قرأت مقالا في إحدى الصحف كتبه أحد الإعلاميين الرياضيين المخضرمين، وتناول الكاتب الإعلامي جانبا واحدا من المنافسة الشاملة، وهو الفريق الأول لكرة القدم، وتناسى الكاتب كل أنشطة الأندية الرياضية والاجتماعية والثقافية، ونسي فرق الناشئين والشباب لكرة القدم والألعاب الجماعية والفردية ونسي فرق السلة والطائرة واليد، بفرقها الكبيرة والصغيرة، وتناسى الأنشطة الثقافية والاجتماعية وتناسى السياسة العامة للأندية في كل المجالات وتناسى السياسة الخاصة للاندية في كيفية التعامل مع رجالاتها وأعضائها وإعلامييها ومنسوبيها والقيادات الرياضية والرياضيين والرياضة بشكل عام.
لذلك اعتقد ان الغيور المحب جداً هو الذي حينما يرى من هو افضل منه يبدأ بالكفاح والعمل الجاد والاجتهاد والاستماع لكل الآراء حتى يصل للمنافسة الحقيقية الشاملة مع أقرانه، واهم ما يميز الأندية الأخرى المنافسة هو وجود كتّاب ونقاد وإداريين ومنظّرين ومخططين على درجة عالية جدا من الكفاءة والخبرة في التنظير المستشرف لآفاق المستقبل القادم المبني على قراءة واضحة وصحيحة لواقعهم المعاش بعكس الذي مازال يقبع تحت قلم وفكر بائد يخطو به كما تخطو السلحفاة.
فمتى يجود الزمان بمنظّرين وإداريين ومخططين وكتّاب تجاوزوا مرحلة البدائيات التي مازال البعض يعيش في دهاليزها ووراء كواليسها، وقد تجاوزها الغير منذ عشرات السنين، المهم كيف نصل إلى المنافسة الحقيقية الشاملة مع كل الأندية وليس مع ناد واحد استطاع ان يتجاوز بدائياته واصبح منافسا لكل الأندية.
نعم للحاضر ولا للماضي
النادي مؤسسة اجتماعية تهتم بكل الأنشطة الرياضية وبكل المساهمات الاجتماعية والثقافية وتحمل رسالة عظيمة تجاه المجتمع وتجاه الأجيال القادمة، أما (الماضي) فللأندية رسالة قصيرة النظر تسكن إليها ولّت من غير رجعة باستثناء البعض.
خاتمة
احتار اهل العقول في امر التلميذ الذي يركز كل جهده في مادة او مادتين فقط فيحرز فيهما الامتياز، ويرسب في جميع المواد الأخرى بامتياز سالب، ترى ماذا يكون تقييمه وتقديره؟