* كتب -محمد البابطين:
كنت اشاهد احدى مباريات كأس المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وهي مباراة الهلال والوحدة في الرياض وقد لفت انتباهي معلق المباراة عندما ذكر اسماء اللاعبين الذين سيغيبون عن اللقاء وذكرهم جميعا باستثناء لاعب واحد فقط الا وهو الظهير العصري احمد الدوخي فتساءلت بيني وبين نفسي ان كان اللوم يقع على معلق المباراة لنسيانه اللاعب وهو بالتأكيد لايلام فاللاعب غائب لمدة تقارب ستة اشهر ان لم تزد لذا فان اللوم يقع ولاشك بين الادارة المسئولة عن المنتخب السعودي ومعها ادارة نادي الهلال!!؟
نحن هنا لا نعترض على الاصابة فكلنا يؤمن انها امر مقدر من الله سبحانه وتعالى كما اننا لا نعترض على طول مدة الغياب اذا كانت الاصابة تتطلب علاجا طويلا ولكننا نأسف وبكل شدة ان تطول مدة الغياب بسبب الاهمال ولا شيء غير ذلك!؟
قد يذكر البعض ان ادارة المنتخب عالجت اللاعب في فترة سابقة مع زميله لاعب المنتخب ونادي الوحدة عبيد الدوسري ولكننا رأينا الكابتن عبيد الدوسري وقد عاد ولله الحمد بكل قوة ولكننا ابدا لم نر الظهير المعروف يعود حتى كتابة هذه الاسطر!!
انها مأساة كروية ان تنتهي حياة لاعب مازال في بداية حياته الكروية بهذا الشكل المؤسف حقا!!
اما الامر الاخر والذي لا يقل اهمية من وجهة نظري الخاصة ان جلب الطبيب الكفؤ في النادي او المنتخب لا يقل اهمية عن جلب مدرب الفريق ذلك انه اي الطبيب هو المسئول الاول بعد الله عن المحافظة على صحة اللاعبين وهو الجانب الاكثر اهمية كما ان الفرق يمكن لها ان تعمل بدون مدرب في بعض الاوقات كما حدث في كثير من المناسبات لكنها اي الفرق لا يمكن ان تلعب ولو لمباراة واحدة بدون الطبيب المعالج للفريق.
قد يظن البعض ان الموضوع لا يستحق كل تلك الاهمية لكنه امر لابد من التوقف عنده كثيرا لاسيما وانه يتعلق بصحة اخواننا اللاعبين فقد خسرنا العديد منهم ولا نريد ان نخسر المزيد.
فلاعب بإمكانيات وموهبة الدوخي من الظلم ان يتم اهماله واضاعته بكل تلك السهولة فهو واحد من القلائل الذين يؤدون مهام مزدوجة بل ومضاعفة فكثيرا ما شاهدناه يقوم بمهام الظهير والمهاجم في آن واحد بل ولاعب الوسط في احيان اخرى، كما انه يجيد التهديف وبكل قوة، انه بكل اختصار لاعب متكامل والكمال لله سبحانه وتعالى.
لذا فانني اناشد رجل الرياضة الاول ووجه السعد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد والذي لا يقبل بأنصاف الحلول ولاسيما في امر مثل هذا يتعلق بصحة احد ابنائه اللاعبين والذين يبادلونه ذلك الاهتمام المعروف عنه ببذلهم الغالي والنفيس لرفع راية الوطن في كل المحافل وعلى جميع الاصعدة واول اولئك اللاعبين اللاعب العصري احمد الدوخي.
قبل سنوات معدودة وتحديدا في عام 1416ه قدم لنا صاحب السمو الملكي الامير خالد بن الوليد اللاعب العصري احمد الدوخي ليخبرنا سموه عن مدى ما يتمتع به من حس كروي رفيع، لذا فانه ليس من المستغرب ان يهتم سموه شخصيا بهديته التي نكاد نفقدها بإهمال الاخرين!!
سامي الجابر اسم لا يحتاج الى تعريف يستمر غيابه بسبب الاصابة او الاهمال لافرق!! المدة تقترب من الشهر ولا نعلم متى سيعود فاللاعب تم اعطاؤه الضوء الاخضر للعودة للتمارين لاكثر من مرة ونظرا لعدم اكتمال شفائه فان الاصابة ظلت تعاوده حتى الآن مما يجعلنا نضع اكثر من علامة استفهام حول طبيب الفريق ومدى قدرته على العمل في فريق يتربع على صدارة الفرق السعودية؟.
خالد التيماوي الضحية الجديدة ومن يعلم قد يكون نواف التمياط هو الضحية القادمة ليكتمل بذلك عقد اضاعة النجوم الموهوبين!؟.