حظي المعرض الخامس عشر للفن السعودي المعاصر بحضور رائع من مختلف الأوساط الثقافية والفنية والأدبية, وكان في هذا التمازج الابداعي ما أضفى الكثير من أساليب النقاش والحوار حول العمل الفني, وكان في وجود الشعراء والكتاب وكتاب القصة مايكمل أضلاع الإبداع الثلاثة الثقافة والأدب والتشكيل وهي حالات يندر تواجدها بشكل متكامل وهذا في الواقع مطلب في أن يكون هناك ملتقى ابداعي يجمع هذه أو تلك الإبداعات في مكان واحد يتم خلاله التحليل والقراءة للأعمال الفنية ومناقشة الإرتباط الوجداني بينها وبين الشعر والقصة, وهذه مهمة لايمكن أن يقوم بها سوى جمعية الثقافة والفنون وعبر خيمتها الثقافية.
بيت التشكيليين بيت العزوبية
بين فترة واخرى تبرز لنا ملامح شقاق بين الزملاء الأحبة من منسوبي بيت التشكيليين في جدة هذا الصرح الإبداعي الذي يتمنى الفنانون في مختلف المناطق وجود مثيل له في مدنهم, إلا أن الرياح أحياناً لايمكن أن تأتي كما يراد او يريدها البحارة, وتلك هي مشكلة بيت الشتكيليين الذي ظهرت مشاكله وقضاياه على السطح وكأني به بيت للعزوبية تبدأ مشاكلهم في داخل المنزل ثم تظهر تدريجياً حتى يسمعها الجيران, وينتشر صداها في الحي بكامله, وهذه مشكلة الاحبة في بيت الشتكيليين اذ لم تقتصر قضيتهم على حدود مكتب البيت أو حدود لقاءاتهم حتى ولو كان هناك إختلاف في وجهات النظر، أما أن تظهر على صفحات الصحف والجرائد، فهي مالايقبل خصوصاً أن من ينتسب لهذا البيت فنانون مبدعون يحملون وعيا ثقافيا وحضاريا فنتمنى أن يهدأ الاحبة ويعوا اهمية هذا الصرح ويحافظوا على ديمومته, فالفرص لاتتكرر.
الموهوبون من التشكيليين الصغار
ينظر البعض إلى اعمال المواهب الواعدة من طلبة مدارسنا أو طالباتها أنها مجرد هواية لاتتعدى حدود الحصة ونحن نقول أن الأمر أكبر من ذلك بكثير فالشجرة لاتنبت شجرة بل بذرة صغيرة - ولهذا فالفنانون الصغار في حاجة للدعم وللتوجيه وللأخذ بإبداعاتهم وهذا مانؤمله ونسمع عنه أيضاً في جمعية الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في كل العلوم والفنون ومنها فنون الرسم,, هذا الاهتمام لنا موعد معه في قادم الايام بإذن الله, فتحية لكل من يعمل في هذا الجانب وهذا الجزء من اهتمامات هذه الجمعية الهامة والعظيمةلمستقبل الاجيال.