يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اليوم وسط مظاهر السعادة والابتهاج والاحتفاء مطار الملك فهد الدولي بالمنطقة الشرقية هذا الانجاز الحضاري المتميز الذي يمثل مع بقية مطارات المملكة الدولية منظومة من أحدث المطارات العالمية.
وتولي حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماماً كبيراً للنقل الجوي كرافد من روافد التنمية الاقتصادية، وقد قامت بانشاء ثلاثة مطارات دولية ذات مستوى رفيع, ويعتبر مطار الملك فهد الدولي وهو ثالثها بمثابة البوابة الشرقية للمملكة ومركزاً اقليمياً للنقل الجوي المحلي ونقطة التقاء هامة لربط الشرق الاقصى باوروبا، وقد قامت رئاسة الطيران المدني بتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بانشاء هذا المطار الحديث.
وقد تم التخطيط لانشاء مطار الملك فهد الدولي على مراحل ليواكب التطورات السريعة التي شهدتها صناعة النقل الجوي، كما صمم ليستوعب 5 ملايين مسافر في المرحلة الاولى وسوف يرتفع هذا العدد ليصل الى 16 مليون راكب في المستقبل, وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار في المرحلة الاولى 15 طائرة في آن واحد من مختلف الاحجام، اضافة الى مواقف جانبية اضافية لاستيعاب المزيد من الطائرات.
هذا ويقع المطار على بعد 50 كيلو متراً شمال غرب مدينة الدمام وهي الميناء الرئيسي للمملكة على الخليج العربي، كما تبلغ مساحة المطار 776 كيلومتراً مربعاً وتبلغ مساحة الاراضي، المستخدمة للبناء 43 كيلو متراً مربعاً, وقد جاء تخطيط مطار الملك فهد الدولي بالمنطقة الشرقية كنموذج راق للتخطيط العمراني المتكامل ويمكن تحديد اهم عناصر التميز التي حظي بها هذا المطار في النقاط التالية:
- المساحة التي تتيح قدراً كبيراً من التوسع المستقبلي الذي يحقق توفير منشآت وخدمات الطيران المستحدثة بشكل يواكب التطور في حجم متطلبات الحركة الجوية المتوقعة.
- تخطيط الموقع بشكل يؤدي الى سهولة تعرف زائري المطار على المنشآت المختلفة وسهولة الوصول الى صالات الركاب ومواقع وقوف السيارات.
- الاختيار الطولي بنظام الوحدات لمخطط مجمع الصالات المركزي والذي يعد من ابرز معالم المطار.
- المباني ذات الطابع المعماري الاسلامي,, والتي تتلاءم والشروط التي تفرضها البيئة الصحراوية وتنسجم مع موقع المملكة العربية السعودية كرائد للعالم الاسلامي.
- توفير احدث اجهزة السلامة والانقاذ الاكثر فعالية في العالم مع استخدام التكنولوجيا الحديثة في تشغيل المباني والاجهزة والانظمة المختلفة في المطار.
- وجود اعمال فنية داخل وخارج مجمع الصالات اعدت من قبل فنانين من داخل المملكة وخارجها تشتمل على اللوحات والصور والرسوم واعمال النحت والفسيفساء مما يضفي على شكل المطار رونقاً يناسب روعة التصميم والانشاء.
مرافق المطار
مجمع صالة المسافرين:
يعتبر مجمع صالة المسافرين بمثابة النقطة المحورية للمطار ويضم المرافق التجارية التي تستخدم من قبل الخطوط السعودية وشركات الطيران الاخرى، وسيبقى هذا المبنى الذي يتألف من ستة طوابق معلماً دولياً بارزاً لسنوات قادمة, وتتألف صالة المسافرين من ستة طوابق الا ان اجراءات المسافرين تتم في ثلاثة طوابق هي طابق القدوم والمغادرة وطابق الصعود للطائرة.
وسوف يستخدم المسافرون المغادرون طابقي المغادرة والصعود الى الطائرة بينما يستخدم القادمون طابق صعود الطائرة للنزول من الطائرة وطابق القدوم, ومن بين الطوابق الستة المركزية للصالة فان هناك طابقين جزئيين هما طابق شرفة الخدمة وطابق الشرفة.
ويتألف مبنى الممرات وهو مبنى طولي يتكون من ثلاثة طوابق هي طابق القدوم وطابق صعود الطائرة وطابق المغادرة, يستفيد المطار من التصميم الطولي للمبنى ملتقى الممرات والصالة المركزية في تسهيل وصول المسافرين الى الطائرات، وتهدف هذه الفكرة الى تسهيل اجراءات المسافرين والامتعة وحركة الطيران والسيارات على السواء, هذا بالاضافة إلى ان هذه الفكرة تقلل من المسافة التي يقطعها المسافر وكذلك العفش كما تترك مجالاً للتوسع المستقبلي.
علماً ان المساحة الاجمالية للصالة الغربية تبلغ حوالي 327,000 متر مربع تم بناء حوالي 247,500 متر مربع منها في المرحلة الاولى كما انه قد تم انشاء 11 جسراً ثابتاً لاركاب المسافرين بطاقة 15 بوابة من اصل 31 جسراً ثابتاً.
وفي نفس الوقت يشتمل طابق الصعود الى الطائرة على مداخل تتصل بالطائرة والمسجد ومرافق الوضوء، كما يوجد هناك معبر مكشوف وجسران مسقوفان يمتدان من صالة المستقبلين الغربية الى المسجد ومرافق الوضوء, يمكن للجمهور مشاهدة المعلم الذي يتوسط الصالة والذي يشتمل على نافورة صممت بشكل جمالي كما يشتمل على مقاعد للجمهور، تسمح جسور الاركاب في طابق الصعود الى الطائرة بمبنى ملتقى الممرات بمشاهدة هبوط واقلاع الطائرات, وقد اكتمل انشاء 18 جسراً لاركاب المسافرين و 11 بوابة في المرحلة الاولى.
وتوجد في المطار صالتان للصعود الى الطائرة في الجانب الشمالي من مبنى ملتقى الممرات يستخدمات للرحلات الدولية فقط ويتألفان من طابقين كما توجد مجموعة من الممرات التي يمكن تغيير اتجاهها موازية لممرات المشاة المتحركة الموجودة في المبنى وهي تسمح للمسافرين على الرحلات الداخلية والدولية بسهولة استعمال البوابات على الجسور الثابتة, وهناك ممر خصص لسير القادمين على الرحلات الدولية الى ادارة الجوازات والامن والتفتيش الجمركي.
كما يوجد طابق القدوم في الطابق الارضي من الصالة الغربية ويمكن وصول السيارات والجمهور والموظفين اليه على طول المرفق.
واما على الجانب الغربي من الصالة المركزية ومبنى ملتقى الممرات فيوجد طريق خاص للمعدات الارضية المساندة الذي يسمح بوصول المعدات الى الطائرة وحركة عربات نقل الامتعة من الطائرة الى مناطق تجميع وتصنيف العفش ومناطق الخدمات المساندة في الصالة المركزية, توجد غرف التجهيز الخاصة بخطوط الطيران ومناطق تخزين القطع والبضائع الخاصة بخدمة الطائرات في مبنى ملتقى الممرات بالقرب من ساحة وقوف الطائرات.
روعي في تغطية واجهة الصالة ومبنى ملتقى الممرات المطلة على ساحة الطيران بالفولاذ حتى لا يصدأ وزدت بستائر زجاجية وجدران من الخرسانة, ومن المتوقع ان يبلغ عدد الركاب السنة الاولى لافتتاح المطار 2,650,000 راكب على الرحلات الداخلية و 2,500,000 راكب على الرحلات الدولية.
المدرجات:
يوجد في المطار مدرجان متوازيان طول كل منهما 4000 متر وعرضه 60 متراً, كما توجد ممرات فرعية موازية لكل مدرج، يفصل هذين المدرجين عن بعضهما مسافة قدرها 2146 متراً مما يسمح بعمليتي الهبوط والاقلاع في آن واحد ولاكبر الطائرات المستخدمة حالياً والتي يمكن ان تستخدم في المستقبل, كما انه قد اخذ في الاعتبار امكانية انشاء مدرج مواز ثالث اذا دعت الحاجة الى ذلك.
الصالة الملكية:
تستخدم لاستقبالات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وضيوف الدولة من الملوك والرؤساء وكبار المسؤولين، وتبلغ مساحتها الاجمالية 24,000 متر مربع وتوجد بها اربعة جسور تربط بين الصالة والطائرات.
المسجد:
يمكن الوصول اليه بسهولة من صالة المسافرين عبر جسرين مكيفين وسيور متحركة وجسر ثالث مكشوف, ويقع المسجد فوق موقف السيارات وسط حدائق تبلغ مساحتها 46,200 متر مربع وقد تم تصميمه على الطراز الاسلامي باسلوب معماري حديث ويتسع ل 2000 مصلٍ.
برج المراقبة:
يبلغ ارتفاعه 85,5 متراً أي مايعادل 30 طابقاً، مما يسمح للمراقب الجوي رؤية الحركة الجوية على الممرات والمدرجات والساحات ومساحته الارضية 7,960 أمتار مربعة, ويحتوي البرج على ثلاثة اجزاء رئيسية هي:
1- طابق المراقبة الجوية.
2- طابق الشرفة 1 للمعدات المساندة الخاصة بالمراقبة الجوية والاتصالات.
3- طابق الشرفة 2 مخصص للمطبخ ودورات المياه.
المحطة المركزية:
تختص بتوزيع الطاقة الكهربائية وهي مزودة بمولد قوة 7 ميغاواط للطاقة الاحتياطية وسوف يتم تركيب مولدين قوة 7 ميغاواط, كما تحتوي المحطة المركزية على اربعة مبردات سعة 5000 طن لتوفير المياه المبردة لانظمة تكييف الهواء، مع امكانية تركيب مبردين آخرين.
محطة تنقية المياه:
تعمل بنظام التناضح العكسي وتبلغ طاقتها 13,600 متر مكعب في اليوم.
محطة معالجة مياه الصرف الصحي:
تبلغ طاقتها 6000 متر مكعب في اليوم وتستخدم لتوفير مياه شبكة الري بالمطار.
خزانات الوقود:
وتضم ستة خزانات سعة 43,000 برميل من الوقود الخاص بالطائرات بالاضافة الى مبنى المضخات وخطوط الانابيب وصنابير تزويد الوقود بكل بوابة من بوابات المطار.
الاستعداد لتشغيل المطار
بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء بتشغيل المطار في شهر رجب 1420ه الموافق اكتوبر 1999م فقد وضعت خطة مفصلة لاختبار جاهزية المرافق والاستعداد التشغيلي للجهات المشغلة والمستخدمة للمطار لتحقيق هذا الهدف.
تشمل خطة الاستعداد التشغيلي اربع مراحل، تضمن كل مرحلة منها انجاز مجموعة اعمال لضمان جاهزية المرافق والجهات المعنية في تلك المرحلة ومن ثم الانتقال للمرحلة التالية وصولا الى المرحلة الرابعة والتشغيل التجاري.
المرحلة الأولى للاختبار التشغيلي للمطار:
شملت اختبار عملية الهبوط اثناء النهار وارصفة الساحة الجوية والظروف الطبيعية وجسور الاركاب وخدمات ساحة وقوف الطائرات وعمليات واجهزة عرض معلومات الرحلات ومركز عمليات المطار.
المرحلة الثانية للاختبار التشغيلي للمطار:
شملت اكمال الاجراءات المتعلقة بالامتعة والمسافرين على الرحلات الداخلية عبر صالة المسافرين والصالة الملكية، كما تم اختبار انارة الساحة الجوية وانظمة التزود بالوقود وخدمات ساحة وقوف الطائرات.
المرحلة الثالثة للاختبار التشغيلي للمطار:
شملت هذه المرحلة كافة الانشطة المتعلقة باكمال الاجراءات الخاصة بالامتعة والمسافرين على الرحلات الدولية، كما شملت الانشطة المتعلقة بالشحن وارامكو وعمليات البريد, وكان عمليات الهبوط اثناء النهار.
المرحلة الرابعة للاختبار التشغيلي للمطار:
تكون كافة المرافق والانظمة الخاصة بحركة المسافرين والجمهور والطائرات في حالة استعداد تشغيلي كامل، وسوف يسهل ذلك عمليات التشغيل على مدار الساعة, سوف تتم محاكاة عمليات الانتقال من مطار الظهران الى مطار الملك فهد الدولي.
تحفة معمارية,, ذات جدوى اقتصادية
ان مسيرة الخير والنماء لا تتوقف,, ومصداقية الشمولية في التنمية تأخذ وضعا حقيقيا على الارض، منتقلة من عالم النظريات والكلمات الى عالم الفعل والتطبيق والتنفيذ,, وفي الغالب فان الانجازات تتحدث عن نفسها وتعبر عن ذاتها ووجودها، فنجد ان هذا العام قد شهد انجازات تثبت - وبدون شك- ان المسيرة الخيرة تمضي بسلام الى الطريق الصحيح والسليم بدليل ان المشاريع الحيوية والتنموية تظهر بين وقت وآخر، دون توقف وفي عطاء متواصل.
واننا اليوم مع مشروع تنموي حضاري يتلاءم ومكانة بلادنا بين بلاد العالم، الا وهو مطار الملك فهد الدولي الذي تحتضنه - بكل فخر واعتزاز- المنطقة الشرقية لتتكامل في عملية التطور والتقدم مع المناطق الأخرى,, هذا المطار الذي تبلغ طاقته الاستيعابية القصوى 16 مليون راكب، سوف يستوعب 15 طائرة في وقت واحد، انه لمفخرة في عالم الطيران المدني، وسوف يساهم كثيرا في تدعيم موقع المملكة، على الخارطة الاقتصادية في المنطقة.
واذا كان مطار الملك فهد الدولي الجديد قد صمم بشكل واسلوب جديد من الناحية المعمارية اظهره كتحفة تتجمل بها المنطقة الشرقية، كذلك فانه المطار الوحيد في المملكة الذي يطبق فيه نظام الاسواق الحرة، مما يعني فتح المزيد من المجالات للمستثمرين للعمل التجاري الحر، حيث سوف تعمم هذه التجربة على بقية المطارات المحلية فيما بعد، مما سيتيح المزيد من الفرص الاستثمارية امام رجال الاعمال، والمزيد من مجالات العمل امام الشباب السعودي,, وهذا بالطبع يعود على الوطن والمواطن بالخير العميم.
المحطة المركزية:
تختص بتوزيع الطاقة الكهربائية وهي مزودة بمولد قوة 7 ميغاواط للطاقة الاحتياطية وسوف يتم تركيب مولدين قوة 7 ميغاواط, كما تحتوي المحطة المركزية على اربعة مبردات سعة 5000 طن لتوفير المياه المبردة لانظمة تكييف الهواء، مع امكانية تركيب مبردين آخرين.
محطة تنقية المياه:
تعمل بنظام التناضح العكسي وتبلغ طاقتها 13,600 متر مكعب في اليوم.
محطة معالجة مياه الصرف الصحي:
تبلغ طاقتها 6000 متر مكعب في اليوم وتستخدم لتوفير مياه شبكة الري بالمطار.
خزانات الوقود:
وتضم ستة خزانات سعة 43,000 برميل من الوقود الخاص بالطائرات بالاضافة الى مبنى المضخات وخطوط الانابيب وصنابير تزويد الوقود بكل بوابة من بوابات المطار.
الاستعداد لتشغيل المطار
بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء بتشغيل المطار في شهر رجب 1420ه الموافق اكتوبر 1999م فقد وضعت خطة مفصلة لاختبار جاهزية المرافق والاستعداد التشغيلي للجهات المشغلة والمستخدمة للمطار لتحقيق هذا الهدف.
تشمل خطة الاستعداد التشغيلي اربع مراحل، تضمن كل مرحلة منها انجاز مجموعة اعمال لضمان جاهزية المرافق والجهات المعنية في تلك المرحلة ومن ثم الانتقال للمرحلة التالية وصولا الى المرحلة الرابعة والتشغيل التجاري.
المرحلة الأولى للاختبار التشغيلي للمطار:
شملت اختبار عملية الهبوط اثناء النهار وارصفة الساحة الجوية والظروف الطبيعية وجسور الاركاب وخدمات ساحة وقوف الطائرات وعمليات واجهزة عرض معلومات الرحلات ومركز عمليات المطار.
المرحلة الثانية للاختبار التشغيلي للمطار:
شملت اكمال الاجراءات المتعلقة بالامتعة والمسافرين على الرحلات الداخلية عبر صالة المسافرين والصالة الملكية، كما تم اختبار انارة الساحة الجوية وانظمة التزود بالوقود وخدمات ساحة وقوف الطائرات.
المرحلة الثالثة للاختبار التشغيلي للمطار:
شملت هذه المرحلة كافة الانشطة المتعلقة باكمال الاجراءات الخاصة بالامتعة والمسافرين على الرحلات الدولية، كما شملت الانشطة المتعلقة بالشحن وارامكو وعمليات البريد, وكان عمليات الهبوط اثناء النهار.
المرحلة الرابعة للاختبار التشغيلي للمطار:
تكون كافة المرافق والانظمة الخاصة بحركة المسافرين والجمهور والطائرات في حالة استعداد تشغيلي كامل، وسوف يسهل ذلك عمليات التشغيل على مدار الساعة, سوف تتم محاكاة عمليات الانتقال من مطار الظهران الى مطار الملك فهد الدولي.