* القاهرة - د,ب,أ
اجرى عمرو موسى وزير الخارجية المصري محادثات مع نظيره السوداني مصطفى اسماعيل والرئيس الكيني دانيال ارب موي بشأن المبادرة المصرية الليبية الرامية الى التوصل الى تسوية الصراع الناشب بين حكومة الخرطوم وخصومها في الجنوب.
من جانب آخر صرحت مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية عقب اجتماع عقدته مع جون جارانج زعيم جيش تحرير شعب السودان في كينيا بأن واشنطن لا تدعم المسعى المصري - الليبي منفردا وسوف تكتفي فقط بتقديم العون لاي مبادرة افريقية تهدف الى وضع حد للحرب الاهلية الدائرة في جنوب السودان.
من ناحية اخرى وصل موي الى القاهرة حيث يتوقف لفترة قصيرة وهو في طريقه الى بلجيكا في مستهل جولة اوروبية ستشمل ايضا لوكسمبورج والمانيا.
وكان في استقبال موي في المطار عمرو موسى حيث اجريا معا محادثات حول التنسيق بشأن المبادرة المصرية الليبية مع الهيئة الحكومية للتنمية ايجاد التي تضم سبع دول افريقية على رأسها كينيا.
ويذكر ان احزاب المعارضة السودانية في المنفى التي تعمل تحت لواء التحالف الوطني الديمقراطي انهت اجتماعا في القاهرة الاسبوع الماضي وهي منقسمة على ما يبدو حول المبادرة المصرية - الليبية.
اذ يبدو ان الاحزاب السودانية في الشمال تؤيد المبادرة قائلة انها تتضمن خطة شاملة لتسوية مشاكل السودان وعودة الديمقراطية في البلد الذي مزقته الحرب الا ان المتمردين في جنوب السودان بزعامة جون جارانج اعلن انه ينبغي دمج الخطة المصرية - الليبية مع مساعي السلام التي ترعاها الايجاد.
وقال موسى امام مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني عقب محادثاتهما انه لا يعتبر التصريحات التي ادلت بها اولبرايت في كينيا تمثل اعتراضا امريكيا على المبادرة المصرية - الليبية.
واستطرد موسى قائلا: ان تصريحات اولبرايت تعني ان الولايات المتحدة ستدعم بشكل اكبر مساعي الايجاد لكنها لا تعني نهاية المبادرة المصرية - الليبية التي ستظل فعالة.
واضاف موسى ان جارانج وافق على الخطة المصرية - الليبية التي تم اعلانها في طرابلس الشهر الماضي الا ان المراقبين يعتقدون ان موافقة جيش تحرير شعب السودان تستهدف فحسب تفادي احراج المضيفين الليبيين.
وقال الوزير السوداني ان كلا من مصر والسودان اجمعا على اهمية التنسيق مع منظمة الايجاد بشأن المبادرة المصرية - الليبية واضاف ان المبادرات في هذا الشأن لا تعد احداها بديلة عن الاخرى وانه يأمل في ان الولايات المتحدة سوف تتبنى موقفا اكثر ايجابية.