*استطلاع: عبداللطيف المحيسن
التغيير المواكب للساحة الغنائية في الوقت الحالي هو امر طبيعي جداً في ظل التجديد والتنويع وبالاخص في عالم الاغنية والذي شهد اعمالاً قوية استقبلها الجمهور بصدر رحب سواء اكانت تلك الاعمال بالرتم السريع او حتى بالبطيء ولهذا تجد الملحنين يسعون لايجاد مصادر واكتشافات قد تضيف للاغنية شيئا ويعتبر هذا النوع من التجديد وقد يكون الفنان رابح صقر هو المصدر الرئيسي في اضافة وادخال الموسيقى الغربية على الاغنية الخليجية وفي هذا الاستطلاع التقينا عددا من الشعراء والملحنين وكانت البداية مع الشاعر الغنائي سامي الجمعان حيث قال: لابد ان يطرأ على الاغنية نوع من التجديد على اعتبار ان هذا هو الامر الطبيعي في حياتنا ومع التغيير في شكل الاغنية قد تحدث مفاجآت ولكن مع الوقت سيتخيلها ويحس بها المستمع.
وفي الحقيقة لست ضد التغيير او التجديد حتى ولو ادخلنا الآلات الموسيقية الغربية خاصة اننا في عصر الانفتاح ولكن بشرط ان نحافظ على هوية الموسيقى العربية والا يكون ذلك التغيير لمجرد التغيير فقط وانما يكون الهدف الرئيسي هو التطور وايجاد صيغ جديدة تخدم الاغنية العربية ولو ضربنا بعض الامثلة في الاغنية المصرية او حتى السعودية نجد ان تلك اعطاها واعني التطور طابعا جميلا مستساغا لدى المستمع حتى وصلت الى مصاف ومراتب كبيرة.
*الفنان الشاعر الغنائي ابراهيم الحساوي يقول: التجديد في الاغنية شىء لابد منه وهذا العالم بالذات واعني الاغنية عالم كبير بما يحويه من اكتشافات وفق الخبرة والدراسة والتي يقوم بها الفنانون والملحنون معاً ولكل رأيه الخاص ولكن الشباب من الشعراء اوحتى الفنانين يجدون ان الفرصة مواتية للتجديد في الوقت الحالي على اعتبار ان الوضع بالنسبة للاغنية اصبح افضل مع توفر الاجهزة الحديثة.
* الشاعر الغنائي ابراهيم الجنوبي يقول: التجديد لم يشمل الاغنية فقط ولكن ايضاً الكلمات وهذا امر مفروغ منه على اعتبار ان مستمع اليوم ليس هو مستمع الامس فالبحث دائم ومستمر للملحنين والفنانين عن الكلمات الغنائية والتي تخدم اللحن ولهذا نجد ان بعض شعراء الامس اختفوا لا لشيء وانما بسبب ابتعاد الملحنين عنهم والاغنية العربية مازالت بخير مع وجود شعراء وملحنين يحبون التجديد.
* الملحن خالد العليان فيقول: الملحن تقع عليه امور كثيرة بالنسبة للاغنية ليس في التلحين فحسب وانما في ايجاد الكلمة الملحنة الحديثة المطلوبة في الوقت الحالي والتجديد هي سمة العصر ولا يمكن ورغم توفر الشعراء ان اقبل بقصيدة لا تتوفر فيها عناصر التجديد في البساطة وتناسق الكلمات ولهذا تجدني اطرق ابواب شعراء هم ليسوا من المنطقة التي اقطن فيها هذه نقطة النقطة الاخرى الملحن يقع عليه فعلاً الحمل الكبير في البحث عن لحن جيد لصوت جيد ولابد ان اجد ذلك اللحن المميز فالحس الفني لدى المتلقي راق جداً والمعرفة بالألحان والمذاهب اصبحت حديث الجمهور وانا بدوري احترم الجمهور.
* اما الملحن صالح الشهري فيقول: الاعمال الجديدة والاغنية الحديثة وتعاوني مع الشباب الفنانين هي من طور الاعمال والاغنية الحديثة ولا عيب من التطور بشرط ان نوظف تلك الامكانيات في خدمة الاغنية وبالتالي فلكل ملحن وفنان وجهة وخط سير يمشي عليه.
* اما الملحن الشاب محمد الرويشد فيقول: التطور موجود في الاغنية واذا قسنا ذلك على التراث والاعمال التراثية نجد انها تغنى بشكل مطور ولهذا فالتجديد مطلوب والتجربة لابد منها لارضاء الجميع من متذوقي الفن.