ابراهيم العبداللطيف ,, القصيدة لا يمكن أن تكون تقديراً الصحافة لا تعنيني كثيراً وهي ليست مقياس الشاعرية نايف صقر,, سليمان المانع,, مساعد الرشيدي أساء لهم تواجدهم الإعلامي |
* كتب حمد الشطي
ابراهيم العبداللطيف شاعر ذو حضور متقطع أو قل متقطع الحضور لدرجة الغياب مزاجي,, يجبرك على قراءة القصيدة بحيثياتها,, يختلف من كتابته للقصيدة من حيث استخدام المفردة لأنه يرى لابد لكل شاعر نهج يميزه وثقافة يتكىء عليها.
* متى بدأت كتابة الشعر ومتى نشرت؟.
بدأت وعمري ثلاث عشرة سنة ونشرت أول قصيدة وعمري سبع عشرة سنة وكانت في مجلة اليمامة.
* أنت تكتب القصيدة بمفردة صعبة, هل هذا تصنّع منك؟
لا أبداً والله لا أتصنّع وفي نفس الوقت لا أرغب في استخدام المفردة السائدة وهذا ما يعيب أغلب شعراء الساحة لأنني لا أحب التشابه ولابد أن يكون لكل شاعر مفردة ونهج خاص به يميزه عن الآخرين لدرجة انك تستطيع أحيانا ان تحدد قائل هذه القصيدة بدون ان تقرأ اسمه وما يوجد الآن هو تشابه في القصائد واختلاف في الأسماء.
* ما الهدف الذي تحلم بتحقيقه من خلال الشعر؟.
هدفي هو أن يقول من يسمع قصيدتي أو يقرأها صدق هذا الشاعر .
* وهل معنى ذلك أنك تميل في قصائدك الى الواقعية؟.
بكل تأكيد ولكن القصيدة لا يمكن ان تكون تقريرا عن الواقع لابد من مسحة من الخيال.
* هل الثقافة من أساسيات الشاعر وهل من المفترض ان يكون الشاعر مثقفا أم ان الموهبة وحدها تكفي؟.
لا يمكن للموهبة وحدها أن تقدم الشاعر فكل شاعر لا يتكىء على ثقافة ووعي بما يحيط به لن يحظى بالقبول وان حصل خلاف ذلك سوف يكون حضوره في حدود ضيقة جدا حتى وان كان يمتلك موهبة المتنبي.
* وماذا عن الوراثة؟.
لا أؤمن بها البتة.
* كيف ترى مستقبل الشعر الشعبي؟.
بخير,, بخير حتى وان لم يوافقني الكثيرون على هذا الرأي فهناك أصوات شعرية جديدة تستطيع إثبات ذلك ومن يبحث عن الجمال سوف يجده.
* يقولون: ان أغنية واحدة تحقق شهرة للشاعر أكثر من النشر لعشرة أعوام,, ما هو رأيك وهل سوف نسمع لك قصائد مغناة؟.
سبق ان تغنى بقصائدي بعض المطربين ولكن لا ألقي لهذا الجانب أي أهمية رغم قناعتي بصحة ما ذكرته ولكنها قناعة نسبية ليس إلا لأن الشعر هو الأبقى وليس الغناء.
* أنت مبتعد عن الساحة ماهي مبررات هذا الغياب؟.
عموما الصحافة لا تعنيني كثيرا,, المهم لدي كتابة الشعر وعندما أكتب شعرا جيدا يكفيني فهو المتنفس لي لأعبّر عما يدور بخاطري,, وايضا الصحافة ليست مقياس الشاعرية.
* لك رأي حول الظهور الإعلامي,, هل توضح لنا هذا الرأي,, وتعطينا أمثلة لذلك؟
الظهور الاعلامي غير المقنن قد يؤدي الى نتائج عكسية ويؤدي الى نفور منك كشاعر، وهناك أمثلة على مثل سليمان المانع، نايف صقر، مساعد الرشيدي، الذين أساء لهم تواجدهم الاعلامي رغم أنهم يقدمون قصائد جديدة ومستمرين في الكتابة وعلى العكس تماما هناك من لم يكتب قصيدة جديدة منذ عشر سنوات ومازال موجودا في كل الصحف مثل صنيتان المطيري وأنت.
* نلاحظ من إجاباتك عدم ارتياحك للنشر هل السبب فعلا عدم رضاك عما يدور بالساحة؟.
الساحة وكما قال عنها الزميل الشاعر ماجد الشاوي سوق ياللي تضم الورد والخردة.
وبما انها تشابهت الأمور فالخوف من النشر هو خوف على قصائدي من انضمامها للخردة، وهناك سبب آخر وهو خوفي من النقد فالنقد الهادف غير موجود وما نراه ما هو إلا حرص على الظهور الاعلامي للناقد والمنقود ولنشر الصور.
* أنت شاعر لدى الشعراء ولكن الجمهور لا يعرفك,, ما هي الأسباب هل تعتبر نفسك شاعرا نخبويا؟.
أنا مقصر في هذه الناحية فللجمهور حق ولكني لا أميل لكثرة التواجد والظهور من خلال وسائل الاعلام وهناك بالتأكيد من يحرص على متابعة قصائدي,, أما بالنسبة لكوني شاعرا نخبويا فأنا لا اعتقد ذلك ومن الطبيعي ان تكون قصائدي معروفة لدى الشعراء الذين تربطني بهم علاقة الصداقة لأنني دائما ما اسمعهم قصائدي من خلال اتصالاتنا.
