بحضور العذل وأطباء المراكز والمستشفيات د, الربيعة افتتح اللقاء العلمي لمكافحة التدخين أمس 200 مليون ريال استهلاك سكان منطقة الرياض سنوياً من التدخين |
* الرياض احمدالقرني
افتتح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور بدر بن عبدالعزيز الربيعة صباح امس اللقاء العلمي لمكافحة التدخين بالغرفة التجارية بالرياض بحضور مساعد المدير العام للرعاية الصحية الاولية د, صالح الحربي وامين عام الغرفة التجارية أ, حسين العذل وعدد كبير من المسؤولين بالشؤون الصحية بالرياض والغرفة التجارية واطباء المراكز الصحية ومستشفيات مدينة الرياض.
وبدأ اللقاء بكلمة لامين عام الغرفة التجارية أ, حسين العذل شدد فيها على اهمية هذه الندوة وقال انه تم الاتفاق على عقد ندوة موسعة يشارك فيها الكثيرون ممن لم تتح لهم الفرصة في هذا اللقاء,عقب ذلك القى مدير الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور بدر الربيعة كلمة قال فيها:
اعتقد انه حان الوقت وآن الاوان بعد ان تكاثفت النذر بأن التدخين اصبح خطرا يهدد هذا المجتمع نحن في هذا المجتمع الاسلامي الطاهر الذي جعل من الاسلام مشكاة ونبراسا في كل تحركاته نستخلص اننا اول دولة في العالم تصدت للتدخين وصدرت فتوى من مفتي المملكة سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم منذ اكثر من 40 سنة افتى فيها سماحته بتحريم التدخين كحرمة المسكرات واعتبره من الخبائث التي حرمها الله واعتبره مفترا ووافقه جميع العلماء دون خلاف على ذلك وكنا في زمن سابق تقام الحدود ولكن التعزير على المدخنين وتصادر كميات السجائر المباعة وتحرق ويعتبر اي مروج للسجائر ومشتقاتها من المحاربين لله ورسوله ومن المحاربين للمجتمع ويسجلون في عداد الطبقة غير المرغوب فيها في داخل المجتمع وكنا في ذلك الزمن كلنا نعلم ذلك ونعتبره حقائق الى انه بالتدرج وباحتكاكنا بشعوب العالم سواء السفر او العودة بدأ التساهل حتى انخرط الشباب في التدخين وللاسف كاد ان يكون من المظاهر الحضارية الى درجة ان وصلنا الى المملكة انه في نشرة إحدى النشرات عن العشرين دولة في العالم الاكثر نموا كسوق للسجائر ما بين عام 88م و93م كان ترتيب المملكة هي التاسعة عشرة في العالم وربما كانت المملكة ايضا من اكبر الموردين لسوق السجائر وتبلغ الواردات في حدود 47249 مليون دولار في العام وفي منطقة الرياض لوحدها يستهلك السكان في حدود 200,000,000 ريال مائتي مليون ريال لك ان تتصور هذه المبالغ الطائلة التي تشعل بعود ثقاب اذا نظرنا اليها كمردود وكناحية اقتصادية ربما نقول ان ما ينفق على السجائر يعادل نسبة كبيرة مما يتفق على الخدمات الصحية.
اذا نظرنا اليه كمردود وكناحية اقتصادية مادية بحتة ثم لننظر الى آثاره الصحية وكلكم تعرفونها واهمها السرطان سرطان الرئة والسرطانات الاخرى اضافة الى تأثيره على القلب واجهزة الدورة الدموية وعلى الرئتين وعلى جميع اعضاء الجسم بما في ذلك الجهاز الهضمي والجهاز التناسلي ولا يمكن ان نستثني اي جهاز من اجهزة الجسم لا يتأثر بعادة التدخين السيئة مردودها الاجتماعي او اثره الاجتماعي هي عادة مستقذرة مؤذية يتمنى ألا يعلم مدى ما يحدثه المدخن للمجتمع المحيط بقدر ما يعلمه المدخن المقلع يأتي المدخن بأنانيته ويكون مصدر اذى لزوجته وشريكة حياته ومصدر اذى سلوكي واجتماعي وصحي لافراد اسرته وأبنائه ومصدر اذى ايضا سلوكي واجتماعي وصحي لجميع افراد المجتمع اما الاثر الديني فقد اشرت اليه وتحدث عنه علماؤنا الافاضل ولا يستطيع ان يكابر في ذلك إلا المكابرون واكثر العلماء تساهل في بعض الاقطار الاسلامية قال عنه انه مكروه ولكن هناك بعض العلماء يرون تحريمه واختلفوا في اقامة الحد حد المفتر وقليل منهم يرى ذلك اذا كانت كل هذه العناصر مجتمعة العناصر الدينية والاجتماعية والاخلاقية والصحية والتنموية والاقتصادية كلها مؤثرة من الناحية التنموية نعتقد وقد اجزم ان عادة التدخين والسجائر تؤثر على متوسط العمر وعلى متوسط الانتاج للفرد وهذه يمكن ان يضيفها الى المعايير التنموية والى المعايير الاقتصادية من هذه المنطلقات مجتمعة ومن واقع مسئوليتنا تجاه انفسنا وتجاه اسرنا وتجاه مجتمعنا ومسئوليتنا الدينية ايضا نعتقد انه آن الاوان وحان الوقت لتتكاتف جميع الجهود لتقف ضد عدو داهم يؤثر على المجتمع وهو عادة التدخين على مستوى منطقة الرياض تمت مناقشة هذه العادة السيئة من خلال مجلس المنطقة وتم الاتفاق على ايجاد لجنة تهتم بصحة البيئة ومكافحة التدخين يرأسها امين مدينة الرياض مع بعض الاعضاء ومدير الشؤون الصحية احد اعضائها وتقوم بالتنسيق مع جمعية مكافحة التدخين وقد تم الاتفاق ايضا في المديرية العامة للشؤون الصحية على وضع احد البرامج برامج الرعاية الصحية الاولية ان يكون هناك برنامج باسم مكافحة التدخين في منطقة الرياض واليوم جئنا الى الغرفة التجارية لما نعهده فيها من المساهمة في كل تأثيرات ايجابية على المجتمع وايضا لما نعهده من رجال الاعمال وتجارنا في الحرص على تنمية المجتمع وعلى اقتصاده وعلى صحته جئنا لهم بأيدينا نلتمس منهم العون ايضا ان يقفوا معنا في هذه البرامج لنقف صفا واحدا ضد هذه العادة السيئة المستفحلة لم ات هنا كواعظ ولا لاتحدث في محاضرة توعوية ولكنني جئت لاناقش زملاء المهنة لنخرج ببرنامج فاعل قابل للتطبيق لنستحفز الهمم لنقف صفا واحدا تجاه هذه العادة السيئة ولنندمج في برنامج مكافحة التدخين الذي تقيمه المديرية بصفة دائمة وليس بصفة وقتية ونأمل ان شاء الله ان يكون هذا البرنامج من ضمن برامج مراكز الرعاية الصحية الاولية التي تنتشر في كل حي وفي كل قرية وسيكون لنا اجتماع خلال هذا الاسبوع ايضا غير هذا الاجتماع مع بعض الزملاء الاخرين في الادارات ذات العلاقة ومنها وزارة الشؤون الاسلامية والمساجد والاوقاف ووزارة العمل ووزارة المعارف ورعاية الشباب وسنعمل على تكثيف الجهود في المساجد والمدارس والاندية الرياضية وسنعمل على نشر عيادات مكافحة التدخين باسلوب اكثر فاعلية من الاسلوب الماضي نعلم ان هناك مقاومة ونعلم ان شركات السجائر ووكلاءها الذين لا يسمح لهم بعمل دعاية في المملكة قد يقفون او يبذلون جزءا من هذه المبالغ لاحباط أغلب هذه المحاولات ولكننا دائما مع الحق وصاحب الحق ان شاء الله منتصر ونعتقد ان العقل والمنطق وجميع المعايير العلمية والاخلاقية والدينية والاجتماعية كلها تقف في صف هذه البرامج ونتمنى ان شاء الله ان نحقق النجاح وسيجد المتعاملون او الذين اثروا من خلال قتل المجتمع بهذه السموم سيجدون ان شاء الله في ابواب اخرى افضل من استجلاب هذه السموم لمجتمعهم ولكن اذا وقف الافراد والاسر والمجتمعات جميعا صفا واحدا يكفي النجاح الذي حققته الدول الاوروبية يكفي ما حقق في امريكا لا تدين بدين الاسلام الذي يكافح التدخين وقد لا يكون من النواحي الدينية او الروحانية انما نظروا اليه من مردود صحي واجتماعي واقتصادي كنا نتحدث انا وسعادة الاستاذ حسين والدكتور صالح كنا نتحدث عن انه يكاد ان تكون عادة التدخين في أمريكا من العادات المستقذرة وتكاد الحملات التي تقوم بها البلاد المتقدمة تشكل خطورة مادية ايضا على شركات التبغ وان شركات التبغ بكل وضوح ترى ان في البلاد النامية من الاسواق ما تغنيها عن مشاكل البلاد المتقدمة فركزت الجهود على البلاد النامية وبالتالي ان نقف صفا واحدا وان نتصدى لذلك ايضا اعطاني الاخ صالح بكل فخر ويحق لهم ان يفتخر ومساهمة الاتحاد السعودي للطب الرياضي بهذه المنشورات القيمة التي يساعد على نشرها ونحن بدورنا نشكر كل من يساهم بأقل مساهمة سواء كانت كبيرة او صغيرة في هذا المجال الان نتمنى ان يستمر اجتماعكم هذا اليوم للخروج بخطة توعوية شاملة في شهر رمضان وتكون اكثر تكثيفا ومن خلال محاضرات.
|
|
|