بلادنا بحمد الله وصلت الى مستويات عالية من التقدم في جميع المجالات ومن ضمنها الفن التشكيلي ولعل من الضرورة بمكان أن يوجد جهة رسمية تعنى بأمور الفن والفنانين ويختار لها المسمى المناسب فتسمى مثلاً جمعية الفن الشتكيلي السعودي اوغيره من المسميات وفي الحقيقة هذا شيء جميل لوتحقق, ولِمَ لا! وبلادنا بحمد الله تتمتع بالقدرة الفائقة على تحقيق مشروع مثل هذا واكثر فإن لدينا من الكوادر والفنانين والمثقفين ما يغنينا ويجعل تحقيق ذلك أمراً ممكناً، واننا نعلم جميعاً اهتمام الرئاسة العامة لرعاية الشباب متمثلة في الرئيس العام صاحب السمو الملكي الامير سلطان54 بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز بكل ما يخدم الانشطة الشبابية والثقافية وخصوصاً الفن التشكيلي واننا من هذه الزاوية نعتبر هذا مطلبا لجميع الفنانين نرجو تحقيقه.
لعلك عزيزي تشاطرني الرأي ان القنوات الفضائية تبث من البرامج الساعات الطويلة ومن هذه البرامج الغث والسمين والهادف من البرامج والمستحبة منها ويغلب على هذه البرامج عنصر المبالغة في بعض الجوانب وإهمال البعض, فمثلاً الاعلام وفنون المسرح وخصوصاً البرامج الغنائية منها تحظى بنصيب الاسد وفي المقابل نجد بعض الفنون وخاصة الفن التشكيلي لم يكن له اي نصيب يذكر على هذه القنوات رغم ادراك الجميع ما لهذا الفن من اهمية ثقافية, فإننا من خلال هذه الزاوية نوجه الدعوة الى الفنون الفضائية للمشاركة في هذا المجال والاستفادة من هذا الفن الراقي اي الفن التشكيلي الاستفادة التي تعود على الجميع بالمصلحة والفائدة لما لهذه القنوات الفضائية من تأثير في هذا العصر، فالمطلوب من هذه القنوات تفعيل دورها تجاه المجتمع بتخصيص جزء من وقت البث لهذا الفن والتعريف به ومدارسه ورواده لكي يعتدل المعيار المختل ولو نسبيا وهذا الكلام ياعزيزي موجه الى القنوات العربية بصفة خاصة وهي المعنية بهذا الشيء وبعملها هذا تكون قد ساهمت بتوثيق الفن التشكيلي ونشره, نرجو أن تلقى هذه الاسطر أذنا واعية وقلبا مفتوحا.
يمر على الفنان التشكيلي فترات قد يقل عطاؤه او ينعدم تماماً لفترة معينة وهذا امر طبيعي لانه اذا ما عاش في ركود وهدوء وفي رتابة تامة وروتين مستمر فإن الابداع لديه يصاب بالكسل والنوم ولايكاد ينتج شيئا يذكر الا اذا حصل له اثارة قوية فقد تكون كفيلة في اثارة الانفعالات وكوامن الالهام والابداع لديه فهو عندما يسافر في رحلة ويستمتع بالطبيعة وجمالها ويستنشق هواء جديدا ويواجه وجوها جديدة وكذلك اذا حصل له ان زار متحفا للفن او معرضاً او زار فنانا في مرسمه او كلف بمهمة فنية واحتك مع زملائه من الفنانين فإن هذه الاسباب او بعضها كفيلة ان تعيده الى سابق عهده وقد يكون للافضل والى الاحسن.
حمد المواش