أرجو ان تكون محاولات التهيئة النفسية هي التي سادت معسكر منتخبنا الأولمبي قبل لقائه اليوم مع المنتخب الكويتي في مواجهة التأهيل لاولمبياد سدني حيث ان مثل هذه المباريات التاريخية تحتاج الى تفاعل كامل مع احداثها وتقدير قيمة ومردود نتيجتها وانعكاساتها على المجتمع بكافة شرائحه وهذا مرهون بمدى شعور اللاعب بحجم المسئولية واستيعاب الموقف ككل ومن ثم تقديم العطاء المتناسب مع كل تلك الحيثيات.
والروح العالية تدفع للعطاء القوي الذي يحفظ توازن الفريق خلال المباراة حتى ولو عانى فنيا في بعض جوانبه, والاداء المتوازن دفاعا وهجوما مطلب آخر في لقاء اليوم لأن البحث عن الفوز يحتاج الى تأمين الخطوط الخلفية لاسيما وان منتخبنا يلعب مع فريق لديه مهاجمين لا يمكن تجاهلهم,.
آمل ان يوفق فريقنا ليكون في قمة حضوره ويحقق انجازا جديدا للكرة السعودية ان شاء الله.
نصر العالميين وهلال المصابين!
هذه المرة يجمع بين الهلال والنصر لقاء يختلف عن كل اللقاءات الماضية حيث تسبقه متغيرات معنوية ربما كانت لها تأثيراتها الفنية في اللقاء المرتقب تسجل في الغالب لصالح الفريق النصراوي الذي ملأ الدنيا بمشاركته العالمية القادمة والتي اضفت على الاصفر وهجاً اعلاميا منح طاقم الفريق الثقة الكفيلة بتغطية جوانب القصور الفني الذي تعاني منه بعض مراكزه كما منحت هذه المشاركة الادارة النصراوية فرصة عمل بعيدة عن المحلية وعلاقات لا تعكر صفوها مطاردات الواصل وفريقه النجمة ولا توترها محاولات الابقاء على الدعيع في حائل ولا تشتتها اشكاليات لا تنتهي افرزتها اتصالات الهرم المقلوب وسياسة فرض الامر الواقع! والنصراويون يضعون لمبارياتهم مع الهلال حسابات خاصة والهلال هاجسهم الدائم وهو ما عبرت عنه بعض جماهير النصر في مباراة فريقهم مع الاهلي في استاد جدة بحملها لافتة تقول: هلال مين؟؟ وبالمناسبة فان اتاحة الفرصة لظهور مثل تلك اللافتات التي تتعرض لفرق اخرى سيزيد من كهربة اجواء مبارياتنا وسيبعدها عن ميدان التنافس الشريف!.
ومما يسجل ايضا لصالح الاصفر اكتسابه مزيدا من الرصيد المعنوي عند كل لقاء مع الهلال,, فالمواقف النصراوية تتوحد مهما كان حجم التباعد بينها والروح العالية تبرز بشكل لو دام في كل المباريات لما خسر النصر استمرارية منافسته للهلال على الفوز ببطولات الموسم ولما دخل الشباب بديلاً قويا عنه!! ولذلك فان اللقاءات الثلاثة التي ستجمع بين الفريقين قبل مشاركة النصر العالمية سيكون لنتائجها تأثيراتها على الاصفر سلبا او ايجابا!!.
وعلى العكس من الاجواء المعنوية التي يدخل بها النصر مباراة بعد غد,, يعيش الهلال اجواء القلق فهو ما ان خرج من ازمة الثنيان الا ودخل في معضلة الاصابات التي طالت عدداً من نجومه في وقت يتعذر معه الوصول الى البديل الانسب في ظل زحمة وتداخل مسابقاتنا المحلية,, وزادت مباراة الشباب الطين بلة على الهلاليين وضاعفت من جراحهم ويبدو ان الظروف الهلالية تسعى للمشاركة في الجهود المبذولة لخدمة ممثل الكرة السعودية في كأس اندية العالم وتهيئته معنويا لهذا الحدث الكبير!.
بقيت كلمة هي اهمية تأمين حكام بمواصفات قريبة من العالمية لمباريات النصر حتى لا يفاجأ النصراويون بنوعية وطريقة التحكيم في كأس العالم وبذلك نسهم ايضا تحيكما في اعداد الاصفر للتعامل الامثل مع احداث مبارياته بالبرازيل.
المنشار!!
** كنت قد نقلت تساؤلاً حول اسباب الاعلام عن ممثل افريقيا في كأس اندية العالم في حين تم التعرف على ممثل اسيا مسبقاً,, وقد اجاب على ذلك رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عيسى حياتو قائلاً: ان الاتحاد رأى ان يكون الفائز ببطولة العام الجاري 99م هو الممثل للقارة الافريقية على اعتبار انه سيكون اكثر قوة وجدية وافضل مستوى وتشريفا للقارة الافريقية من بطل العام الماضي.
** عندما تجد ان معلق المباراة هو مصدر تشويه لجمالها وتشعر ان بعض الجماهير مبعث ازعاج بمكبرات الصوت واغاني اي كلام فسوف تختار متابعة المباراة بدون صوت بل وستجد ان ذلك امتع وانك تمكنت اخيرا من متابعة احداث اللقاء,, لكن بلا شك فان الحل الجذري لهذا النكد لن يتم الا بعد ان يتعلم مثل ذلك المعلق كيفية التفاعل مع المباراة ومتى يتكلم ومتى عليه ان يصمت,, وايضاً بعد ان نمنع مكبرات الصوت احتراما للذوق العام.
رغم ان عمر المهنا تجاهل تماما طرد محسن الحارثي امام الاهلي الا اننا لم نقرأ تصريحا هلاليا يقول ان المهنا كان يجهز النصر للهلال على طريقة النصراويين مع الزيد!! والسؤال هو الى متى ستظل هذه الرؤية القاصرة مقبولة في وسط رياضي ينشد التطور ويطمح الى العالمية؟!
** بعض مراسلي ومندوبي برنامج كل الرياضة يقبلون بأي شيء في سبيل الظهور على الشاشة ولذلك لا يمانعون من اجراء لقاء مع لاعب متمدد على الارض وغيره من الاوضاع التي لا تعكس اي تقدير للمشاهدين!!
** صحيح ان الكابتن صالح النعيمة سبق ان تعرض لمواقف لم يكن يفترض ان يوضع في مثلها نجم كبير قدم قمة العطاء الفني الرائع والجهد المخلص لكن هذا لا يبرر نقمته على الوسط الرياضي التي عبر عنها الكابتن في حديثه لجريدة الجزيرة الجمعة الماضية عندما قال انه نادم على دخوله المجال الرياضي وانه لا يتمنى العودة للعمل فيه!!.
والكابتن صالح يعلم ان هذا المجال هو الذي اتاح له الفرصة ليفوز بنصيب الاسد من الشهرة والمكاسب المادية والمعنوية.
|