتم انتخاب رئيس الرابطة والامين العام ويتم في الموضوع الخامس مناقشة خطة العمل والموازنة المطلوبة للتنفيذ خلال الاربع سنوات القادمة، وفي الموضوع السادس يتم النظر في التعديلات الاساسية للنظام الاساسي واللائحة التنفيذية، بينما يشتمل الموضوع السابع التصديق من المؤتمر العام على الاعضاء الجدد في الرابطة، والموضوع الثامن التصديق على قواعد المنح التي نفذتها الرابطة، ويأتي الموضوع التاسع حول مجلة الرابطة والاصدارات الاخرى، والموضوع العاشر عن مركز المعلومات ومكتبة الرابطة، والموضوع الحادي عشر عن ندوات ومؤتمرات الرابطة.
أما الموضوع الثاني عشر فيدور حول النظر في التقرير النهائي عن التحديات التي تواجه الامة الاسلامية في القرن المقبل، واصدار التوصيات اللازمة، بينما يكون الموضوع الأخير حول ما يستجد من اعمال.
ومما يذكر ان لجان دراسة التحديات التي تواجه الامة الاسلامية في القرن المقبل التابعة للمؤتمر العلمي لرابطة الجامعات الاسلامية قد اصدرت تقاريرها النهائية للعرض على المؤتمر والتي شملت اشكال التحديات المختلفة وهي التحديات السياسية، والتحديات الاقتصادية، والتحديات الاجتماعية، والتحديات التربوية، والتحديات العلمية والتكنولوجية، والتحديات الحضارية، والتحديات القانونية.
وقد تناولت الدراسات تحليلا للجوانب المختلفة لهذه التحديات في كل مجال من المجالات السابقة.
الجدير بالذكر ان رابطة الجامعات الاسلامية كانت بدايتها قبل خمسة وعشرين عاما، وعلى مدى تلك السنوات تعددت مناشطها، وتوسعت عضويتها، بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها ويقوم بها شخصيا معالي د, عبدالله بن عبدالمحسن التركي رئيس الرابطة حتى اصبحت اليوم تضم في عضويتها والحمد لله (80) جامعة عربية وإسلامية.
وتعتبر رابطة الجامعات الاسلامية هيئة مستقلة تعتمد في ميزانيتها على اشتراكات اعضائها، وما قد يأتيها من تبرعات، وتشارك معظم المؤسسات الاسلامية الاخرى في مناشطها، وتقوم الرابطة على اسس وأهداف ثابتة، يأتي في مقدمتها تقوية اللغة العربية، وجعلها لغة التدريس في جميع الجامعات في البلدان الاسلامية، والعمل على نشرها، وهي في سبيل ذلك تسعى لتنمية التعاون بين مؤسسات التعليم الجامعي والعالي المعنية بالدراسات الاسلامية والعربية، وبخاصة الخطط والمناهج والامتحانات، ومعادلة الشهادات الممنوحة منها، كما انها تعمل على توجيه العلوم الدنيوية توجيها اسلاميا، بالاضافة إلى تدريس الثقافات والحضارات الاسلامية.
وتيسر الرابطة ضمن اهدافها ايضا تبادل اعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتعمل على تنمية التعاون بين الجامعات الاعضاء بالرابطة، كما توفر المنح الدراسية للطلاب في هذه الجامعات خدمة لابناء المسلمين وبخاصة ابناء الاقليات.
|
|
|