هل فقد النص الابداعي توهجه؟ لماذا قل الاحتفاء بما ينشر من نصوص ابداعية في الصفحات الثقافية؟ هل الطريق الوحيد لوصول النص الابداعي فقط عبر ما ينشر من كتب تضم بين دفتيها دواوين شعرية أو مجموعات قصصية، هذه القضية يجب التوقف عندها ومناقشتها بهدوء، ولكن الا يزعج اي كاتب عندما لا يجد صدى لما يكتبه سواء في الملحقات الثقافية او المجلات أليست هذه صفعة عندما يجيبه اي شخص عن سؤاله هل قرأت ما نشرته في صحيفة كذا او مجلة كذا بتعذر القراءة لاسباب عدة منها عدم اطلاعه على تلك الصحيفة او المجلة او بسبب انشغاله بقراءات اخرى,, او,, أو,, لن اقول بان جميع ما ينشر من اعمال ابداعية هي اعمال بالضرورة جيدة ولكن مع ذلك الزخم الكثير الا يوجد نص ابداعي يستحق الوقوف عنده؟ ربما يبدأ عدم الاحتفاء بالنص الابداعي من خلال نشره في الصحيفة او المجلة فعملية النشر لها الاثر الكبير في وصوله اي النص الابداعي الى القارىء واقصد بعملية النشر طريقة اخراجه ووضعه في مكان بارز ليلفت انتباه القارىء وعدم تحجيمه امام المد الاعلاني، الامر فني بحت ويتوقف على سياسة المجلة او الصحيفة وقدرة فني الاخراج وربما حالته المزاجية وبالذات في المجالات التي تعتمد على الاخراج الملون لصفحاتها وللاسف هنالك صحف تعاني من مشكلة الاخراج حيث تستخدم بنطا صغيرا لجميع المواد المنشورة بها دون استثناء مما يجعل القارىء يكاد يفقد اعصابه عند القراءة عموما الاخراج الصحفي فن قائم بذاته، نعود الى ما بدأناه بالحديث عنه وهو الاحتفاء بالنص الابداعي لنتحدث عن جانب آخر يتعلق بالاحتفاء وهو صلاحية العمل الابداعي وهي قضية حاولت ان اطرحها قبل فترة عبر ملحق ثقافي واسأل مرة اخرى هل صلاحية العمل الابداعي محدودة بمعنى لو تنشر قصة او قصيدة ما في مجلة او صحيفة يومية وكان هذا النص الابداعي يتميز بالجودة هل تنشره مجلة او صحيفة اخرى نحن نتفق بأن اغلب المشرفين على الملحقات الثقافية يطمحون بأن ينشر كل ما هو جديد ومتميز بصفحاتهم ولهم الحق بذلك ولكن أليس من حق المبدع ان يروج عمله الابداعي على نطاق واسع ليقرأه الجميع بالطبع مهم جدا الوضوح بمعنى عندما يبعث هذا المبدع عملا لصحيفة ما يجب ان يحدد اذا كان العمل جديدا او سبق نشره، اذن انا هنا اطرح مسألتين الاولى بريق العمل الابداعي والثانية صلاحيته ليأتينا السؤال المهم كيف يصل العمل الابداعي الى القارىء؟ اعرف ان الاجابة ستكون مباشرة بان هنالك قنوات متعددة يمر عبرها العمل الابداعي ليصل للقارىء تبدأ بالنشر في الصحف والمجلات والدوريات الادبية وتنتهي بنشرها ككتاب يصل للقارىء عبر دور النشر المختلفة وهنا نعود للسؤال مرة اخرى هل فعلا تصل تلك الاعمال للقارىء وكيف يتم ايصالها او بعث رسالة خاصة له توضح بأن هذا عمل جيد يستحق القراءة والآخر من الافضل عدم اهدار وقتك بقراءته، نجيب على ذلك بأن الرسالة تصل من خلال القراءات والدراسات التي تنشرها الملحقات الثقافية والمجلات المتخصصة وعندها ايضا نسأل هل وصل القارىء هنا الى درجة عالية من الوعي ليسلك هذا المسار للتعرف على العمل الابداعي ومن ثم الحكم عليه اسئلة كثيرة نطرحها هنا ربما لا نجد لأغلبها اجابة وعندها قد يأتي احدكم بعد ان يضع تلك الاسئلة صوب عينيه ليقول وببساطة: ما لنا وللنص الابداعي عسى عمره ما نشر!
E-mail: aaisagabi *suhuf. net. Sa