موسكو - جروزني - الوكالات
واصل سلاح الجو الروسي قصفه العنيف لأهداف في جمهورية الشيشان امس الثلاثاء في الوقت الذي اعلن احد كبار قادة الجيش عن رصد مكافأة بقيمة مليون دولار لمن يقتل شامل باساييف.
وقالت وكالة انترفاكس نقلاً عن مقر القوات الروسية في موسدوك باوستيا الشمالية ان الطائرات الروسية نفذت منذ يوم امس الاول اكثر من ثلاثين طلعة فوق مواقع للثوار ومخازن للمؤن في الجمهورية كما اسقطت الغاما على طرق تمتد نحو عشرين كيلومترا.
كما صبت القوات الروسية التي تتقدم من الشرق نيران مدفعيتها الثقيلة على دودريميس ثاني اكبر مدينة في الجمهورية الواقعة على بعد نحو عشرين كيلومتراً شرق العاصمة جروزني.
وأورد التلفزيون الروسي تقارير عن اشتباكات بين المجاهدين ووحدات الاستطلاع الروسية عند اطراف جروزني, وقالت التقارير ان القوات الروسية اصبحت على بعد عشرة كيلومترات فقط من المدينة تمهيداً لاقتحامها.
وأعلن الجنرال جينادي تروشيف قائد القوات الحكومية في الجبهة الشرقية بالشيشان عن مكافأة لمن يقتل باساييف.
ونقلت انترفاكس عن تروشيف قوله من يأت برأس باساييف سواء كان من الشيشان او من قواتنا الخاصة يتسلم مليون دولار .
وزعم مسؤولو وزارة الدفاع في موسكو انهم لا يعرفون شيئاً عن الاعلان عن المكافأة.
ويذكر ان باساييف قاد هجمات الميليشيات المسلحة على داغستان في آب اغسطس وايلول/ سبتمبر الماضيين كما تولى قيادة قوات المجاهدين في الحرب بين الشيشان وروسيا التي امتدت بين الاعوام 1994 و1996.
وذاع صيته في اعقاب هجوم على مستشفى في بلدة بوديونوفسك في حزيران/ يونيو عام 1995 ادى الى مقتل اكثر من 120 شخصاً.
وكانت القيادة الروسية قد دعت الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف مؤخراً الى تسليمها باساييف وغيره من المطلوبين في موسكو كشرط مسبق لاجراء محادثات سياسية.
وقال تروشيف ان القوات الفدرالية التي تسيطر حالياً على ثلث الشيشان ستواصل التضييق على المجاهدين حتى تصبح الجمهورية بأكملها تحت السيطرة الروسية.
وقال انه ليس هناك اطار زمني للعملية وانها قد تستغرق سنتين ان اضطر الأمر.
هذا وفي نبأ لاحق امس اكد المكتب الاعلامي للرئاسة الشيشانية ان القوات الشيشانية قصفت من مواقعها في بلدة باموت (غرب الشيشان) معسكرا روسياً في جمهورية انغوشيا المجاورة مما اسفر عن وقوع 38 قتيلاً ومئات الجرحى في صفوف الجيش الروسي.
ونفى مسؤول في وزارة الداخلية الانغوشية في تصريح الى وكالة ايتار - تاس الروسية هذه المعلومات قائلاً: لم يحصل اي اطلاق نار او اعتداء على مركز للمراقبة في اراضي الجمهورية .
وقالت غروزني ان القوات الشيشانية لم تتكبد اي خسارة من جراء رمايات المدفعية والهاون التي استهدفت المعسكر القريب من بلدتي نستيروفسكايا وتشيمولغا على بعد كيلومترات شمال غرب باموت.
اضافة الى ذلك اوضحت الرئاسة الشيشانية ان معارك عنيفة وقعت بين القوات الروسية والشيشانية في شرق الشيشان بالقرب من غودرميس (قرب الحدود مع داغستان) واسفرت عن مقتل 43 جنديا روسيا وجرح اربعة شيشانيين اثنان منهم في حال الخطر.
كما دمرت عربات عسكرية عدة ودبابتان ومروحية تابعة للجيش الروسي.
واستمر تبادل القصف المدفعي حتى صباح أمس الثلاثاء حول باموت وغوردميس وتولستوي يورت (شمال غروزني) بحسب الرئاسة الشيشانية.