* باريس أ,ف,ب
التقط المرصد الفضائي الذي يعمل بالاشعة تحت الحمراء ايزو والتابع لوكالة الفضاء الأوروبية صوراً لمجرات ناشئة جداً يعتبرها العلماء ماكينات حقيقية لتوليد النجوم.
ويذكر الباحثون بان السفر في الفضاء البعيد في علم الفلك يعتبر سفراً في الماضي، وعليه فانه وعبر رصد المجرات البعيدة، اكتشف القمر الصناعي العلمي الأوروبي ما كانت عليه قبل عشرة مليارات من السنين، مجرات مثل مجرة درب اللبانة التي ينتمي اليها نظامنا الشمسي.
وقال داريو فادا في قسم الفيزياء الفلكية في قسم الطاقة الذرية في ساكلاي المنطقة الباريسية : رصدنا أكثر من ألف مجرة بعيدة نراها للمرة الأولى بواسطة الأشعة تحت الحمراء,, هناك قسم كبير منها تم رصده بتلسكوبات بصرية، لكن امكانية مشاهدتها بالاشعة تحت الحمراء يعني انها تتألف من الغبار الكوني وان العديد من النجوم الجديدة تولد فيها، بذلك نلاحظ أن المجرات تتطور بسرعة شديدة .
ويصبح الغبار الكوني الذي يموه حقل الرؤية في التلسكوبات البصرية مشعاً تحت الاشعة تحت الحمراء، ولذلك استخدمت هذه الأشعة من قبل ايزو كمتعقب للأثر لرصد ولادة النجوم، وبذلك يكون المرصد الفضائي الأوروبي قدم الدليل على أن المجرات الناشئة تؤدي الى ولادة عدد من النجوم أكثر بثلاث أو أربع مرات مما كان يعتقد اعتماداً على التلسكوبات البصرية.
عمل ايزو انفرا ريد سبيس أو بسرفاتوري في مدار ارضي من شهر نوفمبر 1995 الى مايو 1998 وقام بأكثر من 30 ألف عملية مراقبة خلال فترة تزيد بحوالي سنة عن مدة 18 شهراً كان مبرمجاً ليعمل خلالها قبل أن يستهلك احتياطاته من الهليوم السائل الضروري لابقاء اجهزته عند حرارة متدنية جداً قريبة من الصفر المطلق ناقص 273,15 مئوية .
ويواصل حوالي ستين من علماء الفلك الأوروبيين تحليل صور الغبار الكوني الدالة على تكون النجوم.