في بعض المدارس وبعض الادارات الحكومية رؤساء ومديرون لم يصدقوا أنهم وصلوا الى الكرسي الدوار والمكتب الذي يشغل نصف الغرفة واكثر, لم يفهموا هم لماذا وضعوا على هذا المقعد ولا يعلمون انها لو دامت لغيرهم ما وصلت اليهم يظنون انهم دائما باقون وعلى عروشهم متربعون انوفهم في السماء ويحسب الواحد منهم انه قد وصل الى عنان السماء وما علموا انهم مساكين وفي اقفاصهم مازالوا جالسين ترى الواحد منهم او الواحدة لا يرى الا نفسه ومن يعجبه والباقون في نظرهم لا شيء, تجد اغلب هؤلاء المستديرين إما مشردون وبالقوانين منضبطون لا يعطي الواحد نفسه ادنى الصلاحية وكأنه يشك بقدراته والادهى اذا امر من هم اقل منه قليلا ان يطيعوه طاعة عمياء فالقانون عنده هكذا او لا يقبل المناقشة والبعض الآخر من هؤلاء تجده متسيبا لا يعلم عن التعاليم والقوانين شيئا تجدها في الادراج مقفلة والعناكب حولها بانية اعشاشها والقلة من المديرين تجدهم مثاليين يطبقون القانون بالمعقول ويعطون انفسهم قليلا من الصلاحية بحسب الظروف المحيطة به بدون ان يخلوا بالمعنى الاساسي للنظام وهؤلاء هم الثلة الممتازة, اما انتم ايها العنجهيون المتشردون فاعلموا انكم لن تبقوا في اماكنكم فعدلوا وضعكم قبل ان تتركوا كراسيكم وتنسوا في غياهب النسيان وان ذكرتم في مجلس رد الجالسون لا ذكره الله بالخير.
رسالتي للجميع نساء ورجالا واعلم انها قد تكون في نظر البعض غير مباشرة ولكني اقول اللبيب بالاشارة يفهم, وشكرا لكم من الاعماق,.
أسماء بنت عبدالله المجماح
القصيم - محافظة المذنب