تكلفتها 600,8 مليون ريال اعتماد أربعة مشاريع جديدة في مدينة ينبع الصناعية |
* الرياض الجزيرة
رفع صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع بالنيابة اسمى آيات الشكر والعرفان لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بمناسبة صدور الموافقة السامية على اعتماد اربعة مشاريع جديدة في مدينة ينبع الصناعية، كما أعرب سموه عن عميق شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ازاء هذه المكرمة التي سيكون من شأنها باذن الله دعم صناعاتنا الوطنية وتعزيز اقتصادنا الوطني، مشيراً سموه الى انها جاءت متزامنة مع زيارة الخير التي حظيت بها مدينة ينبع الصناعية من لدن سمو ولي العهد الأمين, واوضح سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع بالنيابة الذي سيوقع صباح اليوم الاحد عقود المشاريع الأربعة التي تمت ترسية ثلاثة منها على ثلاث شركات وطنية والرابع على احدى الشركات الأجنبية التي لها خبرة جيدة في الاعمال المتعلقة به ان الكلفة الاجمالية للمشاريع الأربعة قد بلغت ستمائة وثمانين مليوناً وخمسمائة وخمسة آلاف ريال وهي على النحو التالي:
مشروع تصميم وانشاء محطة الطاقة البخارية بكلفة اجمالية تبلغ اربعمائة مليون ومائة وخمسة وعشرين الف ريال ويستهدف هذا المشروع توفير الطاقة الكهربائية لاكثر من اثنتي عشرة صناعة اولية وثانوية وخفيفة تقدر استثماراتها المستقبلية بمبلغ مليار وستمائة وتسعة وثلاثين مليون ريال.
مشروع تصميم وانشاء محطة التغذية الفرعية بجهد مائة وخمسة عشر (كيلوفولت) والكلفة الاجمالية لهذا المشروع تبلغ مائة وثمانين مليون ريال والهدف من هذا المشروع هو توفير التوزيع الكهربائي للمنطقة السكنية بمدينة ينبع الصناعية لتواكب التوسع الصناعي العمراني.
مشروع تنفيذ المحطة الفرعية لتوزيع الطاقة وتمديد الكيبلات وكلفة هذا المشروع تبلغ خمسة وخمسين مليوناً وثلاثمائة وثمانين الف ريال ومهمة هذا المشروع هي امداد حي الجبيل بمدينة ينبع الصناعية بالتوزيع الكهربائي والانارة وبالتالي توفير الخدمات للمدينة.
المشروع الرابع مشروع تنفيذ التجهيزات الاساسية بموقع حي الجبيل وتقدر تكلفته الاجمالية بخمسة واربعين مليون ريال ويستهدف هذا المشروع تقسيم مخططات الاراضي وتصاميم واعداد التجهيزات والطرق للورش التي سيتم إنشاؤها لمساندة الخدمات التي تقدمها الهيئة الملكية للصناعات ولسكان المدينة.
وأكد الأمير سعود ان هذه المشاريع الجديدة تأتي استمراراً لما سبقها من مشاريع عملاقة مكنت من بناء قاعدة صلبة للصناعات الوطنية في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين حيث يقدر حجم المبالغ التي انفقتها الدولة (ايدها الله) في هاتين المدينتين اكثر من واحد وسبعين مليار ريال سواء كان ذلك في مجال تجهيز البنية الأساسية او الاستثمار، مشيراً سموه في هذا السياق الى ان زيارة الخير التي قام بها سمو ولي العهد لمدينة ينبع الصناعية مؤخراً قد شهدت افتتاح عدد من مشاريع التجهيزات الاساسية لمنطقة الصناعات البتروكيميائية التي تجاوزت تكلفة انشائها ملياري ريال (2,000,000,000) وهي تشتمل على مشاريع لنقل وتوزيع الطاقة الكهربائية وانتاج المياه المحلاة وانشاء شبكات توزيع مياه التبريد وشبكات الخدمات الاخرى التي تحتوي على ما يلي:
مشروع الربط الكهربائي بين مدينة ينبع الصناعية وكهرباء الغربية وقد تجاوزت تكلفة هذا المشروع خمسمائة وستين مليون ريال, وهو يعتبر من المشاريع الاستراتيجية الهامة لتطوير مدينة ينبع الصناعية حيث سيتم من خلاله تبادل الطاقة الكهربائية بين الهيئة الملكية وشبكة كهرباء الغربية مما سيساهم في رفع الكفاءة الاعتمادية لمجمع الطاقة والتحلية والتبريد بمدينة ينبع الصناعية كما سينتج عن هذا المشروع وفر احتياطي مقداره (100 ميجاوات) تم الارتباط عليها لتوسعة شركة ينبع للبتروكيماويات (ينبت 2).
