غزة - القدس المحتلة - الوكالات
تم صباح امس افتتاح الممر الآمن الذي يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد جميل الطريفي مسؤول الشؤون المدنية بالسلطة الوطنية الفلسطينية وارييل شيفر رامون مدير عام وزارة الأمن الداخلي الاسرائيلية في كلمتيهما في بداية مراسم افتتاح الممر الآمن الجنوبي بين قطاع غزة والضفة الغربية والتي اقيمت عند حاجز ايريز ضرورة استمرار الاتصالات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لاتمام افتتاح الممر الشمالي بين الضفة والقطاع في أسرع وقت ممكن.
هذا وقد تلقى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تعهدات بعدم اعطاء الجانب الاسرائيلي الحق في تحويل الممر الآمن الى مصيدة للفلسطينيين.
وشدد وزير الشؤون المدنية الفلسطيني جميل الطريفي الذي تولى ادارة المحادثات الخاصة بالممر الآمن على ان البروتوكول الخاص بتشغيل الممر الآمن لا يتضمن اي نص يعطي اسرائيل هذا الحق.
وقال في حديث خاص لاذاعة صوت العرب امس ان السلطة الوطنية الفلسطينية اصرت على ان تكون مكاتبها هي المختصة بإصدار بطاقة الممر الآمن للمواطنين الفلسطينيين على ان يكون استلام البطاقة من مكتب مشترك فلسطيني/ اسرائيلي.
هذا وعلى صعيد الممارسات التعسفية لقوات الاحتلال فقد هدمت السلطات الاسرائيلية امس الاثنين منزلاً فلسطينياً يؤوي 24 فرداً في ضاحية بيت حنينا عند مدخل القدس الشمالي بحجة تشييده بدون ترخيص.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان جرافة تحرسها مجموعات من رجال الشرطة وحرس الحدود الاسرائيليين دكت اساسات البيت الذي تسكنه ثلاث عائلات واقيم في عام 1991.
وقال فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي وصل الى موقع الهدم: هذا ليس تدمير منزل، انه تدمير لعملية السلام ومصداقية الحكومة الاسرائيلية .
واوضح مسؤولون في جمعية تطوير بيت حنينا المحلية ان هدم المنزل جاء بالرغم من توصلهم لاتفاق مع وزارة الداخلية وبلدية القدس الاسرائيليتين ويقضي بإعادة النظر في وضع المنازل المقامة دون تراخيص اسرائيلية رسمية.
وقال عبد العزيز احد سكان الحي عضو الجمعية: هدم المنزل يعني ان الاتفاقية لم تعد قائمة وهناك الآن عشرات المنازل الأخرى مهددة .
وتفرض اسرائيل قيوداً مشددة على اجراءات منح تراخيص البناء للفلسطينيين في القدس وباقي مناطق الضفة الغربية التي تحتلها.
وهدمت الدولة العبرية مئات المنازل العربية في مدينة القدس وضواحيها منذ احتلالها عام 1967 وفي المقابل اقامت عشرات آلاف الوحدات السكنية لليهود فيها.
على صعيد آخر قالت اسرائيل امس الاثنين انها وافقت على دخول نايف حواتمة زعيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الضفة الغربية وقطاع غزة اللذين يتمتعان بالحكم الذاتي الفلسطيني، مشيرة الى استعداده للسلام.
وقال ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل في بيان انه وافق على دخول حواتمة استجابة لطلب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وفي ضوء تأييد حواتمة لاحلال السلام.