كلمات معدودة مشاكل الألفية الثالثة (10) د, محمد الأحمد |
هذه هي الحلقة العاشرة والأخيرة حول بعض ما ستواجهه البشرية من مشاكل وتحديات خلال الألفية الثالثة والتي ستحل على العالم بعد أقل من شهرين,, بل ان بعض هذه المشاكل ستكون مع المئة عام الأولى من الألفية الثالثة أو على وجه التحديد في القرن الحادي والعشرين.
ويمكن ان تكون المخدرات بأنواعها المختلفة ومنها الهيرويين والكوكايين,, من أخطر ما واجهته البشرية خلال هذا القرن فقدانتشرت كالنار في الهشيم بين الشباب والشابات في معظم أنحاء العالم.
واذا استمر انتشارها في القرن القادم بنفس المستوى في هذا القرن ولم يقف العالم وقفة واحدة أمام هذا الخطر المدمر فإن الأمر يعني نهاية العقل للانسان.
تعد المخدرات أخطر آفات عصرنا الحالي وقد قضت على الكثير من المجتمعات,, ولقد أحس العقلاء في العالم بخطورتها وبدأوا يتنادون الى المؤتمرات والاجتماعات من أجل مكافحتها ومحاربتها على كل الجبهات وبكل السبل والطرق الممكنة.
يقف العقلاء اليوم في العالم ضد زراعتها وضد تصنيعها وضد تسويقها وتهريبها ثم ضد تعاطيها,, صحيح ان بعض الأشرار يحققون أرباحاً هائلة من بيعها وتسويقها وزراعتها وتهريبها ولكن الاخيار في العالم يكافحونها ويحاربونها لأنهم عرفوا علمياً الى أي مدى يفتك بمتعاطيها فتحوله الى انسان مريض عضوياً ونفسياً وأخيراً تودي به الى الهلاك,, بل لقد ثبت تدميرها للمجتمع أي مجتمع تنتشر بين شبابه.
وتقول الأرقام ان الأشرار الذين يقومون على زراعتها وصناعتها وتسويقها يحققون البلايين من الدولارات من الأرباح,,ولكنهم مقابل ذلك يدمرون الانسان الفرد ومن ثم يدمرون المجتمع بكل طبقاته.
لو تم الاستفادة من الملايين التي ينفقها المتعاطون للمخدرات على أبحاث طبية وعلمية لانقذت البشرية من اخطار واخطار ولكن المدمنين للمخدرات على استعداد لانفاق كل شيء من أجل تدمير انفسهم وأسرهم ومن ثم مجتمعاتهم.
العالم مطالب في القرن القادم وفي الألفية الثالثة ان يقف صفاً واحداً ضد المخدرات وذلك بمحاربتها في خندق واحد والمحاربة تكون أولاً بالعقاب الصارم للتجار والمروجين والمسوقين والمزارعين والمصنعين لهذه المواد وتكون ثانياً بالعلاج للمدمنين وتكون ثالثاً بالتوعية الوقائية المبنية على خطط اعلامية واستراتيجية واضحة من أجل توعية الجميع قبل وقوع الكارثة.
لابد من توعية مخططة تشارك فيها الأسرة والمجتمع ثم المدرسة ووسائل الاعلام وتشترك فيها كل دول العالم وينفق من أجلها الملايين من أجل وقاية الانسان في كل مكان من هذا الوباء ومن أجل ان يكون القرن الحادي والعشرون وما يتبعه من قرون خالية من المخدرات.
|
|
|