* بريدة عبدالرحمن الحنايا
أنقذ عريف في إحدى المدارس الأهلية زملاءه من موت محقق واختناق عقب احتجازهم في مصعد فرع جامعة الملك سعود بالقصيم.
وكان مجموعة من طلاب مدارس الغد الأهلية بمدينة بريدة قد قاموا بزيارة لمقر فرع جامعة الملك سعود بالقصيم للتعرف على أنظمة ودراسة المرحلة الجامعية لمشارفتهم على التخرج من المرحلة الثانوية وبعد ان استمعوا الى ارشادات وتوجيهات الارشاد الأكاديمي استأذن تسعة منهم المشرف على أخذ جولة داخل مباني كليات الفرع وعمدوا الى استخدام أحد المصاعد الكهربائية والتي كانت بعيدة عن الحركة البشرية, وما ان أغلق عليهم المصعد أبوابه تفاجؤوا بتوقفه من دون حراك حيث باءت جميع محاولاتهم بالفشل لاستدعاء انتباه أحد ينقذهم من الموقف فقد استخدموا جميع وسائل السلامة الموجودة وأرقام الطوارىء المسجلة داخل المصعد دون فائدة وظلوا على ذلك الوضع ما يزيد على ساعة ونصف يتعاقبون فيما بينهم التهوية والتنفس وبعد ان شارفوا على الموت حيث سقط اربعة منهم في حالات اغماء قام عريف الفصل الطالب صالح الضباح بالارتقاء على أكتف زملائه وكسر أسقف المصعد كحل أخير والخروج من بين الأسلاك والتوصيلات الكهربائية معرضا نفسه للخطر حال اشتغاله فجأة حيث قام بالاتصال وعبر الهاتف الجوال بالشرطة 999 وابلاغهم وسارعت فرقة من الدفاع المدني والهلال الأحمر ومجموعة من حراس الأمن للحضور وقاموا باخراج الطلاب ونقلهم الى مستشفى الملك فهد التخصصي حيث عمل لهم التنفس الصناعي وتلقوا العلاج اللازم.
الغريب والمثير في الأمر ان هؤلاء الطلاب ومنذ دخولهم المصعد وفترة احتجازهم داخله ومحاولاتهم اليائسة والمتعددة كان ذلك كله على مرأى ومسمع من أحد عمال النظافة ولم يحرك ساكنا تجاه الأمر!.