محمد عبدالرحيم مطرب التمس الأضواء مبكراً,, أحب الغناء والطرب منذ نعومة اظافره,, بحيث بدأت اولى مشاركاته بالمدرسة ليكون المنشد الاول في كثير من المشاركات المدرسية,, فتعلم كثيراً ممن سبقوه بهذا المجال الى ان قدم اول أعماله الوطنية بمطلع الثمانينيات وبتكليف من وزارة الإعلام ومن حسن حظه انها كانت من ألحان أحمد الجميري.
المطرب محمد عبدالرحيم من مواليد المنامة عام 1964م انخرط في العمل الوظيفي بعد الاستفادة من شهادة الثانوي لعدة أعوام ولكنه قرر التفرغ لمجاله الفني والطربي,, فقد شارك في المهرجان الأول الغنائي الموسيقي للهواة عام 87م وكان الفائز الاول,, كذلك شارك مع مجموعة فنانين كويتيين في اعمال تناولت الاعتداء الغاشم على دولة الكويت عام 1991، أيضاً قدم أوبريت (صدى الاشواق) مع أحمد الجميري والفنان خالد الشيخ بمناسبة مرور 30 عاما على تولي سمو الأمير مقاليد الحكم وشارك بمهرجان منكوبي زلزال مصر 1994م والمهرجان الأول للأغنية العربية الخامس عام 1996م وكذلك مهرجان الصداقة للمكفوفين مع جمع من فناني الخليج 1997 وهناك مهرجان العطاء الأول (الشهيد) بدولة الكويت لعام 1999,, كذلك هنالك مشاركات طويلة في عدة برامج منها: أغان وطنية، ملغي الأجاويد، حزاوى الدار، صانعو التاريخ، مسابقات رمضانية,, أ يضاً دخوله في مجال سوق الكاسيت كان بعام 92 بكاسيت (ساعة الميعاد) الذي يحتوي على ست اغانٍ فكانت كلها ألحان المبدع خالد الشيخ,, والآن هاهو يرى ما يصنعه بعمله الجديد الذي وزع في الاسواق مطلع هذا الاسبوع,, تاريخ مليء بالمشاركات الفنية فلذا سنطالع سوياً ما دار بيننا وبينه؟:
* بدايتك الفنية متى كانت؟.
قد لا تختلف البدايات لدى الكثير من الفنانين في مجالات عدة، فقد كنت طفلاً ويجذبني من حيث لا ادري أي نغم جميل أسمعه عبر المذياع في براءةٍ واعجاب، وبعدها بدأت أشارك زملائي في المدرسة بعد ان اختارني أستاذ الفصل لأكون المنشد في كثير من الاناشيد المدرسية، وتعلمت العزف على العود بعدها تدريجياً، بدأت أعزف الأغاني التي احبها لسيدة الغناء العربي أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب واغاني عبدالحليم حافظ والموسيقار فريد الاطرش واستمع الى توجيهات زملائي الفنانين، أما بدايتي الفنية فقد كانت مع اول عمل غنائي وطني في مطلع الثمانينيات سجلته بتكليف من وزارة الإعلام للعيد الوطني المجيد وكان نصاً من كلمات الشاعر إبراهيم الأنصاري ومن ألحان الفنان احمد الجميري وكان بمثابة الخطوة الأولى التي بدأت بها مشواري الفني.
* هل تتوقع منافسة من مطربين بالخليج؟.
أنا صوت جديد آخر يضاف الى صرح الفن الخليجي بكل تواضع وتأن مع أملٍ كبيرٍ يدفعني للحصول على مساحة تحتضن طموحاتي وامكانياتي,, والمنافسة الشريفة تخدم الفنان وتدفعه للعطاء الافضل فالألفة بين الفنانين أساتذة ومريدين تفتح آفاقاً لتبادل الرأي والمشورة والاستفادة من التجارب الكثيرة.
* محمد زويد، خالد الشيخ، أحمد الجميري ماذا استفدت منهم؟.
الفنان الشعبي زويد استفدت من عطائه المثمر من خلال سماعي لأغنياته والأصوات الشعبية التي تضاف اليها من روحه، فهو مدرسة جيل وأمين تراث.
الفنان خالد الشيخ,, أكثر الفنانين قرباً الى نفسي، فقد وقف معي وقفة الفنان المحب المتفاني في الأخذ بيد موهبةٍ جديدة، فقد أهداني ألحان ألبومي الأول بالكامل بدون اي مقابل اضافة الى توجيهه لي ومساعدتي، فله الفضل كل الفضل وكل الحب,, الفنان أحمد الجميري,, صرح نفتخر به وصوت يعمق احساسنا صدقاً بالصوت البحريني، فهو الأب الروحي الذي استفاد منه الكثيرون وأنا احد الذين كان لأحمد الجميري اضاءة رائعة في حياتي.
* لقاؤك في الأوبريت هل أعطاك زخماً في الإبداع؟.
المحطات الفضائية هي من اروع الفرص التي اتيحت لفنانينا المعروفين ولنا كجيل جديد، فبواسطتها استطاعت الاغنية الخليجية ان تصل الى مساحات اكبر في الوطن العربي وبدون اي شك فإن اللقاءت التي اجريت لي عبر تلك المحطات أفادتني إعلامياً وفنياً.
* من تقيّم أن يكون فنان الخليج الأول؟.
إنها شهادة وليست تقييما فإن فنان الوطن العربي والخليج بصفة خاصة هو فنان العرب الرائع الانسان محمد عبده، وقد استحق هذا الشرف العظيم ولنا ان نفخر بأن يكون هو فنان العرب والخليج الأول,, وقد جمعني لقاء منذ زمن مع الفنان محمد عبده واستمع الى صوتي في اغنية من بادي الوقت وحينها سئل من قبل الجمهور عن رأيه في هذا الصوت الجديد وادائه فقال: حقيقة لم استمع الى اغنيتي هذه من أحد بهذا الاحساس سوى من محمد عبدالرحيم وهذه شهادة اعتز وافتخر بها جداً.
* ماذا تعرف عن المقومات الموسيقية وهل هي ذات فائدة لك؟
دراسة الموسيقى او الإلمام بالمعلومات الموسيقية الأساسية تكون بمثابة القراءة للكاتب او الشاعر فهي الخلفية التي يستقي منها ابداعاته الفكرية، كذا الحال بالنسبة للمطرب وخاصة في بداية حياته الفنية عليه ان يكون ملماً بأصول فنه وموسيقاه حتى يستطيع ان يضيف الى موهبته اداءً سليماً لا نشاز فيه.
* كثرة المطربين بالخليج هل تضايقك؟
كثرة المطربين ظاهرة صحية في احيان كثيرة فبروز مطربين يمتلكون الموهبة والحس الفني سيضيف الكثير وسيساهم في تطوير الحركة الفنية على مسارات عدة وسيتهيأ المناخ المناسب للمنافسة ويكون البقاء للأفضل دائماً.
* التراث البحريني متى يتم تقديمه بالصورة الصحيحة؟
هناك جهود كبيرة تشكر عليها دوائر التوثيق في ديوان سمو ولي العهد ووزراء الإعلام وقد قدم التراث بصورة رائعة في الكثير من المناسبات الوطنية والفنية وكان سفيرا للبحرين في دول عربية واجنبية عدة، وخصوصاً تراثنا من فن البحر والغوص الذي اظهر بصورة رائعة في مهرجان الغوص واللؤلؤ الذي كان تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشهر الماضي.
* بحكم بروزك المتأخر فهل باستطاعتك تقويم فناني الخليج؟
أنا لست في موقع التقييم او ابداء الرأي في اساتذة كبار كان لهم الفضل في انتشار الأغنية الخليجية بدءا بالفنانين الكبيرين محمد عبده وطلال مداح واخواني المطربين من جيلنا الذين بذلوا الجهد وضحوا براحتهم من اجل رسالة الفن التي يحملون مسؤوليتها على اكتافهم وهنا اود ان اشد على ايديهم واقول (الله يعطيكم العافية).
* ماذا استفدت من الحفلات الغنائية؟
استفدت من الحفلات التواصل والتقارب ومد جسور المحبة والمعرفة من الجمهور والوقوف على الأخطاء التي قد تكون منى او من هندسة الصوت والمكان والتوقيت المناسب للظهور والمشاركة.
* الابداع متى يكون، مع المطرب المثقف فنياً أم الهاوي فقط؟
المطرب الملم بعلوم الموسيقى والغناء والمثقف المولع بالقراءة والاطلاع يستطيع ان يضيف ويسهم في تطوير الأغنية وفنه ونفسه بصورة خاصة وهنا يكون مبدعاً ومثال على ذلك فناننا الأصيل خالد الشيخ, كما ان الهاوي الملم بأصول فنه يستطيع ان يطور اداءه وتكون فرصته في النجاح والتواصل افضل من غيره.