مشاريع المرحلة الثانية للأنظمة الكهربائية وقد بلغت تكلفة هذه المشاريع خمسمائة وسبعة وسبعين مليون ريال وهذه المشاريع ستسهم في تعزيز وتوسعة شبكات النقل الكهربائية ومحطات التحويل والتوزيع الفرعية والمحطة الرئيسية وذلك لمواكبة النمو الصناعي واستيعاب صناعات جديدة في منطقة الصناعات البتروكيميائية التي تضم توسعة ينبت ومصنع ابن رشد لحامض الترفثاليك والمركبات العطرية، والشركة الوطنية للغازات الصناعية، وشركة تلدين وشركة يونيكيم بالاضافة الى ست صناعات مستقبلية اخرى.
مشاريع المرحلة الثانية للاعمال المدنية لشبكات الخدمات وبلغت كلفتها اربعمائة وواحداً وستين مليون ريال واشتملت هذه المشاريع على انشاء شبكة بلغ طولها سبعة عشر كيلووثلاثمائة متر من الانابيب التي تتراوح اقطارها بين 3700 ملم و400 ملم لمياه التبريد بالبحر وبالاضافة الى ذلك تم انشاء شبكات مياه الشرب ومياه العمليات الصناعية والمياه المستصلحة ومياه الصرف.
ومن جانبه اوضح المهندس محمد بن عبد العزيز الجويسر مدير عام مشروع الهيئة الملكية بينبع ان هناك عدة مشاريع في مرحلة التشغيل منها شركة بترومين لتكرير زيت التشحيم (لوبرف2) التي تمتلكها شركة ارامكو السعودية بنسبة 70% وشركة موبيل بنسبة 30% وتستخدم الشركة الزيت الخام المختزل من مصفاة ارامكو المحلية كلقيم لانتاج 2,000,000 برميل في السنة من خامات زيوت التشحيم الاساسية التي تسوق محلياً وتبلغ تكلفة هذا المشروع ملياراً وستمائة مليون ريال ويعمل فيه مائة وثمانون عامل منهم مائة وستة عمال سعوديون، وهناك مصنع الشركة السعودية للصناعات النسيجية ويستخدم هذا المصنع مادة البوليستر من شركة (ابن رشد) لانتاج 15,7 طناً في السنة وتكلفة هذا المصنع اثنا عشر مليون ريال ومصنع الشركة الوطنية للغازات الصناعية (غاز) وهي تابعة لشركة سابك وتقوم بتوفير حاجة الصناعات البتروكيميائية من غاز الاكسجين والنيتروجين وتكلفة هذا المشروع اربعمائة مليون ريال, ومصنع شركة الجبس الاهلية وتكلفة هذا المصنع اربعة وثمانون مليون ريال لانتاج ستين الف طن في السنة من الجبس من نوع ستيكو (6 ملايين) متر مربع من الالواح الجبسية ومصنع الشركة السعودية للتنمية الصناعية (صدق) تكلفة هذا المصنع مائتان وخمسة ملايين ريال لانتاج 87,000 طن في السنة من الادوات الصحية والخزفية والاكريليكية التي يتم تسويق 80% منها محلياً.
وأضاف المهندس الجويسر ان هناك عدداً من المشاريع في مراحلها النهائية وهي شركة سابك لخدمات التخزين (ساب تانك) وهي شركة انشأتها شركة سابك مع شركة (باك تانك) الهولندية للقيام بتشغيل مرافق شركة سابك في ميناءي الملك فهد الصناعيين بالجبيل وينبع وتتولى هذه الشركة بناء رصيف البتروكيماويات رقم 40 مع انشاء صهاريج للتخزين بالقرب منه، ومن الشركات المستفيدة من خدمات (ساب تانك) شركتا ينبت وابن رشد,ومن المشاريع التي في مرحلة التصميم مشروع (تلدين) ويتضمن بناء مصنع لانتاج مائتين وثمانين الف طن في السنة من مادة البولي بروبلين الذي ستتولى بناءه شركة زينل للصناعات المحدودة وتبلغ تكلفته حوالي ثمانمائة وسبعة وعشرين مليون ريال وستتولى شركة سامرف امداد هذا المصنع باللقيم من مادة البروبلين، ومن المتوقع ان يتم تشغيله نهاية عام 2001م.
واختتم الجويسر حديثه مؤكداً ان الدعم اللامحدود الذي تجده الهيئة الملكية للجبيل وينبع من لدن القيادة الرشيدة قد هيأ لها الفرصة ومكنها من توفير البيئة الملائمة لقيام النهضة الصناعية الكبرى التي تشهدها مدينتا ينبع والجبيل الصناعيتان وليس ادل على ذلك من قيام تلك المصانع العملاقة وتوطين الصناعات المتقدمة التي لم يتوقف تسويق منتجاتها عند السوق المحلية فقط بل تجاوزت ذلك لتغزو الاسواق العالمية في اوروبا وامريكا وآسيا، حيث اصبحت المنتجات السعودية ذات شهرة عالمية بفضل الله.
|
|
|