قُم بالتحية ياثرى الأجداد
وانشر ثناءك في ربوع الوادي
واحمل الى شرق البلاد وغربها
بشرى الأمير وعودة الأمجاد
واكتب من الماضي المجيد رسالةً
للحاضر الزاهي بخير مداد
قم ايها الوادي تنبه إننا
في فرحة نخشى من الحساد
عاد الزمان بأهله فتحركت
شوقاً اليهم (باسقات) بلادي
عاد الزمان بأهله ولربما
يُنسي الزمان بداية الميلاد
ولربما يطوي الزمان مآثرا
ويلمها عن اعين الأشهاد
لكن قادتنا - وان كانت لهم -
زمر من الأعمال كالأطواد
لم ينسهم هم السياسة لحظة
شأن البلاد حواضرٍ وبوادي
لم ينسهم ان البداية من هنا
بمحمدين تعاهدا لجهاد
قاما يشيدان البناء بعزة
هذا بآيات وذا بحداد
وترسما نهج النبي فأخرجا
هذي الجزيرة من عمىً وفساد
غرسا على التوحيد أزكى نخلة
فامتد منها الظل للأحفاد
حتى أتى عبد العزيز فأثمرت
وبدا صلاح الغرس للأولاد
فغذوا من الآباء كل فضيلة
وبنوا بناء راسخ الأوتاد
حكموا بشرع الله فانقادت لهم
كل الرقاب رضاً بغير قياد
واليوم فضل الله عم بلادنا
والفضل من ربي لغير نفاد
درعية الأمجاد ألف تحية
لأولئك الافذاذ والرواد
درعية الأمجاد هذا موطني
فخذي هديته بكف وداد
سلمان اهدى والهدية من يد
تعطي الجزيل بحكمة ورشاد
اهدى فكان موفقاً ومحنكاً
ومؤيداً ببصيرة وسداد
واختار من بين الرجال أميرنا
أهلا به في موطن الأجداد
أهلا به عدد النخيل وماجرى
(وادي حنيفة) مدة الآباد
فنفوسنا هي منزل لأميرنا
واميرنا منا بكل فؤاد