* نلاحظ في بعض قصائدك مسحة من الحزن؟.
مع أني لا أحب الحزن ولا احتمل الحياة مع الحزن ولكن ماذا تتوقع مني أن أقول انا انسان قبل ان أكون شاعرا يصارعني الحزن اهزمه أحيانا ويهزمني,, واحيانا ظروفك الخاصة جدا عندما تكتبها بقصيدة تصبح عامة ومشكلة الشاعر ان يفتقد الخصوصية.
* ما رأيك في المطبوعات الشعبية؟
لا تخرج عن رأيي السابق بالساحة أجمل ما فيها انها أوجدت وظائف رؤساء تحرير ومديري تحرير وعموما محتوى بعض المجلات لا يشجعك على ان تدفع قيمتها من أجل قراءتها.
* ما رأيك في الحداثة وماهو مفهومها لديك؟.
مفهوم الحداثة لديّ هو أن يتحدث الشاعر بلغة عصره بشرط ان تكون لغة سامية وراقية تتواكب مع ثقافة العصر وألا تكون لغة اقليمية.
* غياب النقد بماذا تبرره؟.
ببساطة لعدم وجود ناقد مخلص خال من الأهواء وقبل ذلك ا لا يكون هدفه الظهور والتواجد في دائرة الضوء.
* يرى البعض أنك متأثر بالشاعر الكبير عبدالله بن صقية؟
أولا عبدالله بن صفية شاعر يجري ولا يجرى معه، أما فيما يتعلق بتأثري به فهو تأثر سلوكي ليس شعريا فللشاعر عبدالله بن صقية منهجه الخاص به ولا أقول ان لي منهجي الخاص فأنا مازلت في بداية الطريق.
* في أي الأغراض الشعرية تجد نفسك وتشعر أنك تعطي القصيدة أكثر؟.
في قصائد التأمل,, وأحيانا في الغزل.
* ماذا عن أغراض الشعر الأخرى؟
أنا لا أكتب الشعر فالشعر هو الذي يحدد غرض القصيدة وقد طرقت أكثر من غرض في الشعر وبعضها احتفظ به لنفسي لأنني في الأصل لا أنشر إلا نادرا.
* ألا ترى انك تنظر كثيرا على ماذا تعتمد باطلاقك لهذه الآراء؟.
لست منظرا كل آرائي هي آراء شخصية تحتمل الخطأ والصواب,, وجزى الله خيراً من أهدى الى عيوبي.
* قضية بيع الشعر ماذا تقول عنها هل تقتنع بوجودها وكم ثمن قصيدتك إذا عرضتها للبيع؟.
اسمع وأقرأ عن بيع الشعر ورأيي بأن البائع خسران والمشتري خسران أيضا ما ثمن قصيدتي فهو طلبها ولو طلب أحد مني قصيدة لكان ثمنها طلبها.
* هل هذا يعني استعدادك لكتابة الشعر لمن يطلبك ذلك؟.
نعم ولكن عليه ان يحتمل مزاجيتي فأنا في الأصل مقل في كتابة القصائد التي تخصني فما بالك بكتابة قصائد للآخرين وفي مواضيع قد لا تعني لي شيئا.
* من من الشعراء تحرص على متابعة قصائدهم؟.
كثيرون ومن أبرزهم عبدالله بن صقية، فلاح بن مبرد، سعد بن جدلان، ضيدان المريخي، علي المفضي، هلال المطيري، نايف صقر,, ضيدان المريخي وعبدالله العطني ويكفي ضيدان وعبدالله أنهما مقلان في النشر ومع ذلك وصلت لنا قصائدهما,, وهناك الكثيرون الذين لم اتذكر اسماءهم في هذه اللحظة.
* هل سبق ان شاركت في أمسيات؟.
مرة واحدة فقط في المهرجان الوطني للتراث والثقافة وكان ذلك قبل عدة سنوات, مع الزميل صنيتان المطيري والزميل سليمان المانع
* الشعر النسائي كيف تراه؟.
لست متابعا حتى أجيبك مع ان الشعر ليس حصراً على جنس بذاته.
* هل أنت راض عن جميع قصائدك؟
ولا حتى على بيت واحد منها.
* إذن لماذا الكتابة والنشر؟.
أما الكتابة فهي كما ذكرت نفس لا استطيع التخلص منه أما النشر فهو خطأ أندم عليه ولا ألبث أن اعود الى الوقوع فيه مرة أخرى وكل ابن آدم خطّاء,.
* ماذا استفدت من الشعر؟.
معرفة عدد من الرجال الرائعين الذين اعتز بهم كثيرا.
* ماهو سر تمكن ابراهيم العبداللطيف من قصيدته؟.
هذه مجاملة كبيرة لشاعر لم يقل شيئا بعد حتى يستطيع ان يتمكن.
* البعض يرى الشعر معاناة والبعض يراه ترفا أنت ماذا تراه؟.
لكل الحرية في رؤيته، أما عن نفسي فإني أراه مسؤولية كبيرة وهذا ما يؤرقني كثيرا فرب كلمة قالت لصاحبها دعني.
|
|
|