زقزقة:
الكلمة المكتوبة أشبه شيء باللؤلؤة
- حكمة ألمانية -
* * *
يحوي مؤلف الدكتور عبد الرحمن الشبيلي ]إعلام وأعلام - أبحاث ودراسات في الاعلام السعودي[ معلومات قيمة عن تاريخ الاعلام السعودي وعن الاعلاميين خصوصا من الجيل السعودي الرائد الذي نسمع بأسمائهم دون معرفة تاريخهم وانجازاتهم والكتاب في فصوله الثلاثة يجسد اتحاد المعلومة مع الرأي في الطرح المتوازن لعدد من القضايا الهامة.
في الفصل الأول شخصيات اعلامية بارزة تحدث عنها المؤلف بما يليق بها وبما يحفز في ذاكرة الشباب الجهد الذي بذله جيل الرواد وممن لهم السبق في اقتحام مجال الاعلام.
أما الفصل الثاني فقد احتوى على مقالات متنوعة في الاعلام جاءت باسلوب فيه من السلاسة اللغوية والثراء الفكري الشيء الكثير.
وهذا هو اسلوب المؤلف الذي نقرؤه في مقالاته في الجزيرة ومختلف الصحف.
حيث اعتاد الشبيلي ان يطرح فكرته في وضوح ويناقشها في هدوء دون اي تشنج في الكتابة حتى في مواضيعه النقدية لبعض الظواهر الاجتماعية، ويتضح ذلك كثيراً في مقالات الشبيلي حيث يؤمن بحرية الرأي واحترام الرأي الآخر المخالف مع الاهتمام بمناقشته .
وهي على سبيل المثال وليس الحصر مما حواها الكتاب الخيط الرفيع بين من يمدح ومن يشتم ومواثيق الشرف الاعلامي ونحن وما يكتبه الآخرون عنا .
وفي الفصل الثالث عدة محاضرات وأبحاث في الاعلام هي جزء توثيقي لمن شاء التزود بمعلومات وافرة عن تاريخ الاعلام السعودي في مجال الاذاعة او الاعلام في عهد الملك عبد العزيز - يرحمه الله -.
كما وتميزت بقية المحاضرات بالطرح الشامل والنظرة المستقبلية الواعية كما في محاضرته المدونة في الكتاب بعنوان تحصين الاطفال من التأثيرات السلبية للبث المباشر , والتي حوت دلائل منطقية على مدى تأثير وسائل الاعلام في استعراض لأهمية وعي الانسان في استقبال التأثير السلبي لتلك الوسائل الاعلامية.
إن مؤلف إعلام وأعلام يعتبر عالما واسعا من المعلومات الموثقة دون ان يأتي ذلك على حساب الرأي والأسلوب واللغة.
وللدكتور عبد الرحمن شكري وتقديري فقد اهداني مؤلفاً بحثياً متنوعاً.
ناهد باشطح