شدو موت! د, فارس الغزي |
محمد شاب عاش طوال عمره في بلدة صغيرة وتخرج في يثانويتها ومن ثم هاجر الى مدينة كبيرة لمواصلة دراسته الجامعية, وجد محمد في مدينته الجديدة الهادرة ضالته حيث انها اوجدت له الفرصة، كشاب ، لممارسة حريته, محمد يتمتع بكل الادب والاحترام والالتزام حيث ان والده قد عنى بتربيته عناية تامة, ولكن ويا للاسف محمد وجد نفسه فجأة في محيط اصدقاء (هادر! فهذا يعرض عليه دخانا وذاك يستعرض عليه (سيارته) الفارهة,,,وهلم جرا.
صمد محمد وصمد ولكنه في الاخير فقد (الصمود!) وعلى غرار المثل الشعبي القائل (من جالس دانس!),,, محمد اعطى النفس اللوامة فرصة بعد فرصة فبدأ محمد بالتدخين بل وانتهى به الامر وبطريقة ما! الى الحصول على جواز سفر على الرغم من صغر سنه,,, وسافر محمد ,, سافر الى أين؟!,,, سافر الى مجتمع موبؤ بل في الحقيقة يعج (بالوباء).
محمد ذلكم الشاب الذكي الواعد البريء لم يصدق ما رأته عيناه, بل لم يتوان عن (الانغماس) في ممارسة كل ما رأته عيناه,, نفدت (فلوس!) محمد الامر الذي من جرائه ان عاد محمد الى الوطن (مرغما!), حتى الآن نسيت ان اقول لكم ان محمد سافر الى الخارج وهو لم يسمع بحقيقة عملية (جنسية!) طوال حياته وعلى اثر ذلك وجد نفسه في مأزق بل انه وعلى غرار المثل الناطق (هديرا) السعيد من اتعظ بنفسه والتعيس من اتعظ بغيره! ,, وجد نفسه تعيسا تعيسا تعيسا لانه ببساطة وجد نفسه متعظا (بنفسه!) ولكن بعد ماذا؟!,, بالطبع بعد فوات الأوان.
رجع محمد لسكنه الجامعي ليجد ان جامعته قد طوت قيده لغيابه الطويل والمتكرر, بل انه فوجىء بعدد من الرسائل المرسلة (منذ زمن) من قبل والده المكلوم والذي لا يعلم عن امره شيئا، مما زاد من مرض محمد مرضا, بعد مدة من الزمن يبدأ محمد (بفقدان!) شهيته للطعام وبالشعور، كذلك، بنوبات من العرق (والدوخة) الى درجة السقوط على الارض اعياء ,, بل (ويفقد!) محمد من الوزن ما يفقد وبسرعة متناهية!.
ما هي حيلة محمد ذي التسعة عشر ربيعاً؟!,.
فهو لا يعلم ما حل به، بل انه لا يريد احدا ان يعلم عما (حل به!): فهو خائف من والده، (ومقهور) من فشله الدراسي، وحائر من مرضه, وخلال (حيرته) تلك يجد فرصته الوحيدة في استاذه الجامعي والذي قام بتدريسه لفصل جامعي واحد فقط وهو دكتور كان يرى في محمد كطالب مثالا يحتذى سلوكا وعلما, يدلف محمد مكتب دكتوره ويغلق الباب وبكل تردد واستحياء ووهن يشرع بشرح اعراض ما يحس به ويعتريه من ظروف مرضية غريبة ليبادره دكتوره بالسؤال عن تفاصيل كل شيء (وباصرار!) وليجيبه محمد عن كل شيء (وبانهيار), في ذينك اللحظة (يفهم استاذه كل شيء) فيأخذه عنوة الى المستشفى ليظل بها اسبوعا ودكتوره بجواره ليموت محمد هناك وكله براءة وليغادر استاذه المستشفى وكله قهر,, ان الله لا يستحي من الحق ,, ثقفوهم.
|
|
|