يعد مطار الملك فهد الدولي بالمنطقة الشرقية ثمرة من ثمار العطاء يقطفها أبناء المنطقة، كما يعكس ما تعيشه هذه المنطقة من تطور تنموي في مختلف مجالات النهضة وميادينها.
وعلاوة على أن مطار الملك فهد الدولي يتميز بتصميمه الفريد الذي وضع على أحدث النظم والتصاميم العالمية في مشاريع المطارات، يكتسب عدداً من المزايا التي تجعله في مقدمة المطارات العالمية وسوف يساهم هذا المشروع العملاق في مسيرة التنمية التي تشهدها المنطقة الشرقية على وجه الخصوص والمملكة بشكل عام.
ويعتبر مطار الملك فهد الدولي أحد المرافق التنموية الهامة بالمنطقة الشرقية، وتجيء أهميته بما يستضيفه من حيوية ونشاط لحركة الطيران المدنى بالمنطقة، وقد تم إختيار موقعه لقربه من الأماكن المأهولة وسهولة الوصول إليه من كافة مدن المنطقة، وقد اشتملت الخطة الرئيسية لإنشاء المطار على إطار عام يتصف بالمرونة ويتضمن كافة التوسعات المستقبلية التي سيتم إدخالها على مراحل زمنية محددة وقد وضع في الاعتبار مجموعة من الاهداف الرئيسية التي تلبي احتياجات التوسع, كما أن هناك مرافق خدمات رئيسية مساندة تضمنتها الخطة الرئيسية لإنشاء المطار وسوف يستخدم المطار الجديد كبوابة جوية للمملكة تؤدي إلى المنطقة الشرقية وستكون واحدة من أهم نقاط تغيير الرحلات الدولية, وقد روعي في تصميمه أن يكون معلماً وطنياً بارزاً يعكس تقاليدنا الإسلامية الأصلية وتقدمنا الحضاري, كما أن المطار الجديد يمثل حلقة وصل بين حركة النقل البري وحركة النقل الجوي حيث تدور حركة نقل الركاب والبضائع حول هذه الحلقة، وقد جرى تقدير حجم الحركة التجارية للركاب وحجم حركة شحن البضائع على أساس المعلومات المستقاة من واقع حركة مطار الظهران الدولي واستناداً على مؤشرات النمو على النطاق الوطني والاقتصادي والاجتماعي.
وإننا نهنىء أنفسنا بافتتاح هذا الصرح العملاق، ونرفع باسم أهالي المنطقة الشرقية أجمل عبارات الشكر والتقدير لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني - يحفظهم الله - على هذا الإنجاز الكبير وعلى ما يولونه للمنطقة الشرقية من اهتمام ورعاية.
|