Friday 5th November, 1999 G No. 9899جريدة الجزيرة الجمعة 27 ,رجب 1420 العدد 9899


استبعاد فرضية عطل الدفع الخلفي
الطائرة المصرية المنكوبة تأرجحت هبوطاً وصعوداً ثم هوت في المحيط وهي منشطرة

*نيوبورت رود ايلاند رويترز:
قال مسؤولون بعد ان حللوا بيانات رادارية جديدة ان طائرة الركاب المصرية المنكوبة التي تحطمت قبالة سواحل امريكا فجر الاحد الماضي هبطت هبوطا مفاجئا ثم ارتفعت مرة اخرى قبل ان تهوي في المحيط الاطلسي متحطمة على الارجح الى عدة اجزاء.
وقدمت اشارات الرادار صورة بيانية عن الثواني الاخيرة قبل سقوط الطائرة ولكنها في الوقت نفسه زادت من غموض اسباب الحادث الذي ادى الى سقوط الطائرة قبالة ماساتشوستس ومقتل 217 شخصا كانوا على متنها.
وذكر مسؤولون ان الطائرة المصرية وهي بوينج 767 في الرحلة رقم 990 هوت بسرعة تقترب من سرعة الصوت من ارتفاع عشرة الاف متر الى 5100 متر ثم ارتفعت من جديد الى 7300 متر قبل ان تهبط مرة اخرى الى 3000متر, وعند هذا الارتفاع اشارت البيانات الاولية الى ان الطائرة كانت قد تحطمت بالفعل الى اجزاء.
وقال جون كلارك المحقق بالهيئة القومية لسلامة النقل انه بعد هبوط طائرة الركاب المصرية الاول الذي استغرق 40 ثانية ارتفعت الطائرة من جديد 24 الف قدم ثم بدأت تهوي مرة اخرى سريعا.
ابلغنا السلاح الجوي (الامريكي) انهم رصدوا اهدافا رادارية متعددة عند ارتفاع عشرة الاف قدم وذكر ان ذلك يشير الى تحطم الطائرة الى اجزاء قبل سقوطها في المحيط.
ولم يقدم المحققون حتى الآن تفسيرا لحادث الطائرة المصرية التي انقطع معها الاتصال بعد اقل من ساعة من اقلاعها من نيويورك في طريقها الى القاهرة.
وحال سوء الاحوال الجوية وارتفاع الامواج امس الاربعاء دون تحقيق اي تقدم في عمليات البحث عن حطام الطائرة.
وقال جيمس هول رئيس الهيئة القومية لسلامة النقل الذي التقى مع اسر الضحايا امس الاول لاطلاعهم على مجرى التحقيقات (حال ارتفاع الامواج دون القيام باي عمليات اليوم).
وتستعد السفينة جرابل التي بها معدات متطورة للمشاركة في عملية انتشال الصندوق الاسود الذي يوجد به تسجيل صوتي لكل مايدور في الطائرة الى جانب تسجيل آخر بياني لكل تفاصيل الرحلة من قاع المحيط الاطلسي على عمق 78 مترا.
وصرح مسؤولون بأن الظروف الجوية لن تسمح بوصول السفينة الى موقع عمليات البحث على بعد نحو 80 كيلومترا من جزيرة نانتيكت قبل مطلع الاسبوع القادم.
ويجري التحقيق في احتمال تعطل نظام الدفع العكسي كسبب محتمل لسقوط الطائرة المصرية قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة مثلما حدث مع طائرة من نفس الطراز في تايلاند عام 1991.
ويعمل الجهاز على ابطاء سرعة الطائرة بعد ان تلمس عجلاتها ارض المطار لكنه قد يؤدي الى كوارث اذا اشتغل الجهاز فجأة بينما الطائرة لاتزال في الجو.
هذا وفي نبأ لاحق اعلن رئيس المكتب الأمريكي لسلامة النقل جيم هول امس الخميس ان المحققين لايملكون اي دليل على ان تكون اجهزة الدفع العكسي لعبت اي دور في حادث البوينغ 767 لشركة مصر للطيران.
وقال هول في مؤتمر صحافي في نيوبورت (رود ايلاند، شمال شرق) ليس ثمة اي دليل يثبت ان يكون جهاز الدفع العكسي لعب دورا ما في هذا الحادث .
ولكن نائب رئيس مجلس ادارة شركة مصر للطيران محمد شاهين استبعد في وقت لاحق ان تكون الكارثة قد نجمت عن خلل في جهاز الدفع العكسي.
وفي ايار/ مايو 1991 سقطت طائرة بوينغ 767 تابعة لشركة لاودا اير فوق تايلاند عندما شغل احد جهازي الدفع العكسي عرضا اثناء الرحلة,وفقد الطيارون السيطرة على الطائرة التي تحطمت ما ادى الى سقوط 233 قتيلا.
رجوعأعلى الصفحة
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
الثقافية
أفاق اسلامية
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved