أقول بكل فخر إنني أحد القلة النادرة من محرري الصحافة الشعبية الذين يولون الرأي الآخر أهمية كبرى,, لأنني أرى أن فيه تحقيق معنى القول المأثور رحم الله من أهدى إلي عيوبي ,, ولأنني وهذا الأهم لا أبحث عن مجد شخصي من خلال ما أقدمه لخدمة هذا الموروث الغالي وأبحث من خلال الرأي الآخر عن السبيل الأمثل لخدمته.
وكل الآراء وآخرها رأي - التلميذ الذي تمرد على أستاذه - الزميل حمد الشطي المحرر بقسم الأدب الشعبي وأحد أبناء هذه الجريدة الأوفياء,.
إذ لم يخرج عن التساؤل لماذا أنا أحارب المجلات الشعبية؟! ولماذا لا استقبل كل محاولة على أن كاتبها قد يكون شاعراً موهوباً.
وعن النقطة الأخيرة أقول: إن لي من الخبرة ما يمكنني من الحكم على ما أقره، بل وعلى قدرات الآخرين من خلال ما يكتبونه,, ولعل قصة ضيدان المريخي كافية للرد على الجميع فيما لو تحدث عنها هو كما حدثني قبل الأمسية التي أحييناها هو وأنا في المنطقة الشرقية وشهادة أخرى لدى الزميل على المفضي ذكرها في أكثر من لقاء.
وباختصار إن الموهبة لا تموت بمجرد أن يطلب من الموهوب تكرار المحاولة .
أما مجلات العبث الشعبي فهي نبتة طفيلية على أرض أدبنا الشعبي الطاهرة وستلفظها بعد أن تموت,, وقد يبقى منها ماهو أقل ضرراً أو قل ما خطط له التخطيط السليم وقصد به خدمة الأدب الشعبي لا خدمة صاحب المجلة شخصياً.
** فاصلة:
الماء ما يغطاه النثيل
** آخر الكلام:
للبدر المشرق إبداعاً:
يوم امتلأ هالجو حشو ومغاريد راعي الجمل معذور لو كسّر شداد |
وعلى المحبة نلتقي,.
الحميدي الحربي