بقدر ما لتواجد رجال الامن في المناسبات الرياضية من اهمية بالغة وضرورة ملحة تمليها اهمية تلك المناسبات والتي يأتي في طليعتها وفي مقدمتها مباريات كرة القدم.
ولكن الملاحظ والمثير للاستغراب هو ما ينهجه رجال الامن ومع انطلاق صافرة حكم كل مباراة من الهرولة نحو الحكم بصورة كربونية من اختراقات الضاحية متوشحين العصي من اجل حمايته والتحضين عليه لدرء اي اعتداء! حتى ان رجال الامن يصيبون حكام المباريات بشيء من الشعور والاحساس بالاخفاق في قيادة المباراة وان كل شخص في الملعب يعد عدته للاعتداء على الحكم! حتى ان الحكام يقومون بأنفسهم في تهدئة رجال الامن المزاحمين لهم في المناكب وبحركات من قبل الحكام لرجال الامن توحي انهم يطلعونهم على ان الامور عادية ولا تستدعي كل هذا الاستنفار بالحماية التي تدين الحكم بشيء لم يقترفه.
ونحن نعلم وبدون ادنى شك ان ذلك العمل من صميم عمل رجال الامن ولكن يجب ان يكون بصورة مقننة ومهذبة وبطريقة تعكس وتجسد مدى ما يتمتع به المجتمع الرياضي السعودي من تحلٍّ بالاخلاق الفاضلة والمعاملة الحسنة وحرص الرياضي السعودي على توازن شخصيته بطريقة يستمدها من شريعته الاسلامية ومن هذا المنطلق يجب ان يكون تعامل رجال الامن مع موضوع حماية الحكم بحسب ظروف المباراة وما شهدته من احداث وبتقويم مبدئي عابر لنجاح الحكم في قيادتها من عدمه لاسيما وان ضباط المناسبات والذين يتواجدون بساعات ليست بالقليلة متابعين وبكل دقة لجميع التحركات الجماهيرية واحداث الملعب الميدانية هم خير من يقدر المعايير السابقة التي تتفاوت من مباراة لاخرى والعمل بموجبها على توجيه الافراد بما يتطلبه الامر.
ونحن نذكر ذلك ندرك ونستشعر حرص معالي مدير الامن العام ونائبه على كل ما من شأنه ممارسة ابناء هذه البلاد لجميع نشاطاتهم المختلفة بكل راحة واطمئنان والعمل على تصوير المجمتع السعودي بمختلف فئاته وتوجهاته بالصورة الرائعة والزاهية التي ارادتها له حكومة خادم الحرمين الشريفين.
المراسلون وكل الرياضة
يعتبر البرنامج الرياضي الناجح في التلفزيون السعودي بقناته الثانية والذي يقدمه المتألق الزميل سلمان المطيويع - يعتبر محاولة مباركة لمسايرة التطور المذهل الذي تعيشه الرياضة السعودية وعاملا على ربط الجماهير الرياضية بجميع الانشطة والاحداث المستجدة على الساحة الرياضية, ولكن نقدم للاخوة الاعزاء العاملين في البرنامج ولمدير القناة الثانية تلك الملاحظة والمتمثلة في موافي البرنامج بنتائج المباريات المحلية واحداثها من مختلف مناطق المملكة حيث الاستماع الى آرائهم وانتقاداتهم ونظراتهم الفنية,, لتلك المباريات الملعوبة عبر جهاز سبيكر التلفون الذي يبث على الهواء مباشرة حيث ان البعض منهم يغفل اشياء مهمة وجوهرية في لقاءات كرة القدم مقابل اسهابه في جزئية تفرضها عليه اعتباراته الشخصية وانتماءاته الفردية والتي ليس للمشاهد فيها ناقة ولا جمل بل انه يعمل على تسخير تلك الفرصة في سبيل خدمة ميوله وانتمائه حتى اننا نستمع الى البعض منهم وهو يصم آذانه ويسرد ما بدا له غير مبال بوقت البرنامج وبالحركات الايحائية من قبل المقدم بضرورة الاختصار حتى يلجأ الى مقاطعته وايقافه وبعد هذا كله يجد المقدم نفسه مضطرا الى السؤال عن بعض الاشياء المهمة والجديرة بالايضاح؟!
ولهذا لو عمد العاملون في هذا البرنامج الى اعتماد استمارة تعبأ بمعلومات محصورة ومحدودة وتصور المباراة بشكل مختصر ومفيد من قبل هؤلاء المراسلين عن طريق الاتصال بالعاملين في البرنامج ويقوم مقدم البرنامج بافادة المشاهدين بها مع الاشارة الى ان تلك المعلومات قد افاد بها الزميل الفلاني فلذلك يستطيع مخرج البرنامج من التحكم بوقته بصورة دقيقة وبشكل يضمن ابداعه ويساهم بتطور البرنامج باستحداث فقرات متنوعة بدل الوقت المستهلك باتصالات المراسلين كما انه ايضا ينهي معاناة العاملين والمقدم من احراجات تأخر اتصال المراسلين وعدم تزامن افاداتهم عن المباريات واحداثها مع لقطات الاهداف وسير المباراة عبر الدقائق المصورة اضافة الى انهاء مشكلة انقطاع الخط وطنطنة الجوالات وتطنيش الاوقات المحددة.
شكرا لجميع العاملين في ذلك البرنامج ولمقدمه الذي يسابق وقته نجاحا وتألقا ولمدير القناة الثانية الاستاذ عبدالعزيز ابو النجا لحرصه على تطوير كافة برامج تلك القناة والتي من ضمنها كل الرياضة .
|