Friday 5th November, 1999 G No. 9899جريدة الجزيرة الجمعة 27 ,رجب 1420 العدد 9899


أول الغيث قطرة

الصمت
ما أثقل هذه الكلمة على عاتق كل انسان يتحلى بها,, انها ما أن تحل على اي فرد حتى تتحول حياة المرح والفكاهة إلى هدوء عميق وصمت رهيب تضفي السكون على ظلمة الليل الحالك اشباح تتحايل فرصة المزيد من الصمت للانقاص وتفجير ذلك الملل المتراكم على اطباق الفكر,, في ان يتلاشى هذا الصمت من حياة الانسان حتى يتفتح ذهنه ويشعر بسلوى لذيذة لم يعدها من قبل تتدفق على فكر الصمت!
فيافي طويق
الوشم
***
سامحتك
في منتصف الليل وبينما اجلس في غرفتي وشمعتي بجانبي وجميع من في المنزل يغطون في الاحلام إذا بي اسمع شيئا غريبا وصوتا خافتا يناديني التفت يميناً ويساراً ولا أجد أحداً اصرخ من من يناديني يجيبني أنا جئت من أنت؟!
أنا الفشل وقد جئت حتى اودعك لأنني لم اعد احتمل آهاتك الحائرة وجراحك النازفة وهمومك المتواصلة.
فهذه اول مرة في حياتي اعاني من عذاب الضمير ولا أعلم السبب من الممكن انك مازلت صغيرة ولن تتحملي المزيد من الفشل او لانك تملكين مشاعر نبيلة وأحاسيس مرهفة.
المهم يا عزيزتي ان تسامحيني على ما فعلته بك لانني لن اعود ابدا.
إذن انت الفشل الذي كان دائما امامي كان هو النتيجة التي اجرها لأعمالي اسألك بالله لماذا اخترتني انا دون اقراني لماذا أجبتني بالاحباط وانا في عمر الورود الا تعلم انني فقدت كل شيء في حياتي ولا املك إلا تلك المبادئ التي ليس لها رصيد.
ارحل ولا اريد ان اسمع اجابتك فربما كان معك الحق بما فعلت لأنك تريدني ان اتعلم ان استفيد وعندما تكتمل تجار بي اقف امام الجميع بكل ثقة وأمامي زهور النجاح,, والآن ارحل يا عزيزي فقد سامحتك.
عبير الرياض
الآن
***
السفن البعيدة
* لقد تجلجلت أشرعة السفن البعيدة,.
وتطايرت النوارس معلنة عن حدوث شيء ما,.
لقد صُعق البحر وحاك ثياب الثبات,.
وأعلن زمن الصمت وخيم بريق فكر
وضياء يناجي نفسي,, يحاول تمديد
أفق أدراكها لشيء اعلى وأسمى من شيء اسمه,, الآن,.
صقر الرياض
***
أي حب تريدين
أسألك بحرارة الشوق وبصمتك تجيبين,, صمت عميق ونظرة حادة لي,, لا ترميني بحيرة اكثر من ذلك,, بصوت عال اقول احبك وانت من تجيبن؟!,, أجيبي كفاك صمتا يا ورد الياسمين,, عمري ليس بيدي وقلبي بين يديك فماذا تفعلين؟,, فالعمر بيني وبينك حين,, املكيني وافعلي ما تريدين,, مخيرة انت وأتمنى ان تختاري,, هذا القلب ليس آلة تضغطين عليها متى تشائين,,.
شروق الأمل
***
الشاطئ المهجور
من على شاطئ التأملات والتفكير,, ارى خطى عمري تتماوج,.
وأكتب فيها ملحمة لبحر حياتي الهائج,.
من على ذلك الشاطئ رسمت احلى الخيال,.
وكتبت احلى الاشعار,.
من على شاطئ احلامي,, كتبتها ذكرى,.
من على ضفاف احساسي,.
سأكتبها كما الذكرى تعانق ذلك المجهول,.
سأكتبها وأحكيها للازهار والاشجار,.
سأرميها في احضان حلمي المكبل,.
سأحكيها إذا ما الليل اغرقني,.
والى بحور الشوق اوردني,.
سأحكي صمتي الجاني,.
سأحكي حبي الباقي,.
فهذا الحب في القلب قد أدماني,.
زهرة البنفسج
***
فواصل
يغلق الناس أبوابهم بانتظار النوم,.
واغلق بابي بانتظار الافكار,.
يسهر الخلق لفك رموز الحياة,.
وأسهر أنا لأصنع رموز حياتي، كي اتعايش معها انا,, و,, أنا,, وأنا فقط,.
فأنا وأنا صديقتان منذ زمن بعيد جمعت بينما صفات كثيرة متشابهة وكل الاختلاف واقع فيما بين لا ونعم,, فلا تقول لا وأنا أقولها,.
أما أنا الثالثة فقد عقدنا الاتفاق على كل شيء حتى,, لا ونعم,, فكل لا عندي هي لا عندها وكل مشارف السعادة تخضع تحت عروشنا في انتظار انطلاق قيثارة أنا الاولى لنقول لا لمن لا يجيد صياغة فلسفية,, عميقة للحياة الصعبة ويجعلها معادلة سهلة واضحة كوضوح أنا الثانية.
مزينة آل زيد
***
يا طائرة بي بعيداً عنها!
يا طائرة بي (عنها) إلى المجهول!,, أراها تعانقني سفرا وألما ولوعة وكأنها فوق جناحيك! أسمع مناجاتها لي في هدير محركيك! بل أشف ابتسامتها (القسرية) وهي تودعني - بدموعها - في ابتسامات مضيفاتك (القسرية)! وقلق مهندسيك الوجلين من هبوطك (القسري!), اراها في كل تضاريس الارض من تحتك!,, وأراها في عباب السماء من فوقك، أراها في كل وميض ارضي تعبرين من فوقه،واراها في كل نجم سماوي ساطع تعانقينه، بل لقد رأيتها في اعلان مضيفك بأنني على وشك الرحيل عنها، وحتما سوف اراها حال اعلان هذا المضيف عن هبوطك بعيداً عنها، ارى في مقدمتك الامل بلقياها وألمح في مؤخرتك الخشية من عدم لقياها، يا طائرة بي بعيدا عنها؟!,, لماذا تمضي بنا الحياة من قسر إلى آخر؟!,, لماذا نحزم الامتعة قسرا ونحط الرحال قسرا؟!,, بل لماذا نهرول خلف مجهول نسميه نحن بالمجهول؟! إنني خائف من المجهول يا طائرة بي بعيداً عنها؟!
راكان الغزي

رجوعأعلى الصفحة
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
الثقافية
أفاق اسلامية
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved