Friday 5th November, 1999 G No. 9899جريدة الجزيرة الجمعة 27 ,رجب 1420 العدد 9899


سمو النائب الثاني في مؤتمره الصحفي بالبيت الأبيض عقب مباحثاته مع الرئيس كلينتون
نقلت للرئيس كلينتون والشعب الأمريكي الصديق تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والشعب السعودي

*واشنطن الجزيرة واس
استقبل فخامة الرئيس وليم بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الليلة قبل الماضية بالبيت الأبيض في واشنطن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام والوفد الرسمي المرافق لسموه.
وقد نقل سمو النائب الثاني لفخامته والشعب الأمريكي الصديق تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين والشعب السعودي.
التقاط الصور التذكارية
وبعد ان التقطت الصور التذكارية عقد فخامة الرئيس بيل كلينتون وسمو النائب الثاني جلسة مباحثات تم خلالها تبادل الأحاديث الودية وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في كافة المجالات انطلاقا من أواصر العلاقات المتينة التي تربط المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية التي أرسى جذورها جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وفخامة الرئيس الأمريكي الأسبق روزفلت.
كما جرى خلال جلسة المباحثات بحث مجمل القضايا والأوضاع الراهنة على الساحتين العربية والدولية وفي مقدمتها قضية الشرق الأوسط ومسيرة السلام.
لقاء مع مادلين أولبرايت
وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعودالفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن ومعالي وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة وايتش فاولر.
كما حضره الوفد المرافق لسمو النائب الثاني.
مؤتمر صحفي في البيت الأبيض
وفي نهاية الاستقبال أجاب سمو النائب الثاني على اسئلة رجال الاعلام والصحافة السعودية والأمريكية.
فرداً على سؤال عن نتائج مباحثات سموه مع فخامة الرئيس الأمريكي وهل اطلع سموه على نتائج مساهمة فخامة الرئيس كلينتون في أوسلو خاصة ما يتعلق بتحريك المسارين اللبناني والسوري قال سموه:
إيجابيات لصالح الفلسطينيين
أولا أحب ان أشكر الصحافة على عنايتها بمايهم العالم العربي والاسلامي والدولي الرئيس متفائل بلقاءاته مع الأخ أبوعمار ورئيس وزراء اسرائيل ولكن التفاؤل دائما اذا ما كان ينطوي على أسس تعمل من قبل الجانبين المختصين بالقضية في اللقاء المقبل في فبراير فهذا هو المفروض ان يكون هناك ايجابيات في صالح اخواننا الفلسطينيين وقضيتهم العادلة الشاملة أما عن قضية سوريا ولبنان ففخامة الرئيس يؤيد تأييدا كاملا فخامة الرئيس الأسد ويتمنى لقاءات ايجابية لمصلحة سوريا ولبنان وان تحل حلا شاملا وعادلا الأرض مقابل السلام.
القمة الخليجية خاصة
بدول مستقلة
وسئل سموه عن القمة الخليجية القادمة وهل تم مناقشة أي شيء بخصوص الموقف العراقي الآن, قال سموه: أولا القمة الخليجية لدول مستقلة وذات سيادة ولن يبحث شيء خارج دول الخليج وقمتها الى أي بلد كانت.
الجانب الاقتصادي في المباحثات
وأجاب سموه على سؤال يقول هل طرح شيء عن الجوانب الاقتصادية في الحديث مع فخامة الرئيس كلينتون.
واجاب بقوله: أولا الجانب الاقتصادي بالنسبة للمملكة أظن عندنا لقاء الآن اجتماع يسمى برجال الأعمال السعوديين والأمريكيين وهذا ان دل على شيء يدل على ان التعامل جيد متكافىء بين الدولتين والشعبين.
وسئل سموه ان كان هناك دور للمملكة في تفعيل المسار السوري واللبناني في الوقت الحالي بعد المباحثات مع الرئيس كلينتون فقال سموه: لم يتطرق الحديث لهذا الموضوع مفصلا ولكن فهمت ان الرئيس يقدر كل التقدير لفخامة الرئيس حافظ الأسد وللبنان العزيز .
وردا على سؤال يقول: هل طرح الرئيس كلينتون موضوع بن لادن وما هو تقييمكم بمجمل المباحثات مع الرئيس.
قال سمو النائب الثاني أولا موضوع بن لادن لم يبحث أبدا وجملة الحديث تتركز على العلاقات الطيبة بين الدولتين وعلى التعاون فيما فيه خدمة شعبي المملكة العربية السعودية وشعوب المنطقة أولا ثم التعاون الانساني بين الدولتين.
حفل العشاء على شرف سموه
هذا ومن ناحية أخرى شرّف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الليلة قبل الماضية حفل العشاء الذي اقامه مجلس الأعمال السعودي الأمريكي تكريما لسموه بمناسبة زيارته للولايات المتحدة الأمريكية.
وفي بداية الحفل القى رئيس مجلس ادارة مجلس الأعمال السعودي الأمريكي عبدالعزيز القريشي كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وشكره على تشريفه لهذا الحفل والذي يدل على اهتمام سموه برعاية نشاطات القطاع الخاص وتطوير العلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
واشار الى ان فكرة تأسيس مجلس الأعمال السعودي الأمريكي جاءت من منطلق ان المصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين هي الدعامة الراسخة للعلاقات السياسية والثقافية والأمنية وغيرها.
