* جاكرتا - الوكالات - رويترز
اعلن أمس الثلاثاء عن تشكيل حكومة اصلاحية جديدة في اندونيسيا مليئة بوجوه جديدة لا خبرة سابقة لها في السلطة.
وعيّن خبير الاقتصاد كويك كيان جيي وهو مساعد مقرب من ميجاواتي سوكارنوبوتري نائبة رئيس اندونيسيا المنتخب وزيرا للاقتصاد كما هو متوقع.
وابعد الجنرال ويرانتو قائد الجيش عن الاضواء ولم يعين في الحكومة الجديدة وزيراً للدفاع ورئيساً لأركان الجيش بل عين في منصب اقل هو وزير التنسيق الأمني والسياسي.
كما عُيّن وزير التعليم السابق جوونو سودارسونو وزيراً للدفاع ليصبح أول مدني يشغل هذا المنصب منذ عدة اجيال.
أما الاميرال ويدودو فقد حل محل الجنرال ويرانتو كقائد للجيش، وهذه أول مرة يأتي فيها قائد الجيش من البحرية.
كما عُيّن علوي شهاب وهو مساعد كبير للرئيس الاندونيسي المنتخب عبدالرحمن وحيد وزيراً للخارجية في الحكومة الاندونيسية الجديدة، وحل بذلك محل علي العطاس الذي شغل المنصب لأكثر من عشر سنوات.
وشمل التشكيل الحكومي الجديد في اندونيسيا معظم الأحزاب الرئيسية.
وأمام الحكومة الاندونيسية الجديدة مهام صعبة على رأسها وقف اعمال العنف التي راح ضحيتها الآلاف خلال العامين الماضيين والتعامل مع أزمة اقتصادية وسياسية لم تواجهها البلاد منذ عقود.
هذا وعلى الصعيد نفسه قال الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد أمس الثلاثاء ان زاناتا جوسماو زعيم الحركة المطالبة بالاستقلال في تيمور الشرقية سيسافر الى جاكرتا حيث سيجتمع مع زعماء اندونيسيا الجدد.
ومضى يقول عقب اعلانه تشكيل حكومته الجديدة:
علمت من وزير الخارجية السابق علي العطاس ان جوسماو زانانا سيزور جاكرتا,, واذا صح ذلك فسأكون أنا وميجاواتي سوكارنوبوتري نائبة الرئيس في انتظاره في المطار .
واضاف انه من الضروري ان تظل اندونيسيا على علاقة طيبة بتيمور الشرقية المستقلة.
وذكرت اندونيسيا أمس الأول انه من المتوقع ان يجتمع وحيد مع جوسماو إلا أنها اشارت الى ان الاجتماع سيكون في دولة محايدة ربما تكون بروناي.
وفي كانبيرا رحبت استراليا أمس الثلاثاء بموافقة الأمم المتحدة على مهمة حفظ سلام تحل محل القوة متعددة الجنسيات التي تقودها استراليا في تيمور الشرقية قائلة ان ذلك سيخفف الضغط على ميزانية كانبيرا.
وصرح وزير الخارجية الاسترالي الكسندر دوانر بأن استراليا ستقلص عدد قواتها الموجودة في تيمور الشرقية الى ما يتراوح بين 1500 فرد و2000 فرد مقارنة بحجم قواتها الحالي الذي وصل الى 4500 فرد بعد ان تتولى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مهمتها في تيمور الشرقية.
ومن المرجح ان تبدأ مهمة الأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني القادم.
|