* جاكرتا الوكالات
قال الجيش الاندونيسي أمس الخميس إنه سيبدأ هذا الشهر في سحب قواته من اقليم اتشاي الذي يشهد تمردا انفصاليا!
وفي لفتة لاسترضاء سكان الاقليم على ما يبدو تم تعيين أحد أبناء اتشاي نائبا لقائد القوات المسلحة الاندونيسية, ويتكهن كثير من المحللين بأن انفصال اتشاي عن جاكرتا قد يكون بداية لتفكك اندونيسيا.
وقال الميجر جنرال سودراجات المتحدث باسم القوات المسلحة للصحفيين في شهر نوفمبر الحالي سنبدأ على الفور في الانسحاب على مراحل .
واضاف ان النائب الجديد لقائد القوات المسلحة الاندونيسية سيكون اللفتنانت جنرال فخر الرازي وهو من اتشاي.
ويرى محللون سياسيون ان ما توصف بحملة القمع الوحشية التي يشنها الجيش منذ سنوات في اقليم تشاي الواقع بجزيرة سومطرة الشمالية هو سبب اذكاء الحركة الانفصالية عن حكم جاكرتا.
وقال الاميرال ا,س,ويدود القائد الجديد للقوات المسلحة الاندونيسية أمس الاول ان الحل العسكري لم يعد من المتوقع ان ينهي المشاكل في اتشاي وانه سيجري تقليص قوات الجيش هناك.
من جهة أخرى أكد رئيس مجلس النواب الاندونيسي تانحونج للسفراء العرب على ثبات موقف اندونيسيا المساند للحقوق العربية بصفة عامة وحق الشعب الفلسطيني بصفة خاصة منوها بحرص اندونيسيا على الالتزام بنبض الشعب الاندونيسي فيما يتعلق بمسألة العلاقات مع اسرائيل باعتبارهم ممثلي الشعب وشدد في هذا الصدد على استمرار المساندة الكاملة للحقوق الفلسطينية والعربية الأخرى مؤكدين انه لن تنشأ علاقات دبلوماسية مع اسرائيل في هذه المرحلة.
ونقلت صحيفة راكيات ميرديكا عن رئيس مجلس الشورى تأكيده على ان السياسة الخارجية الاندونيسية لن تتغير موضحا ان مشروع العلاقات التجارية بين اندونيسيا واسرائيل لن يؤدي الى العلاقات الدبلوماسية.
كما وصف أمين رئيس قيام علاقات دبلوماسية مع اسرائيل بأنه غير ممكن طالما ظلت اسرائيل تحتل فلسطين وأجزاء من الأراضي العربية الأخرى معربا عن تشاؤمه إزاء ما يقال عن ان قيام علاقات بين اندونيسيا واسرائيل يمكن ان يتيح لاندونيسيا القيام بالوساطة في الشرق الأوسط مشيرا الى ان الولايات المتحدة نفسها لم تستطع تحقيق السلام في المنطقة, وهي الدولة العظمى علاوة على ان اندونيسيا تقع على مسافة بعيدة تماما من تل ابيب.