Friday 5th November, 1999 G No. 9899جريدة الجزيرة الجمعة 27 ,رجب 1420 العدد 9899


حدث قصور في فهم حيثياتها
لائحة نظام الاختبارات,, والأسئلة المحيرة

عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,.
فلقد بدأت بعض الجهات التعليمية وعلى رأسها وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات تطبيق اللائحة الجديدة لنظام الاختبارات وما يتعلق بها وبما ان هذه اللائحة تطبق لأول مرة لذا فلا غرابة ان يكون هناك بعض القصور في فهم حيثياتها وادراك مراميها بدقة سواء من قبل الهيئة التعليمية او حتى من قبل الطلبة والطالبات في مختلف المراحل الدراسية وقد اتضح ذلك جليا مع بداية الاسبوع الثامن وبداية امتحانات منتصف الفصل الدراسي الاول والتي خصص لها خمس عشرة درجة حيث كثرت التساؤلات التي لم تجد جوابا شافيا حتى من قبل الهيئة الادارية بالمدرسة وهي الجهة المخولة بتسيير امور المدرسة من ألفها الى يائها كما لوحظ على الطلاب بعض الملحوظات المتناقضة في تعاملهم من هذه الامتحانات ولعلي اجدها فرصة مناسبة لتناول تلك الهموم التعليمية عبر منبر القراء الارحب عزيزتي الجزيرة وذلك من خلال النقاط المهمة التالية:
1- كثرت التساؤلات بين اوساط المعلمين حول هذه الاختبارات وما يتعلق بها من انظمة ويتضح من خلال تلك التساؤلات ان شريحة كبرى من المعلمين والمنتسبين لقطاع التعليم مازالوا يجهلون بعض خفايا هذه اللائحة ولعل من ابرز تلك الاشكالات والتساؤلات ما يأتي:
أ- قسم بعض المعلمين اختبار منتصف الفصل الى فترتين وخصص لكل فترة سبع درجات ونصف الدرجة وذلك مراعاة لحال الطلاب وهنا يأتي السؤال الملح هل من حق المعلم ان يقسم الدرجة المخصصة لهذا الامتحان على فترتين ام ان النظام يلزم المعلم باختبار الطلاب مرة واحدة وبدرجة واحدة وهذا هو الاقرب والاوضح.
ب - اذا تغيب الطالب بدون عذر مسوغ ولم يمتحن مع زملائه بسبب هذا الغياب فهل يتم اختباره في فترة لاحقة ام يعامل كما في الاختبارات النهائية بحيث يتعذر اختباره ويعطى صفرا.
ج - قد يختبر الطالب أو الطلاب عموما فتكون درجاتهم متدنية بشكل كبير وهنا نلحظ ان بعض المعلمين يعيد امتحانهم مرة اخرى مراعاة لظروف الطلبة وهنا يحق لنا ان نتساءل هل هذه الاعادة موافقة للائحة الامتحانات الجديدة ام ان النظام لا يسمح باعادة الامتحان بأي حال من الاحوال وهذا هو الاقرب والاوضح.
د - قد يحضر الطالب للمدرسة ثم يعتذر عن اداء الامتحان مع زملائه متعذرا بعدم المراجعة او بعدم العلم بموعد الامتحان وهنا يطرح السؤال التالي نفسه : هل يحق للمعلم اختبار الطالب في فترة لاحقة ام يجبر على اداء الاختبار مع زملائه بغض النظر عن اعذاره الواهية.
ه - بعض المعلمين وبدافع الحرص على طلابه ومصلحتهم يعد الطلاب بزيادة درجة الامتحان اذا لمس منهم الجد والاجتهاد والتفاعل معه اثناء القائه للدرس فهل النظام الجديد يسمح له بذلك ام انه لا يسمح بزيادة الدرجات لأن هذا التفاعل والحرص يدخل ضمن درجات المشاركة فقط وهذا هو الاقرب والاوضح.
2- انقسم الطلاب في تعاملهم مع هذه الامتحانات الى قسمين متناقضين متضادين القسم الاول وهم الشريحة الكبرى من الطلاب تعاملوا مع هذه الامتحانات ببرود عجيب ولم يعطوها ما تستحق من الاهتمام حيث انها تمثل نسبة 50% من درجة الامتحان النهائي ولعل سبب هذا التعامل هو تأثرهم بالنظام القديم والذي لا يعطي الامتحان الا اربع درجات فقط كما انه مقسم على فترتين والمطلوب من المنهج في الاختبار قليل ولذا كانت اغلب النتائج مخيبة للامال ولا تتناسب مع الطموحات لذا نجد ان الطلاب بحاجة ماسة الى توعية كاملة بأهمية هذه الاختبارات والا فستكون النتائج النهائية في نهاية العام مخيبة للامال وستزداد نسبة الاخفاق عن الاعوام الماضية ولعله غير خاف على الجميع ما يسببه اخفاق الطالب من مشاكل متعددة له ولمجتمعه وللجهات التعليمية التي تتولى تعليمه.
القسم الثاني وهم الاقل تعاملوا مع هذه الاختبارات باهتمام زائد ومبالغ فيه فأرهقوا انفسهم واكثروا من السهر واتعبوا معهم الاهل في هذه الناحية حتى اصبحت بيوت هؤلاء في حالة استنفار لا تقل بحال من الاحوال عن الحالة التي تعيشها اثناء الاختبارات النهائية ولاشك ان هذا العمل يلحق الضرر بالطالب صحيا وبدنيا كما يشغل اهله ويجعل الطلاب يعانون من القلق المستمر فخير الامور الوسط والمتابعة مع المعلم من اول العام تجعل الطالب يدخل هذه الامتحانات بشكل اعتيادي دون قلق او سهر ومع ذلك سيكسب الدرجات العالية والتقديرات المرتفعة, والله الموفق.
أحمد بن محمد البدر
الزلفي

رجوعأعلى الصفحة
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
الثقافية
أفاق اسلامية
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved