* كتب - ناصر الفهيد
فيلم المهاجر,, قال عنه العرب الكثير ومجدوه تمجيداً لم يحصل عليه اي فيلم آخر!,, امتدحوا مخرجه يوسف شاهين ووصفوه بالعبقري الذي نقل السينما العربية الى العالمية ,,, !! تحدثوا عنه وعن افلامه كثيراً واصبح كل ممثل وممثلة يصرح بأن امنيته الوحيدة التمثيل في فيلم يخرجه هذا العبقري ,,,!!.
اخرج فيلم المهاجر واحدث معه جدلاً كبيراً دعا الازهر الشريف في مصر الشقيقة الى منع عرض الفيلم لانه يتعرض لقصص الانبياء ويجسدهم على الشاشة,, رفض شاهين هذا المنع وادعى انه لم يخرج قصص الانبياء وان الفيلم ابعد مايكون عن ذلك , !,, ومع الواسطة استطاع شاهين ان يكسب القضية ويعرض الفيلم في شاشات السينما في مصر ,, !!,, والحمد لله فشل ولم يجد اقبالاً لان المسلمين رفضوا هذا العمل,, بينما واصلت الصحافة العربية التمجيد ,, !!.
انا شخصياً لم اتحمس لمشاهدة هذا الفيلم لانني بصراحة لا اجد في افلامه السابقة اي ابداع ولكن مع ما كتب عنه وعن هذا الفيلم تمنيت مشاهدته لوحدي لاحكم عليه ولكن للأسف ان امنيتي تحققت على نطاق واسع حيث قام تلفزيون الشرق الاوسط mbc بعرض هذا الفيلم قبل ايام قليلة ,,,!,, ويالها من خطيئة وقعت فيها هذه المحطة التي كان يضرب بها المثل في المتابعة وقوة الاخبار والبرامج ,, !,, فهذا الفيلم كان يجب ان لايعرض بتاتا لان القصة واضحة جداً وتسيء للنبي يوسف عليه السلام هذا فضلا عن ان الفيلم اصلا بلا هدف ولا معنى ولايوجد به من الابداع شيء وكل مانجده فيه هو الاساءة للنبي يوسف في تجسيده وفي اضافة المزيد على قصته بعشقه لاحدى الفتيات.
وسأسرد للقراء الاعزاء قصة هذا الفيلم ليحكموا بأنفسهم على تجاوزات هذا المخرج (المسيحي) ,, !! يوسف شاهين,, اولا شبه يوسف شاهين سيدنا يوسف عليه السلام بشاب اطلق عليه اسم (رام) حتى لايكتشف لنا ,, !,, وهذا الرام له اخوة سبعة ويفضله والده عليهم جميعاً!, وطلب من والده ان يذهب مع اخوته الى مصر لتعلم الزراعة فيسمح له والده وهو خائف عليه وعند ذهابهم وفي منتصف الطريق يتفق عليه اخوته لكرههم له فيلقوه في (البئر) ويواصلون رحلتهم فيأتي احد الاشخاص الى البئر لجلب الماء ويجد (رام) ويأخذه معه الى مصر ويبيعه الى احد التجار هناك ,, !! كعبد لديه ويتعرف (رام) على قائد الجيش ويطلب منه ان يعلمه الزراعة ويتحقق له مطلبه وبعدها بسنوات تصاب مصر بقحط وجفاف فيقدم (رام) الخطة الزراعية التي انشأها ويعود الخير والنعيم لهم!,, وبعد هذه الخطة الناجحة يعجب فرعون ملك مصر بهذا الشاب ويقربه منه في القصر!,, وتتوالى احداث الفلم فنجد ان زوجة قائد الجيش (يسرا) تعجب برام كثيراً وتحاول ان تأخذ منه لحظات من الحب وتغريه بشتى الوسائل الا انه يعف عنها ويرفض مشارعها الملتهبة!! ولكن في الوقت ذاته واقع في عشق (حنان ترك) وفي احد الايام يصل اخوته السبعة الى مصر ويحضرون الى القصر لحاجتهم الشديدة فعرفهم رام وهم لم يعرفوه ,, !! ويحقق لهم مطلبهم ثم يخبرهم عمن يكون فيتعذرون ويتأسفون ويعود معهم إلى بلدهم حيث لازال والده العجوز ينتظره ويتوقع عودته رغم السنوات الطوال ,,! وينتهي الفيلم بعد ذلك بعد ان اساء لنبينا يوسف عليه السلام.
افبعد احداث هذا الفيلم الضعيف,, هل هناك شك في انه مثل قصة سيدنا يوسف عليه السلام رغم بعض التحريف وتغيير بعض الشخصيات والاحداث,,,!
ان ماعرضته الmbc يعتبر خطيئة كبيرة في حقها وحق جماهير هذه المحطة الذين ابدوا اسفهم على ماشاهدوه,, وهل سيصمت القائمون بالمحطة على عرض هذا الفيلم في قناة اسلامية عربية سعودية وهل سيحاسب المسئول عن عرض الفيلم ,,,؟.
اما يوسف شاهين فقد عرفت الآن لماذا فاز فيلمه بجائزة كان الفرنسية رغم ضعف الفيلم,, لانه اساء للعرب والمسلمين والاديان السماوية وحاولوا بهذه الجائزة ان يشجعوا امثاله على المزيد من التجاوزات,, واتمنى من المحطات العربية (الاسلامية) مقاطعة افلام يوسف شاهين عقابا له على مافعله وحتى يكون درساً له ولامثاله.