Friday 5th November, 1999 G No. 9899جريدة الجزيرة الجمعة 27 ,رجب 1420 العدد 9899


انهم يعطلون المواهب
النجوم يتساقطون وقضاة الملاعب يتفرجون

* كتب سعود عبدالعزيز
شدد الاتحاد الدولي على كافة الحكام بضرورة الوقوف بحزم وصرامة ضد اللاعبين الذين يتعمدون ممارسة الألعاب العنيفة الكاسحة التي تساهم في تعطيل اللاعبين الموهوبين وقد ساهمت هذه القرارات المشددة من أعلى سلطة رياضية في العالم الى تدني مستوى اللعب (الشرس) الى درجة مقبولة ويعود ذلك لتطبيق الحكام العالميين لتوجيهات الاتحاد الدولي بفرض اشد العقوبات على ممارسي الألعاب العنيفة من دون النظر لاسم النادي الذي ارتكب المخالفة ولهذا فلم نعد نقرأ او نسمع بأن اصابة خطيرة كالتي حدثت لمارادونا في بداية حياته الرياضية في مدينة بلباو الاسبانية, لكن ما يدعو للاسف والحزن الشديدين ان انظمة ولوائح الاتحاد الدولي ضرب بها عرض الحائط من قبل لجنة الحكام واسياد الملاعب الذين يديرون اللقاءات فتتكرر الاصابات العنيفة والمميتة وكاد اكثر من لاعب ان يفقد حياته وليس التعرض للاصابة فقط فعبدالله الشريدة حمته العناية الالهية من موت محقق بعد تعرضه لضربة مؤلمة من كيندي وعدنان عبدالشكور اصابه ما اصاب زميله الشريدة ولم يصدق من حضر مباراة النصر والاتحاد انه بقي على قيد الحياة وعبدالرحمن ابو سيفين تعرض لاصابة قوية في ساقه والهريفي انهار جسده من كثرة الاصابات التي تعرض لها في الملاعب وهناك الكثير من اللاعبين الذين اجبرتهم الاصابة على التوقف عن اللعب مثل الجابر، ماطر، الدوخي البحيري، العيسى، المهلل، المفرج الحمدان باخشوين الزهراني، قهوجي، عبيد، القبلان وغيرهم ممن يصعب حصرهم وتفشي ظاهرة الاصابات تعود لتساهل الحكام في اشهار البطاقة الحمراء مباشرة ضد مرتكبي المخالفات فضلاً عن ضعف الاجهزة الطبية في الاندية ممثلاً في عملاقي الكرة الهلال والنصر يوجد اكثر من ستة لاعبين مصابين في كل ناد رغم ان المنافسات المحلية في بداياتها والخارجية لم تبدأ بعد ولعلاج مثل هذه القضية الخطرة والتي تسببت في القضاء على مستقبل اكثر من نجم كروي هو ان تعيد لجنة الحكام النظر في انظمتها وقرارتها ضد أسياد الملاعب المتساهلين في اتخاذ العقوبات ضد اللاعبين الذين يمارسون الخشونة بدون ان يكون هناك قرار يردعهم ويوقفهم عند حدهم فمثلاً الحكم الذي يتفق الجميع على انه (فوّت) اللاعب الخشن العقاب يصدر بحقه قرار بالوقف العلني حتى يكون عبرة لزميله الحكم الآخر اما ان تواصل لجنة الحكام سياستها الحالية بمعاملة الحكم المجد والجيد بنفس الصورة للحكم الرديء والسيئ فإن مستوى اسياد الملاعب لن يتطور وسنشاهد مزيداً من الضحايا والأيام القادمة ستؤكد ذلك.

رجوعأعلى الصفحة
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
الثقافية
أفاق اسلامية
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved