عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت في عدد الجزيرة رقم9875 بتاريخ 3 من رجب 1420ه, تعقيب الاخ سالم عبدالله الجبيلان رداً على مقال الاخت ليلى المقبل حول (جحود الرجال ,, طبيعة متأصلة,, ام حالات فردية واردة)، وواضح من مقال الاخ سالم انه مؤيد لما ذهبت اليه الاخت ليلى والتي لا غبار عليها في طرحها ،لانه طبيعي جداً بان تدافع الاخت عن المرأة وحقوق المرأةوهذا ايضاً طبيعي كون انها امرأة، فالغيرة الشديدة على بنات جنسها جعلتها تتحامل على الرجال وكأن المرأة منزهة من الاخطاء، لكن احب ان اضيف على ماذكره الاخوان ان الرجال ليسوا سواء في تعاملهم مع زوجاتهم واحترامهم لهن, فكثير من الرجال يحب ويقدر زوجته ويحترمها ايما احترام ويقدر مواقفها المشرفة والطيبة معه، ويضحي في سبيل اسعادها واسعاد ابنائه الذين هم ابناؤها بطبيعة الحال، بل ويقدس الحياة الزوجية ويحترم عش الزوجية، لِمَ لا وهما شريكان في الحياة ويعيشان تحت سقف واحد، ولعله من نافلة القول ان نذكر قوله تعالى ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجاً لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة صدق الله العظيم.
هذه المودة والرحمة التي غرسها الله سبحانه وتعالى في نفس الزوجين هي فطرة اودعها الخالق المنعم عز وجل وهذا فضل عظيم منه سبحانه على عباده ولله الحمد,, من هذا المنطلق لا ارى ان الرجل سوف يجحد او ينكر لزوجته مواقفها تجاهه وتجاه ابنائه.
الا اذا كانت الزوجة مقصرة بحق زوجها واولادها, ولا اريد ان ادخل في متاهات تقصير المرأة لواجبات زوجها,, فهي كثيرة, واعلم يا اخي واعلمي يا اختي ان السلطة دائماً للرجل بحكم القوامة التي جعلها الله من حق الرجال, ان للزوجة دوراً كبيراً في اسعاد الزوج واضفاء المناخ الملائم في البيت او في اي مكان ,
وفي الحِكم يقولون :(وراء كل رجل عظيم امرأة)، فمتى كانت الزوجة محترمة لحقوقها وواجباتها ومسؤولياتها الملقاة على عاتقها كانت قادرة ان تجعل من الزوج ذلك الرجل المطيع المتفهم لحقوقه وواجباته ومسؤولياته, لكن للاسف بعض الزوجات هداهن الله يعودن ازواجهن على عادات واساليب خاصة في التعامل ثم يندمن بعد ذلك.
اخيراً اقول ليس كل الرجال جحودين، فكثير منهم عكس ذلك تماماً في تعاطفهم واحترامهم وتقديرهم لزوجاتهم وخصوصا في مجتمعنا السعودي المسلم.
ودمتم .
والسلام عليكم
رهف الحزيم
سكاكا