* رود ايلاند نيويورك الوكالات
نفت السيدة ديدي الحبشي شقيقة قائد الطائرة المنكوبة الكابتن احمد الحبشي نفياً قاطعاً ما اذاعته احدى المحطات الامريكية من ان قائد الرحلة 990 اسقط الطائرة عمداً في المحيط لانه يريد الانتحار والتخلص من حياته.
قالت شقيقة الطيار لموفد وكالة انباء الشرق الى رود ايلاند وهي تبكي بحرقة ان شقيقها كان عاشقاً لمهنته وسجله يشهد على ذلك.
كانت السيدة ديدي الحبشي شقيقة قائد الطائرة المنكوبة تتابع نشرات الأخبار أملاً في الحصول على معلومات جديدة بخصوص انتشال الصندوق الاسود او حطام الطائرة وما تبقى من الجثث لكنها فوجئت باحدى المحطات الامريكية تقول ان معلوماتها تشير الى ان قائد الرحلة 990 سقط بالطائرة عمداً في المحيط لانه يريد الانتحار والتخلص من حياته.
ولم تشعر السيدة ديدي بمن حولها وانخرطت في موجة من البكاء قطعتها كلماتها نعم يزورون الحقيقة، حبشي طيار يعرفه الجميع ويشهدون بكفاءته, لقد كان حبشي عاشقاً لمهنته وسجله شاهد على ذلك وهو من اقدم طياري شركة مصر للطيران وبلغت عدد ساعات الطيران التي قام بها 14 الف ساعة منها 10 الاف على طراز الطائرة المنكوبة 300/767.
واضافت حبشي هو شقيقي الأكبر وكان انساناً بكل المعاني حريصاً على صلة الرحم واداء الصلاة في مواعيدها وادى فريضة الحج في العام الماضي فهل شخص بهذه الصفات يمكن ان يكون سببا في الكارثة التي حدثت,, لا يمكن .
وكانت آخر اتصالات حبشي من نيويورك قبيل اقلاع الطائرة في رحلتها المشؤومة مع اسرته زوجته واولاده اشرف وانجي واثر وادهم سألهم ماذا يريدون منه فتمنى له الجميع سلامة العودة، وتقول السيدة ديدي انني هنا في ولاية رود ايلاند قريبة من مكان سقوط الطائرة ولو اعلم مكان جثمان اخي لما ترددت في الغوص تحت الماء لانتشاله.
من ناحية اخرى اوضح شيلدون وايتهاوس المدعي العام في ولاية رود ايلاند ان عائلات الضحايا ال217 في كارثة تحطم طائرة مصر للطيران سيحصلون على وثائق وفاة مفترضة .
واوضح في بيان ان عليه ان يتقدم قبل ذلك باذن رسمي لاصدار هذه الوثائق غداً الاثنين لدى محكمة بروفينداس (شمال شرق البلاد).
ويفترض ان تعلن المحكمة ان الاشخاص ال217 الذين كانوا في الطائرة قضوا على الارجح في الكارثة حتى يتمكن المدعي العام من الاعتماد على اساس قانوني, ويمكن للمدعي العام عندها ان يصدر وثائق وفاة مفترضة بطلب من العائلات باسم كل من الركاب وطاقم الطائرة.
من جهة اخرى اظهرت لائحة حمولة الشحن في الطائرة المصرية التي تسلمها المحققون ان البوينغ 767 التي تحطمت الاحد الماضي كانت تنقل اجهزة طبية وقطع غيار لاجهزة كمبيوتر وحقائب دبلوماسية.
واوضح رئيس المكتب الفدرالي لسلامة النقل جيم هول ان هذه المعلومات تظهر عدم وجود مواد خطرة في حمولة الطائرة مضيفاً لكننا نواصل النظر في هذا الاتجاه .
وكان عدد من المراقبين تساءل حول احتمال وجود اسلحة في الطائرة التي استقلها نحو 33 ضابطاً مصرياً كبيراً بينهم جنرالان.
وبشأن معطيات الرادار التي وفرها سلاح الجو الامريكي حول رحلة الطائرة المصرية اوضح هال ان المحققين اعربوا عن ثقتهم الكبيرة في هذه المعطيات التي شكك بعض الخبراء بصحتها.
واوضح هول ان خبراء سلاح الجو قاموا بعمليات تدقيق بشأن هذه المعطيات ولا يزالون على اعتقادهم بأن الارتفاع الذي رصده الرادار كان صحيحاً .
وأجريت عمليات محاكاة للرحلة لمعرفة ما اذا كان بامكان الطائرة ان تقوم من الناحية التقنية بالمحاولات الواردة في معلومات الرادار, واوضح المسؤول ان هذه التجارب اظهرت ان من الممكن ان تكون طائرة البوينغ 767 حلقت على الارتفاعات المحددة .
وكان عدد من الخبراء شكك امس الاول في تصريحات تلفزيونية بان تكون الطائرة تمكنت من الناحية التقنية من القيام بالمسار الوارد في معطيات الرادار.
وتظهر هذه المعطيات ان الطائرة انخفضت فجأة من ارتفاع 10 الاف متر وهبطت بسرعة الصوت الى 4800 متر, وفي تلك اللحظة وخلافاً للمعلومات الاولية لم تواصل الطائرة هبوطها بل انحرفت الى اليمين وارتفعت مجدداً إلى علو ثمانية الاف متر وعادت لتهبط الى 3300 متر وعند هذا العلو ظهرت نقاط صغيرة على شاشات الرادار مما يدفع الى الاعتقاد ان الطائرة انشطرت.
وعلى صعيد امريكي آخر استأنفت القطع البحرية الامريكية محاولاتها من جديد لانتشال الصندوق الاسود من اعماق المحيط الاطلنطي بعد توقف هذه المحاولات لفترة قصيرة امس بسبب سوء الاحوال الجوية وارتفاع الموج وسرعة الرياح.
وقال رئيس المجلس القومي الامريكي لسلامة النقل جيم هول خلال لقائه واسر الضحايا في ساعة مبكرة من صباح امس ان جهاز ديب درون نجح في التقاط قطعة من الصندوق الاسود لكنها سقطت مرة اخرى بعد ارتفاع الأمواج، مشيرا الى ان قائد قوات البحث البحرية قرر ابقاء القطع البحرية المشاركة في البحث في موقع سقوط الطائرة لتحين اية فرصة لانتشال الصندوق اليوم (أمس).
وسئل عن امكانية اصابة الصندوق باضرار فقال,, هذا امر ممكن حدوثه في حالة تعرضه لاي كسر او تسرب المياه الى داخله وهو ما يفسد البيانات المسجلة على اشرطته التي تتضمن الاتصالات التي جرت في كابينة القيادة خلال النصف ساعة الاخيرة قبيل سقوط الطائرة وتسجيل عمل اجهزة الطائرة المنكوبة.
ويعني العثور على الصندوق الاسود سليما سيسهل عمل المحققين، ويقول احد المحققين المصريين ان اصابة الصندوق الاسود باية اضرار سيعقد مسألة التحقيق وستتحول الى لغز يحتاج حله الى فترة طويلة.