وأكد ان دعم وتثبيت المصالح الاقتصادية يتطلب وجود مؤسسات ثابتة ومستمرة لتحقيق هذا الهدف.
قام بتويجه من خادم الحرمين الشريفين
وقال: ان مجلس الأعمال السعودي الأمريكي الذي بدأ نشاطه عام 1994م بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يضم نخبة من رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بهدف تسهيل التجارة الخارجية وتشجيع الاستثمار وتزويد الأعضاء بالمعلومات الصحيحة عن النشاطات الاقتصادية وتطوير الوعي عن أهمية المملكة العربية السعودية كسوق تجارية واسعة في منطقة الشرق الأوسط باعتبارها أكبر دول المنطقة اقتصاديا وأكثرها تطبيقا لمبدأ الاقتصاد الحر.
كلمة سمو النائب الثاني
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة أعضاء مجلس الأعمال السعودي الأمريكي أيها الأصدقاء الكرام,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, انه من دواعي غبطتي وسروري أن تتاح لي فرصة التحدث الى مجلسكم الموقر باعتباره اطارا فعالا لدعم وتطوير العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وحقيقة الأمر ان مثل هذه اللقاءات المثمرة لابد وان تعود بالنفع والخير لكلا البلدين الصديقين لما توفره من فرص التعاون وتبادل الرأي وتلمس السبل الكفيلة بتعزيز دور القطاع الخاص في العلاقات السعودية الأمريكية.
سلسلة قرارات تحديث
الاقتصاد السعودي
أيها الحضور الكرام.
انه لمن حسن الطالع ان يأتي لقائي بكم في الوقت الذي تتخذ فيه حكومة خادم الحرمين الشريفين سلسلة من القرارات والنظم المتعلقة بتحديث الاقتصاد السعودي والنهوض بمؤسساته وأساليبه على النحو الذي يستجيب لتحديات ومتطلبات الظروف والمستجدات على الساحتين المحلية والدولية.
ولقد مرت المملكة شأنها في ذلك شأن الكثير من الدول بظروف اقتصادية صعبة ناجمة عن ما آلت اليه أوضاع السوق البترولية خلال الحقبة المنصرمة وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهناها إلا ان اقتصادنا أثبت مقدراته على الصمود والاستقرار الى الحد الذي لم تتزعزع معه الثقة في اقتصادنا الوطني.
وبدلا من ان تعيق هذه الصعوبات مسيرتنا اصبحت الحافز لنا لاتخاذ وتبني سياسات اقتصادية جديدة مستندة على ما أفرزته تجاربنا من دروس وما تعلمناه من أخطاء الممارسات السابقة اضافة الى ما تحتمه علينا تحديات العولمة ومنطلقات ومتطلبات التجارة العالمية المعاصرة.
تطوير الهياكل الإنتاجية
وفي هذا الاطار فقد كان لزاما علينا ان نعمل بكل جد ومثابرة من أجل تطوير الهياكل الانتاجية وايجاد بنية مواتية لتفعيل آليات اقتصاد السوق على النحو التالي:
أولا اعطاء دور متنام ورئيسي للقطاع الخاص وذلك من منطلق ادراك المملكة المتزايد ان مفهوم التخصيص قد اصبح يشكل الطريق الأمثل نحو ايجاد قدر أكبرمن الكفاءة الاقتصادية والتشغيلية في مرافق الانتاج وتوافر الخدمات والوسيلة الفعالة التي يمكن من خلالها اجراء خفض حقيقي في الانفاق الحكومي فضلا عن جذب الاستثمارات الأجنبية المصحوبة بالتقنية واستقطاب المدخرات المحلية وتحميلها مسؤولية المشاركة في التنمية والتحديث.
ووفقا لهذه السياسة فقد وضعت حكومة المملكة على عاتق رجال الأعمال عبء الاضطلاع بالكثير من متطلبات التنمية مثل المشاركة في تنفيذ العديد من المشاريع المهمة ذات العلاقة بقطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والاتصالات والموانىء مما جعل القطاع الخاص يخرج من بوتقتة التقليدية المحصورة في مجالي التجارة والصناعة.
ثانيا ومع التوجه نحو توسيع القاعدة الاقتصادية وتعزيز دور القطاع الخاص في عملية التنمية اصبح لدينا ادراك متزايد بضرورة العمل من أجل ازالة ما يعترض المجال الاستثماري من عقبات ومعوقات.
تحديث الأنظمة التجارية
ومن أجل بلوغ هذه الغاية فانه يجري حاليا تحديث الأنظمة التجارية والاستثمارية والضريبية بهدف تحسين نتائج الاستثمار وايجاد بنية اقتصادية واستثمارية مواتية وجذابة يضاف الى ذلك ما تشهده المملكة حاليا من حرص متزايد على ارساء أسس راسخة لعلاقات شراكة حقيقية مع شركائها تقوم على الانفتاح والتكافؤ في تبادل المنافع وجني ثمار التعاون بين اعضاء الأسرة الدولية في ظل أطر متوازنة لمفهوم الاعتماد المتبادل.
