Friday 5th November, 1999 G No. 9899جريدة الجزيرة الجمعة 27 ,رجب 1420 العدد 9899


ميادين
بدر بن عبدالعزيز السخاء ورؤى تسبق الزمن

ونحن نترقب عصر اليوم كرنفال دربي السعودية للسيارات يتردد في مسامعي صدى حديث مفيد استمعت له العام الماضي من الفارس بدر بن عبدالعزيز ومازال صداه متوهجاً في الذاكرة.
وما يتفضل به الامير بدر بن عبدالعزيز,, من احاديث وآراء يترك لدى المستمع اكثر من انطباع، فسموه خبير عميق في خبرته الفروسية,, وسموه داعم سخي في ميدان الفروسية، وسموه صاحب رؤية يتوخى لها ان تتحقق وهي ان تكون الفروسية السعودية في المكانة التي تستحقها باعتبار هذه الارض مهداً للفروسية الاصيلة عاش انسانها لصيقاً بالخيل وارتبط بها عبر السنوات الطويلة دونما هجر او انفصام,, لقد كانت الفائدة عظيمة وانا استمع لحديث البدر عن الخيل وعلومها فرسانها وسباقاتها وجدتني امام عاشق للفروسية,, مهتم بشؤونها، مسارع لدعمها,, مبادر برصد الجوائز السخية لسباقاتها,, لقد توج كل تلك العناية بالفروسية برصد جوائز عينية هي الأغلى وخصصها يحفظه الله لخيل الانتاج مما يجعل كل منتج سعودي يحلم باليوم الذي يبرز من انتاجه الحصان الذي يهدد ويسعد بنيل احدى هذه السيارات (من نوع شبح آخر موديل).
سخاء البدر لم يكن وليد اليوم بل هو سخاء امتد منذ عام 1404ه ويتواصل اليوم عبر هديتي سموه في عامها السادس عشر,, يرى ابو فهد في حديثه الذي مازال صداه يتردد في اذني اذ ان هناك ضرورة قصوى لاقامة مزارع انتاج جماعية تنتج ثمارها بشكل ايجابي ويمكن ان تحقق نتائج رائعة لكل الاطراف فعن طريق هذه المزارع يمكن لاصحاب الخيل الاستفادة مما يقدم فيها من خدمات غذائية وبيطرية وتأهيلية ويتم ذلك عبر رسوم اشتراك معقولة وبذلك يتحقق، والحديث لسموه المردود المادي الجيد للمستثمرين في هذا المجال من جهة، كما تتنامى الثقة في ضمان جودة نوعية اعلى بتكاليف أقل, فالجهد الفردي تترتب عليه اعباء اضافية على عكس الجهد الجماعي الذي يختصر النفقات ويضمن الجودة ويقيد المستثمرين، إنها رؤية الخبير الذي يسبق الزمن,, فكم هي مجدية اقتصادياً خصوصاً في ظل القناعات الحديثة بضرورة الدمج بين القطاعات المماثلة، وحتى يحين موعد هدايا البدر في نهاية الموسم الحالي فإنه سيكون لنا اطلالة اخرى على وقفات مع البدر وآرائه التي تناقش الظلم الذي يجنيه بعض اهل الخيل حول الفحول وكذلك رؤية سموه الفاحصة حول اطلاق صفة البطل من خلال بطولة واحدة وتقييمها الخاطئ والمتسرع.
ما تهاب والآمال المتجددة
سنوات مرت ومازلنا غير قادرين على مقارنة مستويات جيادنا السعودية بالجياد الاجنبية صحيح ان الارقام القياسية التي حطمتها جياد الانتاج خلال السنتين الماضيتين مكنتنا من اخذ فكرة استخلصنا منها بعضاً مما حدث من تقدم في مجال خيل الانتاج، لكن المحك الحقيقي مازال محصوراً في دخول ومشاركة خيل الانتاج مع المستوردة ومجابهتها في الميدان وهاهي الفرصة تلوح اليوم من جديد عبر حدث حي سنعيشه ونرصده للقراء وللتاريخ.
(ما تهاب) فرس الآمال السعودية سنراها عصر اليوم عبر تجربة اكثر وضوحاً هي التجربة الثانية حيث كانت تجربتها قبل 3 أسابيع لكننا للأسف لم نستطع تقييم التجربة بسبب تعثر البطلة فكان لذلك اثره دون شك على النتيجة النهائية لذلك السباق، نعم سنرى اليوم ما تهاب في تجربة حقيقية وتاريخية لن تنسى وكما قال سمو الأمير سلطان بن محمد صاحب القرار الشجاع والذي يزداد اكثر شجاعة وقبل كأس الوفاء باسبوع وهو يعلن سموه ل(الميدان) تكرار التجربة مرة اخرى وتقبل نتيجتها بكل رحابة صدر.
وموعدنا اليوم مع المشاركة المرتقبة ل(ماتهاب) فإن حققت الكأس فسنرفع هامتنا عالية ونفرح بل اننا سنصفق للبطلة حتى لو حققت الوصافة فالتجربة وحدها انجاز كبير حري بنا ان نسجله في دفتر تاريخ الفروسية السعودية.
لقد كانت امانينا بان يشارك اكثر من نجم سعودي مع ماتهاب في هذا الشوط لتكون الرؤية اكثر وضوحاً لكن ما تهاب قادرة ان شاء الله على تجسيد طموحاتنا الكبرى بعد ان اصبحت مشاركتها حقيقية واقعة بفضل الله ثم بالقرار الشجاع من الرجل الشجاع سلطان بن محمد حيث سنجني ثمار ذلك القرار عبر المحافل الدولية بماركة (انتج في السعودية) برؤى مستقبلية بدأت ملامحها تتضح بشكل افضل.
المسار الأخير لسعود بن عبدالله
سبح بين الهبايب كن ماله يوم غار أطراف
ذكرت الله ما تاصل مداه الخيل لوطارت
عايض

رجوعأعلى الصفحة
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
الثقافية
أفاق اسلامية
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved