قرأنا قبل ايام ترشيح معالي الاستاذ عبدالله بن علي النعيم رائدا من رواد العمل الاجتماعي, وفي الحقيقة ان هذا الخبر اسعد الكثيرين ممن يعرفون الاستاذ عبدالله ويعرفون بداياته فقد كان له ريادة في كثير من الامور ذات العلاقة بخدمة الانسان وتطويره فقد كان رائدا من رواد تعليم الكبار وهو اول من انشأ مع بعض زملائه مدرسة لتعليم الكبار ليليا وله مساهمات كبيرة في احياء الآداب والثقافة في بلدة عنيزة حيث أنشىء بجهوده ومجموعة معه اول ناد في بداية السبعينات الهجرية وخلال تدرجه في وظائف التعليم كانت له بصمات ملموسة في مساعدة المحتاج ليكمل تعليمه ودفع المتخلف ليلحق بزملائه وتطوير اداء المعلم حيث كان آخر وظيفة تولاها في مجال التعليم العام الادارة العامة لتعليم الرياض وفي التعليم العالي الامانة العامة لجامعة الملك سعود ومع جديته وقوة شخصيته وهبه الله شخصية محبوبة يعجب بها حتى من يقسو عليهم لعلمهم ان ذلك في سبيل اصلاحهم.
تشرفت بالسفر بصحبته الى العراق قبل اثنين وثلاثين عاما وتعلمت منه الكثير خلال تلك الرحلة وكان وقتها ينتقي اساتذة في مختلف التخصصات لجامعة الملك سعود وكان لا يكتفي بالاطلاع على المؤهلات او تزكية الآخرين وانما يقابلهم ويزورهم في الجامعة ويحضر بعض محاضراتهم ولا يرتبط معهم الا بعد اقتناع تام بإمكانية الاستفادة منهم.
وعندما برزت أزمة الغاز وكلف بمسئولياتها واجه العاصفة بأسلوب بهر كل الذين لا يتوقعون حلا سريعا لها, وحينما اختير امينا لمدينة الرياض ووضع يده في يد رائدها واميرها الحبيب صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ذلك الرجل الذي ما ان يجد في اي مسئول رغبة في الانتاج الا ويسهل له كل العقبات وهذا ما يشهد به جميع من تشرفوا بالعمل مع سموه في مختلف المجالات ومنهم الاستاذ عبدالله النعيم الذي ما ان يسمع ثناءً مباشرا من احد حتى يقول له ان وراء كل ما تذكره انت وغيرك الامير سلمان، خطت امانة الرياض خطوات كبيرة حتى اصبحت في مصاف المدن العالمية وعندما اراد الفارس ان يترجل كان يراود الامير سلمان عمل اجتماعي يفكر في تقديمه لمواطنيه الا وهو مركز الامير سلمان الاجتماعي فأسند مسئوليته إليه، كما استمرت مسئوليته عن مكتبة الملك فهد الوطنية وشركة الغاز.
حفظ الله ابا علي وعطاءه المتدفق واكثر من الرجال المخلصين وهنيئا لك هذا التقدير من اهل التقدير.
حمد بن عبدالله الصغيِّر