وفي خطوة مهمة في هذا الاتجاه فان نظاما ضريبيا جديدا لرأس المال الأجنبي سيرى النور قريبا بغرض تشجيع الاستثمار الأجنبي وازالة التعقيدات التي تعترضه, ولتعزيز هذه الخطوة وانمائها فقد تقرر مؤخرا اعادة النظر في نظام الكفيل ليكون متوافقا مع متطلبات المرحلة الراهنة بما يحقق المرونة والشفافية لهذا النظام ويحفظ في ذات الوقت الحقوق لجميع الأطراف.
النية تتجه لتعديل
نظام تملك العقار
وتتجه النية حاليا لتعديل نظام تملك العقار لغير السعوديين ليكون مستجيبا لتطلعات السوق الداخلي وموائما لمنطق العرض والطلب الذي هو عماد الاقتصاد الحر.
ثالثا من جملة الاصلاحات الهامة التي جرى اعتمادها مؤخرا والتي سيكون لها تأثيرها الايجابي على النشاط الاقتصادي والاستثماري انشاء مجلس اقتصادي اعلى والذي سيكون من جملة اهدافه تمكين القطاع الخاص من الدخول في مرحلة التخصيص لمؤسسات الدولة الأمر الذي سينعكس ايجابا على فرص ومجالات الاستثمار الأجنبي.
وفي الواقع ان انشاء هذا المجلس يأتي تأكيدا لرغبة المملكة في تهيئة الاقتصاد الوطني لدخول القرن الحادي والعشرين بثقة واقتدار من خلال تطوير اسلوب ونهج تناول الشؤون الاقتصادية وسرعة اتخاذ القرار وكفاءته لتحقيق الترابط والتكامل بين الأجهزة المعنية بالشأن الاقتصادي والتنسيق فيما بينها بهدف تعزيز القدرة على التفاعل بمرونة وكفاءة مع المتغيرات الاقتصادية الدولية.
مهام المجلس الاقتصادي الأعلى
وفي كلمة ضافية القاها سمو ولي العهد رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى مؤخرا أمام اعضاء هذا المجلس الاقتصادي الأعلى في أول اجتماع لهم أوضح بجلاء ودقة المهام المناطة بهذا الجهاز وما هو متوقع منه والتي في مقدمتها تحقيق التوازن المالي وما يستدعيه ذلك من سياسات مالية تتضمن تخفيض المصروفات غير الضرورية والبحث عن مصادر جديدة ودائمة للايرادات الحكومية مع مراعاة عدم المساس بالخدمات الأساسية للمواطنين.
وسيناط بالمجلس الاقتصادي الاعلى مهمة مراجعة مختلف الجوانب الهيكلية للاقتصاد الوطني لزيادة فعاليته وقدرته على المنافسة بما في ذلك الانتهاء من مراجعة أنظمة وقوانين الاستثمار الاجنبي.
وربما ان من أهم المسؤوليات التي سيضطلع بها المجلس الأعلى تتضمن بلورة السياسات الاقتصادية وترشيد الانفاق وضبط الدين العام وتنسيق نشاطات الهيئات الحكومية ذات العلاقة بالقضايا الاقتصادية.
أيها السيدات والسادة,, ان اقتصاد المملكة الواعد يطرح تحديا لمجلسكم للمشاركة في الحقبة القادمة المباركة ان شاء الله منذ بدايتها.
ولعله بالاضافة الى الجهود الطيبة التي بذلها ويبذلها مجلس الأعمال السعودي الأمريكي في سبيل دعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية فاننا نرى أن من المصلحة قيام مجلسكم باتخاذ الخطوات العملية التالية.
خطة للاستثمار في
مشاريع التقنية التالية
1 ان يتبنى مجلس الأعمال السعودي الأمريكي خطة تؤدي الى الاستثمار في المشاريع ذات التقنية العالية مع التركيز على تدريب وتأهيل الخبرات السعودية للعمل في هذه المشاريع.
2 قيام المجلس بتشجيع ودعم الصادرات السعودية الى أمريكا وتسهيل دخولها الى الأسواق الأمريكية واستقطاب المزيد من الشركات السعودية للتصدير الى الولايات المتحدة الأمريكية.
3 حث رجال الأعمال الأمريكيين على الدخول في المزيد من الشراكات مع رجال الأعمال السعوديين واقامة المزيد من المشاريع المشتركة في المملكة.
4 زيادة امكانيات الاستفادة من التقنية الأمريكية وذلك بزيادة التعاون الفني والتقني بين البلدين, وفي الختام أتوجه للقائمين على مجلس الأعمال السعودي الأمريكي بالشكر والتقدير على ما بذلوه من جهد لتحقيق هذا اللقاء الودي والمثمر متمنيا لكم جميعا كل التوفيق والسداد في كل عمل تقومون به, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وقد حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن والوفد المرافق لسموه, كما حضره عدد من رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين.
رجوعأعلى الصفحة
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
الثقافية
أفاق اسلامية
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved