* باريس- رويترز
اكد الرئيس الصيني جيانج زيمين لفرنسا ان بلاده ستتحرك تدريجيا نحو الديمقراطية ولكنه حذر العالم الخارجي من التدخل في شؤون بلاده بشأن حقوق الانسان.
وقال جيانج الذي لاحقه محتجون بشأن حقوق الانسان خلال زيارتيه لبريطانيا ولفرنسا في مقابلة مع صحيفة لو فيجارو ان لكل دولة الحرية في معالجة امورها الداخلية.
ونقل عنه قوله ان مشكلة حقوق الانسان في كل دولة صغيرة كانت ام كبيرة قوية كانت ام ضعيفة لابد وان تسويها حكومتها بدعم من شعبها .
ووصل جيانج الى باريس امس الاول لبدء زيارته الرسمية لفرنسا بعد لقاء غير رسمي مع الرئيس جاك شيراك في قصر الرئيس الخاص في الريف الفرنسي.
هذا وقد عقد الزعيمان امس الاثنين مؤتمرا صحفيا مشتركا حيث التقى جيانج بعد ذلك مع رئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان واقام شيراك مأدبة عشاء رسمية تكريما لجيانج.
وبحث شيراك وجيانج قضايا حقوق الانسان والتجارب النووية لمدة ثلاث ساعات على العشاء يوم السبت.
وقال جيانج بعد ذلك انها كانت اشمل محادثات اجراها مع زعيم اجنبي بشأن هذه القضية.
وقالت كاترين كولونا المتحدثة باسم شيراك ان جيانج اعرب عن رغبته في ان تحرز بلاده تقدما في مجال حقوق الانسان خطوة خطوة دون تهديد استقرار البلاد التي يزيد عدد سكانها على مليار نسمة .
ومثلما حدث في بريطانيا الاسبوع الماضي شكا اعضاء في جماعات لحقوق الانسان ومنفيون من التبت من ان الشرطة الفرنسية منعتهم بالقوة من الاقتراب من جيانج وان 135 متظاهرا اعتقلوا.
وتجمع نحو 500 شخص عند قصر الباستيل في وقت سابق ملوحين بعلم التبت ومنددين بجيانج بوصفه دكتاتورا.
وقال جيانج لصحيفة لوفيجارو انه لن يرضخ لاي ضغوط بشأن التبت.
واضاف انه لن يلتقي مع الدلاي لاما الا بعد ان يتخلى عن مطالبه باستقلال التبت.
وعلى الرغم من الطبيعة الخاصة التي اتسمت بها زيارة جاينج يوم السبت الماضي فقد كان هناك مجال للقيام ببعض الصفقات واعلن شيراك ان الصين تعهدت بشراء 28 طائرة بمبلغ يصل الى 2,5 مليار دولار من شركة ايرباص.
ولكن جاك لانج رئيس لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية الفرنسية اشار امس الاول الى انه يشك فيما اذا كانت هذه الطلبية ستنفذ.
وقال انهم يأتون الى اي بلد ويعلنون شراء هذا وذاك, دعونا نرى اذا اسفرت عن شيء ملموس .
ومن المقرر ان يتوجه جيانج الى البرتغال اليوم الثلاثاء في المرحلة التالية من جولته الخارجية التي تستغرق 17 يوما والتي سيزور خلالها ايضا المغرب والجزائر والسعودية.
|